استطلاع رأي: اليهود الأميركيون لا يشعرون بالأمان

وسط مخاوف من معاداة السامية، وافتقاد الشعور بالأمان، يتجنب ربع اليهود الأمريكيين تعريف نفسهم على أنهم يهود علناً، هذا ما خلص إليه استطلاع جديد للرأي أجرته اللجنة اليهودية الأمريكية، نقلته صحيفة هآرتس في تقرير ترجمه موقع "الخنادق"، أضاف التقرير أيضاً، أن أكثر من 90 في المائة من يهود الولايات المتحدة يعتبرون معاداة السامية أزمة في الولايات المتحدة، حيث يعتقد نصفهم تقريباً أنها ليست جدّية بالمقارنة مع أشكال التعصب والكراهية الأخرى. كما يقول ما يقرب من الثلثين إن وضع اليهود في الولايات المتحدة أقل أماناً اليوم مما كان عليه قبل عام.

النص المترجم للمقال:

نيويورك - قال واحد من كل أربعة أمريكيين يهود إنهم يتجنبون ارتداء أو حمل أو عرض أشياء تظهرهم على أنهم يهود، وفقاً لاستطلاع نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية يوم الثلاثاء. ويقول واحد من كل أربعة أيضاً إنهم يتجنبون أماكن أو تجمعات أو مواقف معينة خوفاً على سلامتهم ومخاوفهم من معاداة السامية.

لكن بينما يقول ما يقرب من الثلثين إن وضع اليهود في الولايات المتحدة أقل أماناً اليوم مما كان عليه قبل عام، أبلغت نسبة ضئيلة جداً من المستجيبين عن استهدافهم شخصياً في هجمات معادية للسامية. من بين أولئك الذين قالوا إنهم تعرضوا لمعاداة السامية، كان ذلك في الغالب عبر الإنترنت.

استنادًا إلى عينة تمثيلية وطنية من 1528 يهودياً تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، تم إجراء الاستطلاع بين 5 أكتوبر و21 نوفمبر، أي إلى حد كبير بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي أطلقت تداعياته موجة هائلة من معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.

وفقاً للتقرير الصادر من اللجنة عن حالة معاداة السامية في أمريكا 2023، فإن الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين (93 بالمئة) يعتبرون معاداة السامية أزمة في الولايات المتحدة. كما يعتقد ما يقرب من النصف (47 في المئة) أن الأمر ليس جدّيا بالمقارنة مع أشكال التعصب والكراهية الأخرى.

فيما يلي بعض النتائج الرئيسية للتقرير:

- تقول غالبية كبيرة من اليهود الأمريكيين (78 في المئة) إنهم يشعرون بأمان أقل كيهود في الولايات المتحدة منذ هجوم 7 أكتوبر. من بينهم، قال 20 في المئة إنهم شعروا بأمان أقل بكثير.

- عرّف أكثر من نصف المستجيبين (53 بالمائة) معاداة السامية بأنها مشكلة "خطيرة للغاية" في الولايات المتحدة اليوم. يقول نصف اليهود الأمريكيين إن معاداة السامية زادت "كثيراً" على مدى السنوات الخمس الماضية. يقول ما يقرب من الثلثين (63 في المائة) إنهم يشعرون بأمان أقل كيهود في الولايات المتحدة الآن مما كانوا عليه قبل عام.

- من بين المستجيبين، قال 26 في المئة إنهم تجنبوا في الأشهر الـ 12 الماضية ارتداء أو حمل أو عرض أشياء تعرّفهم على أنهم يهود. وقالت نسبة مماثلة إنهم تجنّبوا أماكن أو أحداث أو مواقف معينة خوفاً من معاداة السامية، وقال ثلاثة من كل 10 إنهم تجنبوا نشر محتوى على الإنترنت من شأنه أن يحدده هويتهم على أنهم يهود.

- لم يتم استهداف معظم اليهود الأمريكيين شخصياً في هجمات معادية للسامية خلال الأشهر الـ 12 الماضية. من بين المستجيبين، قال 97 في المئة إنهم لم يكونوا هدفًا لهجوم جسدي بدافع معاداة السامية؛ قال 93 في المائة إنهم لم يكونوا هدفاً للتخريب أو الرسائل المعادية للسامية (مثل النشرات أو الكتيبات التي تُركت في ممتلكاتهم)؛ وقال 78 في المائة إنهم لم يكونوا هدفاً لملاحظة معادية للسامية شخصياً.

- قال ما يقرب من ثلثي اليهود الأمريكيين (62 في المئة) إنهم تعرضوا لمحتوى معادٍ للسامية على الإنترنت. كانت المنصات الأساسية عبر الإنترنت التي واجهوا فيها معاداةً للسامية هي Facebookو  X المعروفة سابقًا باسم (Twitter)

- قال أكثر من نصف المستجيبين (57 في المئة) إنهم وافقوا على الطريقة التي يستجيب بها الرئيس جو بايدن لمعاداة السامية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، وافق أقل من النصف (47 في المئة) على الطريقة التي تعالج بها حكوماتهم المحلية المشكلة.