أطلق الأمين العام لجزب الله السيد حسن نصر الله سلسلة من الرسائل بمختلف الاتجاهات طالت مجمل الملفات الوطنية والسياسية والمعيشية والحياتية، وابرز هذه الرسائل:
-ما اعلنه السيد نصرالله عن حضور المقاومة الدائم في معركة الدفاع عن سيادة واستقرار وامن لبنان لاسيما بمواجهة العدو الاسرائيلي.
-تأكيد حضور المقاومة في صيانة حقوق لبنان في ارضه وبحره لاسيما ثروته النفطية والمائية.
-تأكيد حضور المقاومة وحزب الله في العملية السياسية ومواجهة كل محاولات التدخل الاجنبي وبالتحديد الاميركي والغربي في القرار السياسي اللبناني او في الانتخابات المقبلة للتأثير، وتوجيه العملية الانتخابية باتجاهات معينة تخدم مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة.
وفي هذا الاطار، لفت السيد نصر الله الى القرار الاسترالي باعتبار حزب الله "منظمة ارهابية" يأتي في سياق تحقيق مكاسب سياسية داخلية او اقليمية.
على الصعيد الداخلي؛ اعلن السيد نصرالله حضور حزب الله بكل امكانياته لمساعدة الشعب في مختلف المجالات لاسيما فيما يتعلق بملف المحروقات حيث يواصل الحزب جلبها من ايران بتسهيلات كبيرة لكسر الاحتكار ومحاولة دفع التجار لتخفيض الاسعار.
وقد شرح السيد نصرالله بالارقام مدى التقديمات التي قدمها حزب الله لايصال المحروقات للمؤسسات الصحية والانسانية والحياتية والى الناس في القرى والبلدات المختلفة بدون تمييز بين طائفة او اخرى او بين مؤيدي هذا الحزب او ذاك، معلناً الجهوزية لتقديم كل العون للناس عبر وزارة الصحة والدولة بملف ازمة كورونا المتجددة، كما في ملف الدواء الذي رفع عنه الدعم وبات سلعة باهظة الثمن.
كل ذلك يؤكد ان حزب الله يتعاطى بشفافية عالية حول ما قدمه وما يمكن ان يقدمه للناس بدون ان يكون الهدف الحصول على اي مكاسب سياسية او انتخابية، انما الهدف اولا واخيرا هو تقديم المساعدة الانسانية للشعب اللبناني الذي يعاني من حصار اميركي وخليجي واضح لا يقيم اي اعتبار اخلاقي او انساني لما يعانيه الناس في صعوبات خانقة.
-اما على صعيد ملف القضاء بما يتعلق بمجزرة الطيونة وانفجار المرفأ، كلام السيد نصرالله حمل دلالات عن وجود تواطؤ قضائي بغطاء من جهات سياسية ودينية لتسييس ملف انفجار المرفأ وتمييع تحقيقات وملف اعتداء الطيونة، ما يضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية لان من يغطي المجرمين بملف الطيونة مثلا(سواء المحرضين او الفاعلين او المشتركين والمتدخلين..) يكون مساهما بشكل او باخر بجر البلد الى الفتنة الداخلية؛ ما يوجب الاستمرار بمتابعة الملفات القضائية ومنع تضييع دماء الشهداء في انفجار المرفأ والطيونة.
يبقى الاشارة الى ان كلام السيد نصر الله يشكل حجة على مختلف الاطراف ان الاوضاع في لبنان لا تحتمل غض النظر عما يعانيه الناس من ازمات في مختلف المجالات؛ ما يتطلب عدم الانصياع وراء المصالح الحزبية والشخصية الضيقة او رغبات بعض الدول بل يجب تفضيل المصلحة اللبنانية العامة على ما عداها والبدء بالعمل الجدي لرفع المعاناة عن الناس من دون تأخير او تغافل عن الاخطار المحدقة بلبنان لا سيما من قبل الكيان الاسرائيلي.
الكاتب: غرفة التحرير