بعكس كل التوقعات التي تحدثت عن نقصان شعبيته، حقق التيار الصدري نتيجة كبيرة ومفاجئة في الانتخابات النيابية المبكرة، استطاع فيها رفع حجم كتلته النيابية من 54 الى 73 نائبا، ليؤكد بذلك أن شعبيته ما زالت صلبة كما كانت خلال كل السنوات الماضية. مع الإشارة الى أن هذه الدورة وما أفرزته من نتائج، تشهد اعتراضات واتهامات كبيرة، من قبل الكثير من التحالفات والمرشحين والناخبين، بالتزوير او إخفاء الأصوات والنسب الحقيقية للمشاركة.
فما هي أهم المحطات في تاريخ التيار الصدري:
_ هو حركة عراقية إسلامية بقيادة السيد مقتدى الصدر، تستمد دعمها وقوتها بشكل واسع من جميع مناطق البلاد وبألخص من ضواحي المدن الرئيسية مثل مدينة الصدر في بغداد.
_ يعتبر الشهيد المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر من أهم واضعي أسس هذا التيار، وقد استمدها بدوره من استاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر.
_ تقوم هذه الأسس على قيم دينية واجتماعية، من أجل بناء مجتمع منظم على الضوابط الدينية والعادات العشائرية.
_ كان التيار من دعاة المقاومة السلمية، ولكنه توجه إلى المقاومة المسلحة بعد قيام الأمريكيين بإطلاق النار والدهس بالمدرعات على مناصريه. حيث برز للتيار عدة أذرع مسلحة، بدأت من جيش المهدي الذي تشكل إبان الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي خاض من خلاله العديد من المواجهات المباشرة أهمها في العام 2004 و2008 حين حله إثر عملية "صولة الفرسان" التي أطلقها رئيس الوزراء وقتئذ نوري المالكي.
لاحقاً في العام 2009، أعاد السيد الصدر تشكيل لواء اليوم الموعود الذي حل محل جيش المهدي في مواجهة الجيش الأمريكي.
وإثر اجتياح تنظيم داعش الوهابي الإرهابي للأراضي العراقية في العام 2014، أعلن السيد الصدر تشكيل سرايا السلام، لتؤدي واجبها بحماية المراقد المشرفة في منطقة سامراء تحديداً.
المشاركة السياسة
_ شارك في انتخابات المحافظات خلال العام 2009، تحت اسم الحركة الحرة المستقلة، واستطاع اكتساب 43 مقعد من أصل 440.
_ خلال انتخابات العام 2005، شارك ضمن الائتلاف الوطني العراقي ونال 30 مقعداً.
_ خلال انتخابات العام 2010، شارك ضمن التحالف الوطني العراقي ونال 40 مقعداً.
_ أما في العام 2014 فقد خاض السباق الانتخابي تحت اسم تيار الاحرار، وتراجعت حصته نحو 34 نائب.
_ وفي انتخابات العام 2018، حقق فوزاً كبيراً متصدراً بذلك على باقي الكتل بحصوله على 54 مقعداً.
_ شارك في مظاهرات تشرين الاحتجاجية التي حصلت في النجف عام 2019.
_ أما في الانتخابات الأخيرة، فكما ذكرنا سابقاً، حقق التيار فوزاً عريضاً بالحصول على 73 مقعد نيابي، سيعطونه فرصة كبيرة لتسمية رؤساء السلطة الثلاث.
الكاتب: غرفة التحرير