لاقى انتصار المقاومة الإلهي في لبنان، ترحيباً واسعاً من مختلف جهات محور المقاومة، وبخاصة فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد ان استطاعت بصمودها منع الكيان المؤقت من تحقيق أهداف عدوانه، وتكريس معادلة وحدة الساحات.
وأول الترحيب كان من حركة حماس، التي عبّر مسؤولوها مسبقاً عن سعادتهم لأي إعلان لوقف إطلاق النار في لبنان لأن "حزب الله وقف إلى جانب شعبنا وقدّم تضحيات كبيرة". وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان بأنّ المقاومة في لبنان تستحق أن تدعم على الرغم من كل ما يحاوله البعض من إثارة الفرقة والفتنة على خلفيات مذهبية، لافتاً إلى "أننا في محور المقاومة نثق ببعضنا بعضاً، وننسّق في كل التفاصيل".
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أصدر أمينها العام زياد نخالة بياناً أشاد فيه بالمقاومة وبانتصارها قائلاً: "لكم المجد وأنتم تسجلون هذا الصمود وهذا العنفوان ومازلتم ترفعون راية المقاومة عاليا بشموخ وكبرياء رغم الجراح ورغم تكالب الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا وحلفائها". مضيفاً "لقد قاتلتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين وقدمتم الدماء الغالية والطاهرة في حين لم يستطع غيركم تقديم شربة ماء للعطشى والجوعى من شعب فلسطين". مباركاً صمود والمقاومة وشعبها، ومؤكداً على الوقوف معها "صفا واحد ومقاومة واحدة حتى النصر".
أما حركة المجاهدين، فأشادت بـ "صمود وتضحيات الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين ساندوا الشعب الفلسطيني وقدموا عظيم التضحيات وقوافل الشهداء البررة في ظل التخاذل والتآمر الكبير، فقد صمد المجاهدون ووجهوا الضربات الموجعة للكيان الغاصب المدعوم بشكل لا محدود من أمريكا ورؤوس الشر في العالم". مشدّدة على "أن التضحيات العظيمة وقوافل الشهداء العظام الذين قدمتهم المقاومة في لبنان يتقدمهم سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله زادت المقاومة رسوخاً وتجذراً وإصرارا على المضي في طريق المقاومة حتى تحقيق النصر بإذن الله". ومؤكّدة على ضرورة "استنهاض الأمة بكل مكوناتها لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن شعوب أمتنا مطالبة بكسر حالة الصمت والعجز وأن تؤدي دورها لنصرة فلسطين ومقدسات الأمة وشعبنا الذي يتقدم خطوط الدفاع عن الأمة بأسرها".
وحدة الساحات وجبهات الاسناد لغزة: مستمرة
أما بالنسبة لمعادلة وحدة الساحات ومصيرها بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان المؤقت، فقد أجاب عن بعض الإشكالات حولها، الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، أبو حسين الحميداوي، خلال حوار أجرته الدائرة الإعلامية للكتائب معه على التالي:
1)أن قيادة حزب الله هي الأقدر على تشخيص مصالح بلدها وشعبها، وأنه دون شك سيكون المحور وقواه، وبالأخص شعب غزة حاضراً عندها، وبأنها لن تترك قضايا الأمة خلف ظهرها.
2)التباحث مستمر على المستوى الداخلي في الكتائب وعلى المقاومة العراقية ومع باقي حلفاء محور المقاومة لبلورة موقفٍ يتناسب مع المتغيرات التي يمكن أن تحدث، مع إيلاء الأهمية لأمرين:
1)عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده.
2)عدم إلحاق الضرر بوحدة الساحات، لأنها من أهم القواعد التي دعمها سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.
وأكد الحاج الحميداوي بأنهم سيكونوا "مخلصين قطعا لكل القيم التي أرساها طيلة فترة وجوده المبارك في ساحات الجهاد والمقاومة".
الكاتب: غرفة التحرير