ماذا لو بدأت الحرب الكبرى حينما تكتمل ظروفها، ما بين محور المقاومة وحزب الله تحديداً وما بين الكيان المؤقت، باستهداف حزب الله للقواعد الجوية الإسرائيلية (المطارات العسكرية)، كون سلاح الجو هو عنصر التفوق العسكري الوحيد لدى تل أبيب؟ ماذا سيحصل لجيش الاحتلال من دون قواعد وطائرات حربية مقاتلة أو طائرات هيلوكوبتر وطائرات تجسس (بمختلف أحجامها) وأجهزة تحكم ورصد وملاحة ورادارات؟ كيف ستستطيع فرقه البرية والبحرية القيام بأي عملية؟
هل لهذا السبب بالإضافة الى غيره من الأسباب والعوامل، تتعاون إسرائيل بشكل وثيق مع قبرص واليونان وغيرها من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، خوفاً من سيناريو يوم القيامة هذا أو سيناريو الخراب الثالث؟
مما لا شك فيه أن صناع القرار العسكري والسياسي في الكيان، مدركون جيداً لخطورة هكذا سيناريو، وربما هذا الأمر كان أحد الدوافع الرئيسية لما يعرف بـ "المعركة ما بين الحروب"، التي كان كيان الاحتلال يهدف من خلالها الى منع نقل القدرات العسكرية الدقيقة والنوعية للحزب، وهو ما فشل تحققه فشلاً ذريعاً، وهذا ما أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله له في العديد من خطاباته خلال السنوات السابقة.
فالمقاومة أثبتت بالميدان، عبر جبهة المساندة اللبنانية خلال معركة طوفان الأقصى، بأن في جعبتها الكثير من القدرات الدقيقة والنوعية - منها ما أصاب قاعدة التحكم الجوي في ميرون - التي عجزت إسرائيل عن منع وصولها.
وعليه، بالعودة الى القواعد الجوية الإسرائيلية، فإن أي حرب واسعة أو كبرى بين الحزب وإسرائيل، ستكون هذه القواعد تحت واقع مضاعف عشرات المرات لما حصل مع ميرون، إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير، من خلال استخدام الصواريخ الباليستية الدقيقة ذات القدرات التدميرية الهائلة (والمديات المفاجئة للصديق قبل العدو). وربما تكون القواعد الجوية – خاصةً رامات دايفيد وتل نوف وحيفا – أمام سيناريو أخطر بكثير من التدمير، وهو السيطرة البرية بشكل مشابه لسيطرة كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية، على قاعدة فرقة غزة وغيرها من المواقع والمنشآت العسكرية، خلال عملية طوفان الأقصى.
أبرز القواعد الجوية الإسرائيلية
_رامات ديفيد (32.6709029533431, 35.187975569885815):
قاعدة رمات دافيد الجوية (الجناح 1) التي تبعد عن لبنان 49 كم تقريباً، وهي قاعدة جوية عملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي. تقع بالقرب من كيبوتس رمات دافيد (جنوب شرقي مدينة حيفا)، وهذه هي القاعدة الجوية الوحيدة في المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة، ولذلك تلقّب بـ "سلاح الجو الشمالي".
وتضم هذه القاعدة 5 أسراب موزعين على الشكل التالي: 3 أسراب طائرات من طراز F-16، وسرب مروحيات كوبرا AH-1، وسرب مروحيات يوروكوبتر AS-565 Panther للمهام البحرية.
_تل نوف (31.827573128367547, 34.821878473774746):
القاعدة الجوية 8 BHA، تبعد عن لبنان حوالي 144 كيلومتر، وتقع في منتصف فلسطين المحتلة جنوب شرقي مدينة يافا. وتضم 6 أسراب وعدّة وحدات خاصة موزعين على الشكل التالي: سربان طائرات F-15، سرب طائرات "يسعور"، سرب طائرات دون طيار هيرون-TP "إيتان"، سرب اختبارات الطيران في سلاح الجو الإسرائيلي، سرب طائرات دون طيار هيرون-TP "إيتان" خاص بدولة ألمانيا (وفق اتفاقية عسكرية تدريبية وتشغيلية)، والوحدة 555 الخاصة بالحرب الالكترونية والمحمولة جواً عبر طائرات C-130 وطائرات يسعور.
_حتسور
القاعدة الجوية (الجناح 4)، التي تقع بالقرب من مدينة أسدود (أشدود)، وتبعد عن لبنان 152 كم. وتضم 4 أسراب: سرب جمع معلومات استخباراتية، سرب طائرات دون طيار من نوع Orbiter 4، سرب الطائرات بدون طيار الأول من نوع هيرون – 1، وسرب التدريب القتالي مع جهاز محاكاة لمختلف طرازات طائرات F-15 وF-16. كما تضم هذه القاعدة وحدات دعم ووحدات دفاع جوي.
