عندما نريد التحدث عمن يسمون " شيعة السفارة"، الذين تدعمهم الولايات المتحدة الامريكية، ليكونوا الصوت المعارض لحزب الله وللفكر المقاوم، سيظهر أمامنا في مقدمة هذه الأسماء "حنين غدار"، التي وصلت بها الأمور الى حد الترويج للتطبيع. ولم تستثني في هجماتها، حتى مؤسسة الجيش اللبناني، ما أدى للحكم عليها بالسجن 6 أشهر غيابياً، لكن تستمر محاولاتها المتكررة لزرع الفتنة بين الأطياف اللبنانية.
فما هي أبرز المعلومات حول حنين غدار؟ ولماذا تلقى هذا الاهتمام الأمريكي الكبير؟
_ هي أحد الباحثين الصحفيين، التي تركز في مقالاتها على تشويه سمعة حزب الله، ونشر الأكاذيب عنه، وتجهد لنشر مقالاتها في صفحات الرأي لكبرى المواقع الالكترونية الدولية كـ: Politico، Foreign Policy، ...
كما تقوم بترويج المقالات والدراسات، التي تصب في نفس مسار التشويه، مثل إعادة نشر مقالات ماثيو ليفيت المشهور بإدعاءاته الكاذبة، حول دور حزب الله في تجارة المخدرات انطلاقاً من أمريكا اللاتينية.
ولا يخفى على أحد، أن غدّار تحظى والذين على شاكلتها بالاهتمام الأمريكي والخليجي، بسبب انتماءهم على الهوية للمذهب الشيعي، من أجل الترويج لمقولة أن الحزب قد خطف الطائفة وأسرها في موقع، لا يرضاه العديد من "مفكريها ونخبها الثقافية"، ولتقديم أنفسهم كـ "خبراء" في معرفة كيفية تفكير الحزب وكيف يمكن "هزيمته".
_ تشغل حالياً موقع زميلة زائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية، في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى التابع للوبي الصهيوني في واشنطن، وكانت تشغل سابقاً إدارة تحرير النسخة الانكليزية لموقع NOW الإخباري في لبنان.
_ حائزة على شهادة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي، وماجيستير في الدراسات الشرق أوسطية من الجامعة الامريكية في بيروت.
_ شاركت مع زملائها لقمان سليم، الصحفي علي الأمين، الباحث محمّد مقلّد في فعاليات ورشة "تفكيك شيفرة حزب الله"، التي جرت في العام 2018، وقام بتنظيمها مركز الامارات للدراسات الاستراتيجيّة. وقد دعا حينها أحد المشاركين الى شن حرب اسرائيلية على لبنان.
وغدار مشهورة بمواقفها الداعمة للتطبيع أيضاً، حيث أنها لا تتوان عن تشجيع أي حدث على هذا الصعيد، بل وتدعم القضايا الإسرائيلية بشكل علني (منها الاهتمام بالأنشطة التي تتعلق بالهولوكوست).
_ وفي العام نفسه، قضت المحكمة العسكرية غيابياً عليها بالسجن 6 أشهر، على خلفية تصريحات لها حول الجيش اللبناني خلال مشاركتها في ندوة في واشنطن من تنظيم "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" عام 2014، اتهمت فيه الجيش بأنه "يميّز ما بين ارهاب سني وإرهاب شيعي، ويتسامح مع الأخير". وكانت غدار قد جلست حينها إلى الطاولة عينها مع رئيس وزراء كيان الاحتلال السابق إيهود باراك، من دون أن تلقى أي اعتراض من جهاز أو مؤسسة لبنانية.
حينها تداعى كل صحفيي شخصيات فريق 14 آذار، بالإضافة الى المؤسسات الـ NGO’s التي تدور في الفلك الأمريكي للدفاع عنها، حتى أن وزير الإعلام حينها التابع للقوات اللبنانية ملحم رياشي، كان ممن سعوا للضغط على القضاء وإلغاء الحكم، وكان لافتاً أيضاً اهتمام الصحافة الإسرائيلية بحكم المحكمة، الذي ألغي بعد أيام من خلال تحويله الى محكمة المطبوعات.
_ تشارك في التحريض على الحزب وعلى حلفائه، من خلال مشاركتها في جلسات الكونغرس الأمريكي. مثلما حصل بعد حراك 17 تشرين، خلال إدلاء السفير الأمريكي السابق جيفري فيلتمان لشهادته، أمام اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال افريقيا والإرهاب الدولي التابعة للجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، ودعوتها للإدارة الامريكية التدخل من أجل معاقبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني جبران باسيل.
والسؤال ما هو الدور المستقبلي المنوط بغدار وامثالها من اعضاء اللوبي اللبناني الاميركي الذي ينفذ اجندة تستهدف المقاومة وبيئتها، وتعرض السلم الاهلي في لبنان للخطر! هل يختصر دورها على الحملات الدعائية والتحريض على المقاومة ام ان ثمة دور أكبر لهؤلاء ضمن الاجندة الاميركية للمرحلة القادمة؟
الكاتب: غرفة التحرير