يعتبر مشروع "غوره – جاسك" الذي تم افتتاح العمل به نهار الخميس الماضي، من أهم مشاريع البنية التحتية الرئيسية في إيران، والذي سيمهد الطريق أمامها لتحقيق قدرات جيوستراتيجية. أولها على المدى القصير، توفير الإمكانية الجغرافية لتخطي العقوبات المفروضة عليها امريكياً، والتي تمنعها من تصدير النفط.
فهذا المشروع سيؤمن نقل النفط الخام، من منطقة غوره إلى ميناء جاسك على بحر عمان، عبر الأنابيب بطول 1000 كلم، الأمر الذي سيتيح لإيران فوائد استراتيجية عديدة أبرزها:
_تنويع محطات التصدير، بحيث بات بإمكانها تصدير النفط الخام عبر طريقين: الخليج الفارسي (ميناء خارك) وبحر عُمان (ميناء جاسك).
_تقليل مخاطر التصدير عبر مضيق هرمز.
_ سيعزز التنمية المستدامة لهذه المنطقة، من خلال بناء مصافي ومنشآت صناعية بتروكيماوية مستقبلاً.
_ نقل مليون برميل نفط يومياً، مع توفير كلفة النقل بما مقداره 20 سنت لكل برميل.
_ سيتيح الوصول بشكل أسرع إلى المياه الدولية المفتوحة والمحيطات، وهو خيار أكثر جاذبية للزبائن الأجانب وللشركات العاملة في مجال التجارة وشحن ونقل البضائع على حد سواء.
_ كما ان عمق الحوض الداخلي لميناء جاسك مناسب جداً، لتسهيل عمليات شحن السفن، الأمر الذي من شأنه إتاحة فرصة جيدة أمام إيران، لتعزيز الملاحة البحرية والنهوض بمستوى التبادل التجاري بينها وبين الدول الأخرى، في مجال الطاقة والعديد من المجالات التجارية، وسيجعل من هذا الميناء بوابة رئيسية لنقل النفط والتجارة الدولية للبلاد.
مواصفات المشروع
_ تمر الأنابيب عبر محافظات بوشهر وفارس وهرمزجان.
_ بلغت كلفة إقامة المشروع مليار وخمسمئة مليون يورو، وتم تلزيم المشروع وفق نظام B.O.T.
_ ساهم في خلق فرص عمل لـ 10 آلاف شخص في منطقة مكران، وشارك في تنفيذه250 شركة محلية كبيرة وصغيرة.
_ تم تصنيع الأنابيب بالكامل في إيران وفق أهم المعايير العالمية بسماكة 42 بوصة.
_ الأنابيب مزودة بخمس مضخات ومحطتي دفع، وينتهي مسارها الى محطة تخزين تحتوي على خزانات سعة 500 ألف برميل، بسعة إجمالية 10 ملايين برميل، ومتصلة بمنشآت بحرية جاهزة لتصدير النفط.
الكاتب: غرفة التحرير