نفذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما كانت قد حذرت به عبر قيادات قواتها العسكرية سابقاً، بضرب مواقع ومعسكرات المجموعات الكردية العسكرية الإرهابية، المتمركزة في منطقة "جبال قتديل" ومواقع أخرى في المنطقة الحدودية ما بين العراق إيران. وقد جاء تنفيذ هذه العمليات، بعد عدم تلقي طهران للتجاوب من قبل المسؤولين في إقليم كردستان العراق، أو المسؤولين في حكومة الرئيس مصطفى الكاظمي، بمنع تواجد هذه المجموعات في هذه المناطق، واستخدامها كمنطلق لتنفيذ العمليات الإرهابية العابرة للحدود. وتنضوي هذه المجموعات ضمن حزب الحياة الحرة لكردستان (بيجاك -PJAK) المرتبط بحزب العمال الكردستاني (PKK)، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI).
وسبق للقادة العسكريون الإيرانيون أن حذروا مراراً (أخره منذ أسابيع) بأنهم سيقومون بالرد على قواعد هذه الهجمات، ومنهم قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإسلامي العميد "محمد باكبور"، عبر شن ضربات بالمدفعية والطائرات المسيرة.
اللواء باقري يحذر
وفي تعليق على الضربات التي نفذها الحرس الثوري، جدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الطلب من السلطات العراقية وحكومة الإقليم، بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود هذه الجماعات. وحذر اللواء باقري هذه الجماعات قائلاً بأن القوات المسلحة ستستمر عملياتها ضد هذه الجماعات المعادية للثورة، ولن تتسامح مع تنفيذ أي أعمال إرهابية أخرى على الحدود. مؤكداً بأن هذا الأمر هو من حق إيران، في التعامل مع هذه المجموعات، كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على ذلك. لافتاً الى احتمال أن يكون تكثيف أنشطة هذه المجموعات خلال العام الأخير، هو بتحريض من الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل وبعض الدول العربية في المنطقة.
تفاصيل عمليات الهجوم
_ تم تنفيذ عملية الهجوم بدقة عالية، عبر استخدام طائرات بدون طيار انتحارية ومقاتلة، إضافة لرماية قذائف المدفعية الذكية.
بحسب الصور الملتقطة في هذه المواقع، فإن محرك الطائرة هو من نوع MDR-208 - النسخة الإيرانية صراط – 1. كما ان الصور أظهرت ان الطائرات تحتوي على أجهزة تحكم وقيادة تستخدم في الطائرة بدون طيار شاهد -136، التي تشبه الى حد كبير الطائرة الامريكية التجسسية من نوع RQ-170 التي تم اسقاطها سابقاً.
أما القذائف المدفعية الذكية التي استخدمت، فهي من نوع "بصير"، التي تتميز بأنها توجه عبر الليزر، ما يمنحها دقة عالية ونقطوية. حيث توجه من خلال التصويب على الهدف بحزمة ليزرية، عبر وسيلة برية (جندي على الأرض) أو جوية (طائرة استطلاع)، فينعكس اتجاه الموجة باتجاه السماء، وبالتالي سيسمح ذلك للقذيفة من إصابة الهدف.
_ أعلن مقر حمزة سيد الشهداء (المقر المسؤول عن إدارة العملية) أنه تم تدمير 4 قواعد للمجموعات يتواجد فيها مراكز قيادة ومستودعات ذخائر.
الكاتب: غرفة التحرير