تعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران من الدول الرائدة في المجال العلمي حيث أنها تتصدر منطقة الشرق الأوسط وتحجز مكاناً في المراتب الأولى عالمياً، وهذا لا يقتصر فقط على معدل خريجي الجامعات الإيرانية، بل من الأجانب أيضاً الذين يبلغ عددهم حوالي 44350 طالب بينهم 800 طالب في جامعة طهران للعلوم الطبية من 46 دولة مختلفة حول العالم بينهم دولٌ أوروبية وأميركية. حيث يحضر الطلاب الأميركيون في الجامعات الإيرانية ويتوجهون خاصة إلى الاختصاصات العلمية والطبية.
جامعة طهران
تأسست هذه الجامعة عام 1313 هجري شمسي أي قبل 87 عاماً، وتعد من أعرق الجامعات وأضخمها. وتحتوي على 16 مركز أبحاث ومعاهد منها: معهد هندسة البترول، الغاز الطبيعي والمسال، البحوث الإدارية التطبيقية، أبحاث علوم وتكنولوجيا النانو، مركز أبحاث الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية، مركز دراسات قانون الطاقة ومعهد دراسات أمريكا الشمالية وأوروبا.
عام 2019 احتلت جامعة طهران المرتبة الأولى عالمياً في نظام التصنيف URAP على أساس الأداء العلمي، حيث تم اختيار 45 مؤسسة إيرانية من بين أفضل 2500 مؤسسة في العالم برصيد 267 تصنيفاً عالمياً.
تتنوع الكليات التابعة للجامعة بين الكليات الفنية (العلوم الهندسية) كلية العلوم (كلية الرياضيات والاحصاء وعلوم الكومبيوتر، كلية الجيولوجيا، كلية الأحياء)، كلية الزراعة والموارد الطبيعية (كلية الاقتصاد والتنمية الزراعية، كلية العلوم والهندسة الزراعية، دائرة الموارد الطبيعية) مدارس الفنون الجميلة (كلية العمارة، كلية التخطيط العمراني، مدرسة الفنون البصرية) مدرسة الفرابي (كلية اللاهوت، كلية الحقوق، كلية الإدارة والمحاسبة) كلية الطب البيطري وكلية العلوم والتقنيات الحديثة.
جامعة طهران، كمؤسسة مسؤولة ورائدة في مجال المعلومات والشفافية ولأهمية توفير "وصول الجمهور المجاني إلى المعلومات" وتحقيق مبدأ "الشفافية"، وكافة تقاريرها و "التنظيمية"، تقوم بتطبيق قانون الوصول إلى المعلومات وتقوم بنشر كافة البرامج والاستراتيجيات والمعلومات بحرفية ومهنية وبساطة لتكون بمتناول الطلاب والمستفيدين.
تضم الجامعة في كلية الطب وحدها حوالي 800 طالب أجنبي من بينهم عدد من الطلاب الأميركيين. فيما تعمل الجمهورية الإسلامية على زيادة عدد الطلاب الأجانب ضمن خطة تعمل بها لاستيعاب 75 ألف طالب أجنبي في السنوات القادمة.
وضمن هذا الإطار عمدت الجامعة لتقديم عرض خصم 50% من تكاليف الدراسة للطلاب الذين يقدمون على التسجيل هذا العام وما يتبعه من سنوات دراسية لاحقة، حيث انخفضت تكاليف دراسة طب الأسنان مثلاً من 7500$ إلى 3750$ لا سيما بسبب جائحة وباء كورونا والمساعدة في تخفيف الأعباء من جهة أخرى. وبذلك يجد الطالب نفسه أمام فرصة مميزة مقارنة بباقي الدول، إذ تقتصر مصاريف الدراسة في البلاد على 170$ شهرياً، 70$ منها كبدل إيجار سكن فقط لا غير.
بالتوازي مع السياسات القمعية التي تنتهجها الولايات المتحدة بحق الكثير من شعوب العالم وتحرمهم من أدنى حقوقهم. تفتح إيران المحاصرة منذ أكثر من 40 عاماً أبوابها لاستقبال الطلاب الأجانب من أميركيين وأوروبيين وغيرهم من بلدان عدة كالهند، أندونيسيا، فلسطين، الصين، العراق، لبنان، سوريا وأفغانستان...
فيما يعد الجاذب الأول لهؤلاء الطلاب المكانة العلمية الرائدة التي تحتلها الجامعات الإيرانية على مستوى العالم خاصة جامعة طهران. إضافة لحجم براءات الاختراع والأبحاث العلمية الذين بلغ عددهم 58990 براءة اختراع عام 2019 حسب وكالة رويترز متفوقة بهذا المعدل على الولايات المتحدة بفارق 57 ألف طلب. ونذكر في هذا الصدد إشارة الصحافة الإسرائيلية التي قالت في معرض التهكم على تصريح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عام 2018 عن "جهود لمنع إيران من تجاوز إسرائيل في سباق التسلح النووي" أن إيران قد تجاوزت تل أبيب في البحث العلمي وبفارق كبير منذ عام 2008.
هذا إضافة لتصريح المسؤولين الإيرانيين حول الاستضافة والترحيب بالطلاب الأجانب، يقول رئيس جامعة طهران الدولية للعلوم الطبية الدكتور علي عرب خيرتمند "نحن نعمل لبناء الثقة والمصداقية مع الطلاب الأجانب ولا نتطلع للأمور المالية...بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى السلطة(بايدن)، تراجعت المشاكل و بعض القيود، وكل شخص يحمل تأشيرة الدخول من وزارة الخارجية الإيرانية فهو في بيئة آمنة".
الكاتب: غرفة التحرير