"كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عُرفت أول تأسيسها عام 1999 بـ "قوات المقاومة الشعبية"، لكنّها حملت اسم أمينها العام بعد عام 2001، تخليداً لذكرى اغتياله من قبل جيش الاحتلال، وكانت واحدة من مجموعات المقاومة التي رفعت شعار الكفاح المسلّح بوجه الكيان حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
بدأت أولى عملياتها في انتفاضة الأقصى عام 2000، فهاجمت دوريات الاحتلال والمستوطنات، وقامت بتفجير عبوات ناسفة في مدن محتّلة وعند الحواجز الإسرائيلية، وكانت أول من أطلق قذائف الهاون من قطاع غزّة.
ومن أكبر العمليات التي نفذتها، تفجير موقع عسكري إسرائيلي، أدى الى قتل وزير السياحة آنذاك "رحبعام زئيفي"، رداً على اغتيال أبو علي مصطفى.
دخلت "الكتائب"في العديد من الصدامات مع السلطة الفلسطينية على خلفية اعتقالات قادتها، وكانت ترفض كل أشكال الاتفاقيات مع الاحتلال لا سيّما "اتفاقية أوسلو"، واعتبرت الرد على خروقات الاحتلال التهدئة وشروطها "واجبًا مقدّسا".
شاركت في العمليات العسكرية في حرب 2008، وفي الحرب على القطاع عام 2014، فاستهدفت صواريخها مستوطنة "أسدود"، كما تبنّت في نفس العام عملية اقتحام بالمعاول والسكاكين والمسدسات، معهد "ديني يهودي" في القدس المحتلة، أدت لمقتل حاخام وثلاثة مستوطنين وإصابة تسعة آخرين.
عام 2017، صرّحت كتائب الشهيد "أن كل مقرات الكيان الإسرائيلي على امتداد فلسطين التاريخية من رفح حتى الناقورة، باتت مباحة ومشروعة ومستهدفة"، بعد اعلان الرئيس الأمريكي آنداك دونالد ترامب "صفقة القرن والقدس عاصمة لإسرائيل"
وفي معركة "سيف القدس"، قالت "كتائب أبو علي مصطفى" أنها لن تترك القدس وحدها، معلنةً ان أمام الاحتلال "خيارين: إمّا الموت وإمّا الرحيل"، وقد شاركت مع الاجنحة العسكرية للفصائل الأخرى، بإطلاق الرشقات الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية وأكدت انها "جاهزة لضرب تل أبيب وعمق الكيان إذا استلزم الأمر ولديها من الصواريخ ما يكفي".
وفي حفل الانتصار بعد المعركة، ذكّرت الكتائب بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة على الدعم والتجهيز والتدريب وتطوير الخبرات العسكرية في الكتائب، وفي مسيرات الاحتفال تقدّمت آلياتها وسياراتها العسكرية، صور لقائد قوة القدس السابق الشهيد قاسم سليماني.
الكاتب: غرفة التحرير