34 عاماً على انطلاق حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حركة انخرط في صفوفها قادة عملوا بالسر والعلن لتحقيق الأهداف وفي سبيل الوصول الى هدفها الأكبر "دحر الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية"، والقائد أكرم العجوري من أوائل الذين انضموا الى الحركة وجناحها العسكري منذ عام 1987، وتنقل بين العديد من المسؤوليات السياسية والادارية والعسكرية.
أهم مسؤولياته
يعتبر العجوري قائد أركان سرايا القدس والمسؤول عن امدادها بالصواريخ والأسلحة، ومسؤول عن الدائرة العسكرية داخل وخارج قطاع غزة، بالإضافة الى انتخابه عضواً للمكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في الخارج أواخر شهر أيلول من العام 2018 ومسؤول عن تدريب أفراد سرايا القدس في الخارج، ورئيس مجلس الشورى والمسؤول المالي للحركة. وكان من المرشحين لمنصب الأمين العام للحركة.
ويعتبر، نسبة لطبيعة عمله ومسؤولياته، من القادة الأكثر غموضاً وأمناً في حركة الجهاد الإسلامي، معروف بالاسم لكن صوره قليلة وتتعمد الحركة عدم الكشف عن وجهه في الصور ولا يظهر في الاعلام، خاصة مع تعرّضه لعمليات استهداف وملاحقة واغتيال.
علاقاته مع إيران
يُشار الى ان للقائد أكرم العجوري علاقات طيبة وتنسيق مع كافة أطراف محور المقاومة ولاسيما الجمهورية الإسلامية، وقد ظهر ذلك في الرسالة التي وصلته، بالتزامن مع رسالة لقائد اركان كتائب القسام محمد الضيف، من قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني، وأكد قاآني فيها على استمرار إيران ومحور المقاومة على عهد الشهيد قاسم سليماني، وان القدس هي عمق هذا المحور و "لن نتخلّف عن نصرتكم مهما تكاثرت التحديات واشتدت المخاطر".
العجوري بعيون الاحتلال
ترى استخبارات الاحتلال أن العجوري من ضمن الوحدة العسكرية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة حيث يزعم الاحتلال انه كان يعطي توجيهات بذلك، بالتنسيق مع قائد لواء الشمال في سرايا القدس في غزة بهاء أبو العطا. وأشار الاعلام العبري في سلسلة تقارير صحفية أنه حلقة الوصل الرئيسية بين طهران وقطاع غزة، وانه الرجل الأخطر في المقاومة الفلسطينية في غزة والرجل الأكثر خطورة على امنها. ويدعي الاحتلال أن إيران معنية بمواصلة شن هجمات منخفضة الوتيرة من سوريا أيضا ضد إسرائيل، وتعتبر أن العجوري المقيم في دمشق يلعب دورا قياديا في هذا المجال.
حاول الاحتلال التوصّل اليه لأكثر من مرّة كما حاول اغتياله وأخرها كانت استهداف قوات الاحتلال لمنزله بحي المزة في دمشق باستخدام ثلاثة صواريخ، تمكنت الدفاعات السورية من التصدي لأحدها فيما تمكن صاروخين من الوصول للمنزل وتدميره ما أدى لاستشهاد نجله معاذ ومرافقه الشخصي ووقعت المحاولة بالتزامن مع عملية اغتيال القائد بهاء أبو العطا في غزّة.
الكاتب: غرفة التحرير