على وقع تواصل المعارك على جبهات مأرب والبيضاء، خسارة جديدة تضاف إلى الخسائر الميدانية في مأرب، حيث قامت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية بإسقاط طائرة تجسس أميركية في مديرية مدغل بالمحافظة.
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أعلن عن العملية التي "وثّقتها عدسة الاعلام الحربي" أنه قد "تمكنت الدفاعات الجوية بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسية أميركية نوع "سكان إيغل SCAN EAGLE" بصاروخ أرض جو وذلك اثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية مدغل بمحافظة مأرب" مؤكدًا انه "سوف يتم بث مشاهد حطام الطائرة لاحقًا".
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اسقاط طائرات أميركية في البلاد، حيث تم اسقاط طائرتين من النوع نفسه قبل شهرين، بمنطقة المشجع في مديرية صرواح.
وتعد "Scan Eagle" التي تبلغ قيمتها حوالي 3.2 مليون دولار من الطائرات المسيرة الأميركية الحديثة، يبلغ وزنها 20 كلغ، وطولها 1.4 متر، فيما تصل سرعتها إلى 90 كلم/الساعة. يصل طول أجنحتها إلى 3.1 متر، وتحلّق على بعد 5.8 كلم.
يتم تجهيز هذه الطائرة بكاميرات مراقبة من نوع "Electro opital"، وتتميز بصغر حجمها وسهولة نقلها. وكانت الولايات المتحدة قد نفّذت بهذا النوع من الطائرات أكثر من 1000 طلعة جوية في العراق.
من جهة أخرى تتواصل العمليات العسكرية على أكثر من جبهة – جبل البلق والمشجع في مديرية صرواح- إضافة إلى جبهة رحبة جنوبي محافظة مأرب، بين الجيش واللجان الشعبية وقوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي المسنودة بغطاء ناري كثيف من طائرات التحالف خاصة السعودية، بغية إبطاء تقدم قوات صنعاء إلى المديرية.
في حين سجلت الساعات الأخيرة تقدمًا في مديرية خب على جبهة الخنجر الحدودية مع نجران السعودية في محافظة الجوف.
وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في آذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين.
الكاتب: غرفة التحرير