الحشد الشعبيّ، هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة العراقية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف في 13 آذار 2014، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد. وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016.
القدرات القتالية للحشد الشعبي بدأت بسيطة بالإعتماد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أما اليوم فيعتبر الحشد قوة قتالية تضاهي الجيش العراقي او تتجاوزه في بعض الانواع. وهو كمؤسسة عسكرية يمتلك العديد من الاصناف المهمة وأجهزة المراقبة والرصد، ولديه جهاز استخباراتي معلوماتي مميز ومجهز بأحدث الاجهزة.
وهنا نستعرض اهم الاصناف والمعدات العسكرية والاسلحة التي يمتلكها الحشد الشعبي العراقي.
محطات "سراج" المتنقلة للتواصل الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية:
تُستخدم هذه المحطات في شبكات مراقبة الحدود والمناطق التي تضم نظاماً عالمياً لعُقد الاتصالات المتنقلة ("جي إس إم") ومركبات القيادة والتحكم.
وتعتبر طفرة مهمة في مراقبة أي اختراقات من أي مجموعة ارهابية وارسال التصوير الى الجهات الامنية لإجراء المعالجة الضرورية.
أنظمة "سداد" الكهروضوئية:
نوع من عدة أنواع من أنظمة المراقبة الكهروضوئية المحمولة على المركبات والمنتمية إلى مجموعة "سداد" بما فيها نماذج من "سداد 103" و"سداد-202"، وبعضها مجهَّز بكاميرا حرارية مبرّدة نهارية/ليلية "أر يو 1000" . وهذه الأنظمة البصرية قادرة على كشف البشر من مسافة تصل إلى 10 كيلومترات والمركبات من مسافة تزيد عن 20 كم أثناء النهار أو الليل.
أسطول المركبات المدرعة المضادة للكمائن والألغام (MRAP):
يضم أعداداً كبيرة من عربات "طوفان" المضادة للكمائن والألغام، وهي من صنع شركة "شهيد كلاهدوز" للصناعات الإيرانية وتم تسليمها إلى «قوات الحشد الشعبي» بين عامَي 2018 و2020. وهي نسخة من نسخة، حيث عدّلت النسخة الروسية (المزودة بمحركات ديزل توربو "كاماز في 8") من نموذج "تايفون جي إس 300" الذي صنعته أساساً مجموعة "سترايت" الكندية.
المدفعيات الصاروخية المجنزرة:
يبدو أن «مجاهدي الحشد الشعبي» قاموا بتعديل وحدة النقل والقذف لصواريخ أرض-جو القديمة من طراز "أس آي-6" (2ك12 كاب) لتصبح قاذفة صواريخ قادرة على نقل صواريخ ذات عيار كبير (333-366 ملم) وإطلاقها، مع إمكانية أن تتضمن أشكالاً مختلفة من صاروخ "بركان" وهي مشابهة في التكوين لقاذفة الصواريخ المتعددة من طراز "الجولان-1000" التابعة للجيش السوري.
قاذفات صواريخ متعددة جديدة من نوع "رعد-24" و "رعد-36" عيار 122 ملم:
كان النوع الأول منصوباً على شاحنة "إيفيكو" خفيفة الحجم إيرانية الصنع؛ وتم تركيب النوع الثاني على شاحنة "مان" 6×6 من إنتاج شركة "فتح للصناعات" قرب طهران - التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية - بموجب ترخيص من شركة "راينميتال" الألمانية.
دبابات قتال رئيسية مدرعة من طراز "تي-72" تحمل صفائف دروع تفاعلية متفجرة وهي من الصناعة الروسية
كما أسس مؤخراً الحشد الشعبي القوة الجوية، ولم يعلن عن امتلاك أي نوع من انواع الطيارات، الا انه استخدم عدة مرات الطيارات المسيرة والتي لم يُكشف عن صناعتها.
التطور العسكري الملحوظ لهذه المؤسسة العسكرية الفتية جاء بأسباب منطقية أهمها: ان هذه المؤسسة تشكلت وتدربت وتحركت بعيداً عن الأصابع الأمريكية، والتي كانت ولا زالت تتدخل وتراقب وتعرقل أي تطور في المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية. لذلك كانت مؤسسة الحشد خارج هذا التدخل وهذا ما يثير حفيظة الأمريكي، ويدعو في كل مرة الى حلها، لأنها مؤسسة وطنية بحتة ويخشى من تطورها فتصبح اقوى من معادلته التي يرغب بها، ولأن الإدارة في واشنطن ترغب في بقاء العراق ضعيفاً عسكرياً وأمنياً واستخبارياً، ليكون دائماً بحاجة لها، وليكون أي تحدٍ أمني يواجهه العراق هو أداة ضغط لفرض إرادة الولايات المتحدة. لذلك كان الحشد الشعبي هو الحجر الذي يقف في طريق تحقيق السياسات الامريكية في العراق.
الكاتب: غرفة التحرير