_حتساريم (31.24171385649012, 34.6583566313409):
القاعدة الجوية 6، التي تقع بالقرب من مدينة بئر السبع، وتبعد عن لبنان 214 كم. وتضم 3 أسراب: سرب طائرات F-16، سرب طائرات F-15، وسرب طائرات تدريبية M-346 "لافي". كما تضم هذه القاعدة مدرسة للطيران، ومتحف سلاح الجو.
_النبطيم - نيفاتيم (31.205646572363364, 35.012363812497064):
القاعدة BHA 28 التي تقع في منطقة شمال النقب، بالقرب من ديمونا، وتبعد عن لبنان 207 كم. تضم هذه القاعدة 7 أسراب أساسية: 3 أسراب F-35، سربان للنقل، سرب طائرات التزود بالوقود وطائرة رئيس وزراء الاحتلال، سرب نحشون 122 التجسسي، ووحدات داعمة.
_رامون(30.77266653041233, 34.66815738152944):
وهي غير مرتبطة بمطار رامون المدني الذي يقع بالقرب من إيلات وبالقرب من الحدود الأردنية الفلسطينية.
وهي قاعدة الجناح 25 التي تقع بالقرب من سدي بوكير، وتبعد عن لبنان 263 كم. تتمركز في القاعدة ثلاثة أسراب من طرازF-16 وسربين من طراز اباتشي AH-64 .
_ قاعدة عوفدا(29.941223261410702, 34.93562730461251):
القاعدة (BA 10) التي تركز على معظم التدريب الأساسي للقوات الجوية (تضم مدرسة التحكم الجوي)، فهي بوابة سلاح الجو لمعظم الجنود الذين يلتحقون بها، وتبعد عن لبنان 350 كم.
_ بالماحيم(31.89809337862271, 34.69054230223851)
قاعدة (BHA 30 ) التابع لسلاح الجو الإسرائيلي والتي تعمل أيضاً كميناء فضائي لإطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية إلى الفضاء. يتمركز فيها سربان من طائرات الهليكوبتر الهجومية بلاك هوك UH-60، وسربان طائرات دون طيار هرمس 450 "زيك" وهرمس 900 "كوخاف". كما تضم وحدات محاكاة وتدريب وإطلاق الصواريخ الفضائية، وتضم مقر القوات الخاصة الجوية "شالداغ".
_ مطار روش بينا(32.98117192133744, 35.57191144305353):
يبعد عن لبنان حوالي 15 كم، ويُعرف بأنه ميدان طوارئ للقوات الجوية، حيث تشغله عادةً أسراب المروحيات القتالية المختلفة، والتي تقوم بجولات فيما بينها.
_قاعدة سدوت ميخا(31.739129701126004, 34.92076012968641):
قاعدة عسكرية جوية سرية لم تؤكد إسرائيل وجودها أو تنفيه، تبعد عن لبنان حوالي 150 كم، وهي قاعدة ومستودع للصواريخ النووية، ويتمركز فيها 3 أسراب صواريخ أريحا وبطاريتي بطارية دفاع جوي صاروخي من نوع آرو 2 وآرو 3.
وفي تقرير استقصائي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أواخر العام 2023، تم الكشف بأن كتائب القسام استطاعت استهداف المنطقة التي تتواجد فيها هذه القاعدة، بحيث زعم التقرير بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية سقطت على بعد أمتار من صوامع الصواريخ النووية.
_مطار عين شيمر(32.441478066650596, 35.00831733643747):
يُطلق عليه أيضًا اسم الخضيرة الشرقية، وهو قاعدة جوية إسرائيلية على بعد حوالي 6 كم شرق الخضيرة في منطقة حيفا، ويبعد عن لبنان حوالي 74 كم. ولا يحتوي هذا المطار على طائرات مقاتلة أو مروحيات، بل طائرات بدون طيار للاختبار (يوجد وحدة تحكم لطائرات هيرون)/ وبطارية صواريخ دفاعية آرو – 2 مزودة برادار بعيد المدى " Super Green Pine". ولا يُستبعد استخدامه من قبل الاحتلال متى دعت الحاجة لذلك.
_ مطار حيفا (32.812310158210835, 35.042425781176576(:
يقع في وسط مدينة حيفا، ويبعد عن لبنان حوالي 32 كم. ولا يحتوي هذا المطار على طائرات مقاتلة أو مروحيات (مخصص للرحلات الداخلية أو مع قبرص)، لكن بعض المواقع الالكترونية اعتبرته من ضمن المطارات التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.