الأربعاء 23 تشرين أول , 2024 02:42

كتاب أرواح الطوفان لتوثيق النماذج الفذَّة في البطولة والثبات

كتاب أرواح الطوفان

بعد مضيّ عام على معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيليّ على قطاع غزة، كشف غبار المعركة عن نماذج استثنائية في البطولة والثبات سطّرها أهل غزة ومقاومتها في مواجهتهم لاحتلالٍ دمويٍّ شرس، لا تحكمه حدود من الأخلاق أو القوانين أو الاعتبارات.

في هذا الإطار، نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن كتاب: “أرواح الطوفان: نماذج فذة من البطولة والثبات في طوفان الأقصى”. حيث يوثِّق الكتاب 26 قصة تُروى عن أهل قطاع غزّة وأبطالها، كما يعرض 26 مشهداً إضافياً يصوّر الملاحم التي تسطّرها بطولات الغزّيين وثباتهم الأسطوريّ.

وجاء الكتاب في 143 صفحة من القطع الكبير، صاغ قصصه الدكتور أسامة الأشقر، وأُضيفت إليه بعض المشاهد القصيرة المؤثّرة ليقدّم صورة مكثَّفة ومعبِّرة عن معاناة الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة واستجابته الإيمانية وعزيمته وإصراره، في ظلّ هذه الحرب الإسرائيلية المستعرة، بأسلوب يخاطب العقل والقلب معاً.

وسعى الكاتب أن تكون مسيرة أرواح الطوفان مشتملةً لفئات متعددة ومتفاوتة من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة؛ الأستاذ والأكاديمي، والطبيب والمهندس، والفنان والشاعر والمثقف، والمبصر والكفيف، والسميع والأصمّ، والرجل والمرأة، والأستاذ والطالب، والشيخ والشاب والطفل، والمقاتل بسنانه ولسانه وفرشاته، والإمام والداعية، والطالب والتلميذ، والأم وابنها، والأب وابنه وابنته، والعائلة كلها وبعضها، والمستقلّ وابن التنظيم…

وحرص الكاتب على انتقاء ما أثّر فيه من قصص، وما رأى فيه نماذج القدوة، ودواعي الأسوة، وأيقونات الثبات، وأعمدة الصبر، وأمثلة الرضا بالقضاء والقدر، واهتمَّ بسير أولئك الذين اشتهروا بلقطة الوداع الأخيرة في حياتهم، ولم تعرفهم الشهرة إلا بعد رحيلهم.

ورأى الكاتب أنّ ما أورده من قصص في الكتاب هي تلك التي لقيت حظّها من التوثيق والتسجيل، وهي عيّنة صغيرة جداً من مشاهد عظيمة كثيرة، احتوت مواقف عظيمة غير مسجّلة وغير محفوظة، أو لم يبقَ ثمة شهود يروون قصتها، وأن كل قصة تم توثيقها في الكتاب تصلح أن تكون مادة لأعمال توثيقية أو دراميّة، وتؤسّس لقصص خالدة تستحق أن تُروَى ويُفاض البحث فيها لوصولها غاية التجربة الإيمانيّة بتسليم الروح لبارئها في قناعة ورضا وإقبال.

لتحميل الكتاب من هنا


المصدر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات

الكاتب: د. أسامة جمعة الأشقر




روزنامة المحور