شدد الامام السيد علي الخامنئي على ضرورة الاعتماد على الاقتصاد المعرفي، وقد عرّفه بأنه "النموذج القائم على القدرات الذاتية والمخالف للنظام الغربي القديم المرتبط دائماً بالخارج"، حيث أطلق شعار العام القادم المرتكز على مبادئ ثلاثة هي "الإنتاج، اعتماد الاقتصاد المعرفي، وإيجاد فرص عمل".
والاقتصاد المعرفي Knowledge-Based Economic هو الاقتصاد القائم على انتاج المعرفة عبر شركات متخصصة تساهم بشكل أساسي في تطوير ودعم كل المصانع والقطاعات لتحسين انتاجها وحل مشاكلها، كما يمكن تعريفه بـ "اقتصاد الوفرة".
وفي خطابين ألقاهما بمناسبة عيد النيروز، وضع السيد الخامنئي خريطة العمل للسنوات القادمة على أساس نموذج الاقتصاد المقاوم مع إعطاء أولوية للاقتصاد المعرفي، الذي أكد على أنه يساهم بشكل رئيسي لإفقاد العقوبات على الدولة من فعاليتها. وهنا عرض لأبرز الأسس التي تطرق إليها:
-على السلطة التنفيذية التركيز بشكل أساسي على بناء الاقتصاد، وهناك أمل كبير في الاستفادة من الموارد "والعدو بات ينزعج من هذا الأمل".
-الاقتصاد المعرفي هو ركيزة بناء اقتصاد البلاد وإصلاح الأمور الاقتصادية، وهو الاعتماد على المعرفة والعلوم الحديثة والتكنولوجيا والتي ستستطيع تأدية دور في كافة مجالات الإنتاج، خاصة تلك التي تحتاج إليها الجمهورية الاسلامية.
- زيادة الإنتاجية المرفقة بخفض الكلفة هو أحد أهم العوامل الناتجة عن اعتماد الاقتصاد المعرفي، وهو ما يتيح لإيران الاستفادة من الانتاج بشكل أكبر داخلياً وخارجياً.
-يجب العمل على زيادة الشركات المعرفية في البلاد، والتي تمتلك اليوم، حوالي 6 آلاف و700 شركة، ومن بينها حوالي 4 آلاف و500 شركة انتاجية والباقي خدماتية.
-الاستفادة القصوى من كل ما يؤمنه الاقتصاد المعرفي خاصة في القطاع الزراعي، عبر استثمار واستصلاح التربة وشبكات الري ما يضمن تحقيق الأمن الغذائي في إيران، والوصول إلى التقدم العادل في الاقتصاد وحل مشكلة الفقر عبر تقوية الانتاج وجعله علميَّ المحور.
-ضرورة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي من الذرة والحنطة والاستثمار الأقصى للأراضي الشاسعة في البلاد.
-ايران أمام فرصة جديدة تتمثل باستبدال 300 ألف فرصة عمل مباشرة إلى 600 ألف فرصة أخرى خلال العام الجديد.
-تحقيق التحول في القطاع الزراعي ضرورة، ويجب العمل على ترشيد الاستهلاك.
-على الحكومة العمل على زيادة عدد الشركات المعرفية (knowledge- based) ودعمها عبر التركيز على شراء منتجاتهم وسلعهم، فعددها حالياً قليل نسبة لحجم البلاد.
-زيادة الشركات المعرفية هو معيار لنجاح الحكومة ولا يجب على أحدٍ التذرع بضعف الامكانات.
-لا يجب ربط اقتصاد ايران بالعقوبات الأمريكية، وعلى الرغم من وجود الحظر نستطيع أن تحقق التقدم، والتجربة أثبتت هذا الأمر.
-شعار العام القادم هو "الإنتاج، الاقتصاد المعرفي، وإيجاد فرص عمل".
- أهم قضايا الاقتصاد من الممكن معالجتُها عبر الإنتاج، ورواج الإنتاج الوطنيّ وازدهاره.
-تأتي أهمية الإنتاج في قدرته على رفع النمو الاقتصادي، وتحقيق فرص عمل جديدة، وتقليل التضخم، ويزيد معدل الدخل، ما يؤدي إلى الرفاهية العامة.
-على الإنتاج هذا العام ان يتسم بمسارين: توفير فرص العمل، يكون إنتاجاً معرفياً، أي ان يكون انتاجاً معرفياً يولّد فرص عمل.
الكاتب: غرفة التحرير