مسؤولون إسرائيليون: تفاخر بنيت بمنظومة الليزر تشويه للواقع

قال رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بنيت في كلمته خلال افتتاح المؤتمر السنوي لـ "مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" أن الكيان ستنشر منظومة جديدة مضادة للصواريخ تعمل "بالليزر" على ان يكتمل المشروع خلال عام، وادعّى بنيت ان " هذا المشروع سيسمح على المديَين المتوسط والطويل بإحاطة إسرائيل بجدار من الليزر يحميها من الصواريخ والطائرات المسيّرة والتهديدات الأخرى".  ويعترف بنيت "اليوم، على سبيل المثال، يجلس أحمد في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، يُعبئ قاذفة الصواريخ بصاروخ محلي الصنع كلفته عدة مئات من الدولارات، ويطلقه باتجاه إسرائيل في المقابل يكلف الصاروخ الاعتراضي الواحد للقبة الحديدية عشرات الآلاف من الدولارات. هذه معادلة غير منطقية تسمح لأحمد بإطلاق المزيد والمزيد من صواريخ القسام"، وكرّر بينت تخوّفه من " التهديدات الخطيرة من جانب إيران وحلفائها".

عمل المنظمة الجديدة

وعن نظام الليزر الجديد فقد كانت وزارة حرب الاحتلال في حزيران الماضي قد أعلنت عن تعاون مع شركة "إلبيت سيستيمز" (Elbit Systems) – مقرها حيفا المحتلة - لتطوير سلاح بتقنية الليزر المحمول جوا، "قادر على اصطياد الطائرات المسيرة من السماء، بالإضافة إلى أهداف طيران أخرى"، وتعمل التقنية على إطلاق شعاع ليزر بقدرة 100 كيلوواط في اتجاه الهدف. ويتم تثبيتها على متن طائرة مدنية صغيرة، تتيح استهداف أي جسم طائر بما في ذلك "الطائرات المسيرّة والقذائف الصواريخ ومنها البالستية".

كما تعمل الشركة نفسها على تصنيع نظام "سي ميوزيك" (C-Music)، وهو نظام دفاع جوي مصمم للتشويش على الصواريخ القادمة قبل أن تتمكن من ضرب الطائرات. وسيستخدم سلاح الليزر الجديد أساليب تتبع لا تختلف عن نظام "سي ميوزيك"، وهو يدمر الأهداف من خلال عملية التسخين السريع، لإشعال النار في الهدف جوا في غضون "بضع ثوان".

انتقادات من داخل الكيان

الا هذه المنظومة الجديدة التي "يتفاخر" بها بينت ووزارة الحرب ما لبثت أن بدأت تتعرّض للانتقادات والتخفيف من قدرتها الحالية في التعامل مع التهديدات على لسان خبراء أمنيين وعسكريين من الكيان الإسرائيلي في حديثهم لصحيفة "معاريف" العبرية، حيث يشيرون " أن العناوين التي قدمها بنيت في خطابه تشوه الواقع، ان هذا ضغط غير ضروري، ويبدو أن اعتباراته سياسية"، لأن الحديث عنه سابق لأوان نضوج المشروع. ويقدّر الخبراء " أن الأمر سيستغرق ثلاث سنوات على الأقل حتى تصبح هناك جدوى عملياتية، وستكون حينها على مراحل، وأن هذه الأنظمة من المفترض أن تكمل أنظمة الدفاع الموجودة اليوم، مثل القبة الحديدية، وليس استبدالها".