على نفسها جنت "إسرائيل" بحرياً

تعرضت سفينة إسرائيلية لهجوم بطائرة من دون طيار فجر الجمعة، قبالة سواحل منطقة الدقم في سلطنة عمان. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل اثنين من طاقم السفينة (MT MERCER STREET )، أحدهما بريطاني والآخر روماني. هذه السفينة تدار من قبل شركة "زودياك ماريتايم" (ZODIAC MARITIME) الإسرائيلية، المملوكة من الملياردير "إيال عوفر".

وفور وقوع الهجوم، حمّل كيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي يعرف أنها لديها كل القدرات والإمكانات على تنفيذ هكذا هجوم، خصوصاً بعد ما كشفته أوساط كيان الاحتلال الأمنية عن تفاصيل الهجوم:

_ نوعية وطريقة الاستهداف الذكية والمتطورة تقنياً.

_ تم الهجوم عبر مرحلتين تفصل بينهما ساعات، وقد خلى الهجوم الأول من الأضرار، فيما أصاب الثاني غرفة القيادة والتحكم.

_ مكان الاستهداف يبعد عن ميناء "الدقم" 280 كم، فيما يبعد عن أقرب نقطة في إيران 510 كم تقريباً. لذلك فإن صحت مزاعم إسرائيل بشأن مسؤولية إيران، فإن الهجوم تم بواسطة طائرات ذات مدى 500 كم وما فوق، ومجهزة بأنظمة توجيه دقيقة ومتطورة، ويمكنها حمل عبوات تفجير ذات وزن كافي لتحقيق إصابات قاتلة.

ومن جهة أخرى، ذكرت بعض الوسائل الإعلامية، أن الهجوم على السفينة جاء رداً على هجوم إسرائيل على مطار الضبعة بسوريا منذ أيام.

إسرائيل تهدد

وسارع العديد من المسؤولين الإسرائيليين، إلى لغة التهديد والوعيد ضد إيران، ومنهم وزير خارجية الاحتلال "يائير لبيد"، الذي حملها المسؤولية عن الهجوم خلال اتصال هاتفي أجراه بنظيره البريطاني "دومينيك راب"، حينما قال له بأن إيران تستحق ردا قاسيا. ومضيفاً بأنها ليست مشكلة إسرائيل فحسب، بل هي "مصدر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا". داعياً "العالم ألا يلوذ بالصمت في وجه الإرهاب الإيراني الذي يضر كذلك حرية الملاحة".

كما عقد اجتماع بين وزير الحرب الإسرائيلي" بيني غانتس" ورئيس هيئة الأركان "أفيف كوخافي"، في أعقاب الهجوم على السفينة في الخليج. أما أحد المسؤولين الإسرائيليين فقد صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه سيكون من الصعب على "إسرائيل" غضّ الطرف عن هذا الهجوم. وتوقع العديد من المحللين أن يتم الرد عليه خلال أسبوع.

لكن المحلل العسكري في موقع "واللا" امير بخبوط، لحظ جانب آخر من تداعيات الهجوم، والذي يضر بالمصالح التجارية للكيان، حينما توقع أن ترتفع بشكل كبير، قيمة تأمين السفن التجارية الإسرائيلية. لاسيما إذا ما قررت إسرائيل الرد عبر ضرب سفن بحرية إيرانية أيضاً، حيث ستجعل من سفنها التجارية التي لا ممر بحري لها سوى بحر عمان والبحر الأحمر، عرضة لنار الاستهداف باستمرار، خاصة وأن هذا الهجوم يعد الخامس من نوعه منذ شهر شباط الماضي.

وأكد على ذلك قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإسلامي الأدميرال علي رضا تنكسيري بالقول: "إذا ارتكب العدو أي حماقة واعتداء على الجمهورية الإسلامية فسيواجه برد ساحق".

من هو إيال عوفر؟

_ قدرت مجلة فوربس عام 2021 صافي ثروته، بمبلغ 11.1 مليار دولار أمريكي.

_ تتركز اهتمامات التجارية في الشحن وخطوط الرحلات البحرية والعقارات العالمية ضمن مجموعة "Ofer Global”، في أوروبا وأمريكا الشمالية ودول الخليج، وآسيا.

_ صنف في المرتبة العاشرة بقائمة أفضل 100 شخص مؤثر في صناعة الشحن.

_ تمتلك شركاته وتشغل أكثر من 160 سفينة (المرتبة ال 20 على صعيد العالم).