يتصدّر اسم وزير أمن الاحتلال ايتمار بن غفير الأحداث في كيان الاحتلال منذ توليه هذا المنصب في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي – "نجم المرحلة الراهنة"- اذ إنّه المحرّك الأساسي للأحداث بسبب قراراته النابعة من خلفيته اليمينية المتطرّفة.
في الداخل، يعتبر بن غفير ووجوده في الحكومة، أحد أهم الأسباب التي تؤدي بالكيان نحو الصدام الداخلي. فهو على رأس الشخصيات المصرّة على تمرير التعديلات القضائية التي يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين ضدها في الشارع. بالإضافة الى إصراره على تطويع ميليشيات تعمل تحت أوامره، وخارجة عن أيّ "سلطة". بالإضافة الى العديد من الصفقات التي تخدم مصالحه.
على مستوى الصراع مع الشعب الفلسطيني، يتخذ بن غفير إجراءات مستفزة تؤجج المواجهة في ظل الأزمة السياسية التي يعيشها الكيان. أتى بن غفير بطموحات التوسّع الاستيطاني، والعمل بعنف وإجرام ضد الفلسطينيين لا سيما منفذي عمليات المقاومة. الى جانب شنّع عدونًا على الأسرى في السجون وتشديد الإجراءات اللاإنسانية بحقهم. بالإضافة الى تحريضه المستمر على اقتحام المسجد الأقصى.
تناقش هذه الورقة السياسية، التكوين الإيديولوجي لبن غفير وخلفياته الدينية المتطرفة. وتسلط الضوء على خطابه السياسي والإعلامي وأبرز مواقفه. كما تخوفات المستوى العسكري والأمني من وصوله الى الحكومة.
الكاتب: غرفة التحرير