انطلقت الانتخابات النيابية المبكرة في العراق اليوم، ذات الأهمية الكبرى على مستقبل العراقيين، والتي تجرى في 8273 مركز اقتراع، تنقسم بدورها الى أكثر من 55 ألف محطة، وستكون جاهزة لاستقبال الناخبين من أصل حوالي 23 مليون مواطن يحق له الاقتراع.
وفي ظل المخاوف من حصول عمليات تزوير كبيرة كما حصل في الدورات السابقة، سيشارك في هذه العملية الانتخابية 1249 مراقب دولي، إضافة لأكثر من 147 ألف مراقب محلي، لمراقبة وتسجيل أي مخالفة تحصل. هذا ومن المقدر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساءاً، على أن تعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة، أما النتائج الرسمية فيتم إصدارها بعد حوالي 10 أيام.
ومنذ فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين عند الساعة السابعة صباحاً، توافد الرؤساء (الحاليين والسابقين) والشخصيات الدينية والسياسية والحزبية الى هذه المراكز، للإدلاء بأصواتهم ولتشجيع الشعب في مختلف المناطق على المشاركة بكثافة عالية. فالانتخابات تبقى الوسيلة الأفضل والأنجع لإجراء الشعب تغيير سلطته السياسية، القادرة على إجراء كل ما يؤدي لإصلاح أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي ستؤدي حكماً لازدهار العراق، وتمكينه من أداء دور إقليمي مهم وكبير جداً، في ظل ما تعيشه المنطقة من متغيرات استراتيجية، بدأت بانسحاب القوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان، ولن تنتهي بانسحابها المستقبلي من العراق وسوريا أيضاً.
تدابير أمنية مشددة، لكن بدون حظر تجوال
ولأهمية نجاح هذه العملية من دون حصول أي حوادث أمنية، وضعت القوات المسلحة العراقية خطة أمنية مشددة، ستطبق في كامل أراضي، في ظل تحد غير مسبوق خلال العمليات الانتخابية السابقة، وهو عدم حظر التجول في المحافظات.
وبالتوازي أعلن الحشد الشعبي بالأمس، استنفار عناصره ورفع حالة الإنذار بين صفوفهم إلى درجة (ج). كاشفاً أن الاستنفار سيمتد من مساء السبت حتى الساعة الخامسة من نهار الإثنين، وذلك حرصاً منه على ضمان سير العملية الانتخابية من دون أي خروقات أمنية، ولتضييع الفرصة على كل من "تسوّل له نفسه زعزعة الأمن في البلاد".
كما دعا الحشد في بيانه، جميع العراقيين الذين ساندوه خلال النزال التاريخي ضد الجماعات الإرهابية، إلى أن يشاركوا في الانتخابات ويستجيبوا لدعوة المرجعية الدينية العليا ولدعوات جميع القوى الخيّرة. متمنياً عليهم عدم الانسياق للإشاعات والدعايات المضللة، التي تحاول أن تحدّ من المشاركة الشعبية في واجبها الديمقراطي.
وهذه أهم الإجراءات التي قام الحشد والقوات الأمنية، لضمان سلامة الانتخابات:
_ نفذت قوى الحشد المنتشرة في مختلف المناطق، عمليات استباقية في مناطق متفرقة من: ديالى، نينوى، صلاح الدين، كركوك، الأنبار، وحزام بغداد. أسفرت هذه العمليات عن اعتقال العديد من الإرهابيين، وتفكيك شبكاتهم والسيطرة على مضافاتهم.
_ انتشار أمنى مكثف في الشوارع الرئيسية للمحافظات وبالقرب من مراكز الاقتراع، لتأمين عملية وصول الناخبين اليها وحماية المنشآت الانتخابية.
_ إيقاف حركة التنقل بين المحافظات إلا للحالات الإستثنائية جداً.
_ منع حركة الدراجات النارية ووسائل النقل الصغيرة، من فجر الأحد حتى الساعة السادسة من صباح الاثنين، وذلك منعاً لأي عمليات انتحارية تحديداً.
_ إغلاق المحلات والمطاعم والمولات، باستثناء الصيدليات ومحال بيع المواد الغذائية.
_ توزيع القوات الأمنية على شكل أطواق مختلفة، لتنسيق العمل فيما بينها. وبالتزامن ستشارك الطائرات العسكرية (مروحيات، طيران حربي)، بتأمين التغطية الجوية للقوات على الأرض.
_ إيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى العراق، وإغلاق جميع المنافذ البرية الحدودية.
الكاتب: غرفة التحرير