يشير الحراك الامريكي الاوروبي متعدد الأشكال إلى أن واشنطن وحلفاءها باتوا يستشعرون ثقل الأزمة اللبنانية محلياً وإقليمياً، ويخشون من تأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على انفراط اللحمة الداخلية للبنية الضعيفة لحلفاء أمريكا بلبنان وتأثير الانهيار ككل على مصالح الغرب خاصة مع بروز بوادر تصدع في بنية حلفاء أمريكا بلبنان تمثل بإعادة تموضع وليد جنبلاط في الوسط ( مواقفه وتصريحاته واتصالاته مع الروس وزيارته بعبدا) والأزمة المالية الحادة التي تضرب بالجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية، إلا أن كل ذلك الحراك يصطدم في المدى المنظور بموقفين حازمين في الإدارة الامريكية هما:
-الرغبة باستمرار الضغط الأقصى على حزب الله حتى إشعار آخر.
-ربط أي حل يتضمن حزب الله بالحل النهائي بين واشنطن وطهران.
تربط مصادر قريبة من الكونغرس الامريكي بين دعوة الحياد التي أطلقها البطريرك الراعي وبين ضرورة الضغط الأمريكي لوقف أي تصرف عدائي إسرائيلي تجاه لبنان لأن ذلك برأيها ينزع الذريعة التي يتحجج بها حزب الله للتمسك بسلاحه وهي الدفاع عن لبنان ويقوي حجة القوى اللبنانية المخالفة لحزب الله، وعلى رأسها البطريرك الراعي الذي يطالب بنزع أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني.
المصدر: مركز دراسات غرب اسيا
الكاتب: غرفة التحرير