"باقون نحمي ونبني" بهذا الشعار الرسمي للدورة الانتخابية البرلمانية 2022 افتتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أولى خطاباته الانتخابية، حيث دحض كل الادعاءات والاكاذيب عن نية حزب الله تاجيل أو إلغاء الانتخابات، وعكس جدية الحزب الذي بدأ التحضيرات بكّل أجهزته وهيكليته لموعد الاستحقاق الانتخابي، كما في كلّ الدورات السابقة، وهنا أمور عدة:
_ انتهى الحزب من تشكيل الماكينات الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما يقطع الطريق أمام الادعاءات الإعلامية القديمة – الجديدة التي لطالما أشارت بأصابع الاتهام نحو رغبة حزب الله بتطيير الانتخابات سواء لمصلحته أو مصلحة حلفائه. منبهاً ان هؤلاء الأطراف "عندما شاهدوا القوى السياسية المتهمة عندهم بأنها تعمل على تأجيل أو تطيير الانتخابات، عندما شاهدوا أن هذه القوى جادة في التحضير للانتخابات وتعمل داخلياً في الحد الأدنى في الليل والنهار لأن تكون جاهزة لهذا الاستحقاق أعتقد أنه لم يعد له منطقاً". "
_ يدخل حزب الله هذه المعركة الانتخابية بعمل منظّم ومتكامل حيث قال السيد نصر الله "نحن شكلنا ماكينات انتخابية حتى لا يضيع أي صوت من أصواتنا، وهي ستعمل سواء في الدوائر التي يوجد لنا فيها مرشحون أو في الدوائر التي لا يوجد لدينا فيها مرشحون وإنما نريد أن ندعم بأصواتنا حلفاءنا وأصدقاءنا في تلك الدوائر".
_ هذا الحديث يوضّح مستوى العلاقة مع الحلفاء التي حاولت بعض الأطراف السياسية في البلد، بالإضافة ال الضغوط السياسية الخارجية، دسّ السّم فيها، او زرع الفتن بين الحلفاء، أي بين التيار الوطني الحر وحركة أمل. فان كل هذا قد تمّ تجاوزه وسيدخلون في تحالفات ولوائح مشتركة، وأكّد السيد نصر الله ان حزب الله على اتصال مع حلفائه وقال"نتصل مع الأصدقاء، هم أيضاً يتصلون بنا، يعني المبادرة من كل الأطراف، هناك نقاش ثنائي، تفكير بصوت عالٍ، وضع لكل الخيارات، تقييم للعقبات، أيضاً للفرص المتاحة والموجودة، هناك أفكار تتبلور، ما زال هناك حاجة لبعض الوقت لأن إعلان التحالفات وإعلان اللوائح يأتي في مرحلة لاحقة بعد إنهاء الترشيحات وإغلاق بابها".
البرنامج الانتخابي
انطلاقاً من الشعار الانتخابي، فان حزب الله يؤكّد على عناوين برنامجه السابق ورؤيته المستمرة نحو المرحلة المقبلة وقد تمت مناقشة البرنامج وإقراره وهو "الآن هو في مرحلة اللمسات الأخيرة من ناحية الصياغة اللغوية والأدبية" حسب السيد نصر الله، على أن يعلن عنه قريباً. ليكون أول حزب يطرح مشروعاً واضحاً للانتخابات القادمة.
حزب الله أول من يحسم مرشحيه
حسم السيد نصر الله مرشحي كتلة الوفاء للمقاومة لهذه الدورة مُجدِداً الثقة بنوابه "الجديرين" الذين خبِروا أسرار العمل السياسي في المجلس النيابي وزواياه المعقّدة ليكون أول حزب أيضاً يعلن عن مرشحيه في كل الدوائر الانتخابية. في وقت لا تزال القوى الأخرى تطوف في المناطق اللبنانية لتحشيد الأصوات وتركيب اللوائح على الحسابات الطائفية أو التحريض السياسي ضد المكونات الأخرى في البلد.
وأشاد السيد نصر الله بحضور نواب الكتلة في كافة الساحات السياسية، في مناقشة القوانين وحضور الجلسات، والعمل في اللجان الفرعية المشتركة وحتى بين الناس وفي الميدان، ويقول السيد إنه " على مدى ثلاثين عاماً هذا الحضور كان فعالاً وكبيراً وظاهراً وقوياً". وفيما يخصّ إدخال الدّم الجديد الى المجلس ليمثّل الطاقة الشبابية الحيوية، عمل حزب الله، كما التجربة الوزارية، على تقديم الوجوه الجديدة فكان المرشح رامي أبو حمدان في دائرة البقاع الأولى، والمرشح رائد برّو عن دائرة جبل لبنان الاولى، لتبقي الكتلة على أسماء النوّاب: محمد رعد عن دائرة بنت جبيل، الدكتور السيد حسن فضل الله عن دائرة مرجعيون حاصبيا، الدكتور علي فياض دائرة الجنوب الثانية، عن صور الشيخ حسن عزالدين وحسين جشّي. بالإضافة الى الدكتور حسين الحاج حسن والدكتور علي المقداد والدكتور إبراهيم الموسوي والدكتور إيهاب حمادي عن دائرة البقاع الثالثة. وكذلك أمين شري في دائرة بيروت الثانية، وعلي عمار دائرة جبل لبنان الثالثة.
وأشار الامين العام لحزب الله إلى أنه " خلال المناسبات الآتية والمهرجانات واللقاءات في القرى والبلدات والأحياء سيتم التركيز على مضمون هذا الشعار، كيف نحمي وكيف نبني، وفي أي مجالات نحن نتحدث عن البناء وهذا إن شاء الله نصل إليه في أوقات لاحقة".
الكاتب: غرفة التحرير