وفي بلد مثل العراق لم ينعم في تاريخه الحديث بالاستقرار الحقيقي لا يمكن فصل مشاكله عن تدخلات واشنطن السياسية وأجنداتها في المنطقة، فكانت ممسكة بملف الكهرباء عبر شركتها "جنرال ايريك" منذ ان احتلت العراق عام 2003، لكنها لم تقدّم أي عمل جدّي وفشلت بحل الأزمة، كما انها وضعت العقبات أمام الشركة الألمانية "سيمنز" للاستثمار في هذا القطاع بعد الاتفاقية العراقية – الألمانية عام 2018. بالإضافة الى عمل واشنطن على تقليص اعتماد العراق على الغاز الإيراني الذي كان بدروه قادراً على التخفيف من حدّة الأزمة في القطاع الكهربائي. ومع دخول تنظيم "داعش" الإرهابي الى بعض المناطق العراقية أبراج النقل وخطوط نقل الطاقة للكثير من العمليات التخريبيّة. لكن لا يزال أمام الدولة العراقية الفرص للحل الجذري للأزمة إذا نفّذت الاتفاقات مع الصين ودول أخرى.
وفي هذا الملف المرفق، دراسة تقدّم أزمة القطاع الكهربائي في العراق وتشرح أسبابها وتعرض الحلول.
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا