تخوّف أميركي-إسرائيلي من انضمام قريب لحركة أنصار الله إلى محور المقاومة بشكل أكثر فعالية، بعدما تسببت الظروف الداخليةبإثارة بعض العرقلات. هذا القلق يقابله قلق آخر حيال إعلان روسيا لموقفها الرافض للضربات الإسرائيلية العسكرية على سوريا، ولم يتم الوصول إلى اتفاق مشترك بين الطرفين حيال هذه الخطوة، حيث تتصدر في هذا الصدد العملية العسكرية في درعا اهتمام كيان الاحتلال كونها تزيد من بسط الدولة السورية يدها على عدد أكبر من المناطق.
المؤشرات في اليمن:
-يتخوف الأميركيون من اقتراب استحقاق انضمام "أنصار الله" بشكل مباشر إلى جهود "محور المقاومة" ضدهم في غرب آسيا بعدما أعاقتهم الأوضاع الداخلية والحرب على اليمن من لعب هذا الدور "بشكل مباشر" ويعتبر الأميركيون ان "هذا الانضمام سيوفر لإيران وحلفائها خيارات جديدة لاستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط".
المؤشرات في سوريا:
-لم تتم تسوية الخلاف الروسي الإسرائيلي حول حرية تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء السورية، وقد صرّحت أوساط مقربة من الوفد الإسرائيلي المكلّف بالتفاوض مع روسيا حول الموضوع بأن "هناك جملة من الأسباب تقف خلف التطور الحاصل في الموقف الروسي من الضربات الإسرائيلية في سورية، ويمكن تصنيفها على النحو الآتي: الأسباب المتصلة بتغيرات البيئة الدولية، أسباب اقتصادية، أسباب أمنية وسياسية. من المرجح أن تتراجع روسيا عن قرارها الخاص بالتصدي دون ترجمتها إلى إجراءات عسكرية في مواجهة الضربات الإسرائيلية، وخاصة أن المستويات العسكرية والأمنية الإسرائيلية لا تزال تؤكد عدم وجود اتصال روسي بهذا الخصوص.
-تقديرات أميركية بأن "التقلبات الروسية خلال أزمة درعا وكذلك خارطة الطريق التي وضعتها منحت النظام اليد العليا. ومع ذلك، هناك حد للمدى الذي ستمضي فيه روسيا مع دمشق. قد لا يعارض الروس محاولات النظام ممارسة سيطرة أمنية أكبر في محافظة درعا. ومع ذلك، فإنهم يعارضون تصعيداً عسكرياً قد يؤدي إلى انهيار نظام ما بعد 2018 الذي وضعته موسكو نفسها، وسيتدخلون لتجنب مثل هذه النتيجة".
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا
الكاتب: غرفة التحرير