وفقاً لدستور الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن الإمام السيد علي الخامنئي إضافةً لقيادته للثورة الإسلامية، فهو القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية. وعليه، فإن لدى السيد الخامنئي العديد من القادة العسكريين، الذين يساعدونه في تقديم الاستشارات ووضع المخططات لهذه القوات، وكل ما يتعلق بالشأن العسكري وحتى الاستراتيجي، من بناء للقدرات ووضع الخطط، وصولاً الى التوجهات والسياسات العامة للدولة.
ويأتي اللواء يحيى رحيم صفوي في مقدمة هؤلاء المساعدين، الذي كان من أبرز قيادات حرس الثورة الإسلامية، لا سيما خلال فترة الدفاع المقدس عندما شن صدام حسين حربه العبثية على إيران.
وهو الذي أعلن منذ أيام، أن إيران قد دخلت حقبة جديدة في السياسة الخارجية، من خلال التخطيط لاستراتيجية تنمية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية والأكاديمية والبيئية، مع كل من الدول الـ 15 المجاورة خلال الـ 20 عاماً المقبلة. بالإضافة الى ما تسببت به سياسة التعاون مع الشرق والتنمية الشاملة مع الصين وروسيا، من ذهول لأعداء إيران الغربيين والمنافسين الإقليميين وبعض العناصر في داخل البلاد.
فما هي أبرز المحطات في مسيرة اللواء صفوي الجهادية والعسكرية، والتي مكنته من تولي هذه المسؤولية؟
_ هو من مواليد الـ 2 من كانون الثاني للعام 1951 في قرية همام التابعة لمدينة باغ بهادران في أصفهان.
_ حصل على شهادة البكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة تبريز قبل الثورة، كما حصل على ماجستير في الجغرافيا السياسية من جامعة الإمام الحسين(ع)، ودكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربيت مدرّس".
_ كان من ضمن شباب الثورة الإسلامية ضد الشاه، وكان ينفذ العمليات السرّية ضد هذا النظام، لذلك اختار لقب "رحيم" كإسم حركي له، ولكي لا يتعرف عليه عملاء السافاك. وقد أصيب في إحدى المرات برصاصة في رجله.
-كما تولى مع الشهيد "صياد الشيرازي" تنظيم الشباب الثائر في مدينة أصفهان.
_ خلال حرب صدام على إيران، كان من كبار قادة حرس الثورة، الذين شاركوا في إعداد وتنفيذ العمليات الكبرى، الى جانب كل من: محسن رضائي، غلام علي رشيد، علي شمخاني...
-وقد تولى مركز نائب القوات البرية منذ العام 1986، حتى انتهاء الحرب في العام 1988.
-ومن العام 1988 حتى العام 1989 تولى قيادة القوات البرية.
-وفي العام 1989 حتى العام 1998، تولى منصب نائب قائد الحرس اللواء محسن رضائي.
-أما في العام 1998، فتولى قيادة الحرس حتى العام 2007، وتميزت فترة قيادته بتزخيم جهود بناء القدرات العسكرية للحرس، خصوصاً على صعيد القوة الصاروخية. وتولى من بعده اللواء محمد علي جعفري المسؤولية.
_ في الـ 24 من كانون الأول للعام 2006، تم إدراج اسمه في قرار مجلس الأمن رقم 1737، الذي يطالب بتجميد أصوله بسبب "تورطه في برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية".
_ تقلّد العديد من الاوسمة العسكرية الرفيعة: مرتين نيشان الفتح ذو الدرجة الأولى، ومرة واحدة نيشان الفتح ذو الدرجة الثانية.
_يعمل حاليًا كمساعد ومستشار أول للإمام الخامنئي لشؤون القوات المسلحة، ومديراً لمعهد أبحاث علوم الدفاع المقدس والتعليم، وكذلك محاضراً في جامعة الامام الحسين(ع) (جامعة الضباط في الحرس) وجامعة الدفاع الوطني العليا.
الكاتب: غرفة التحرير