عملت الولايات المتحدة الامريكية والكيان إسرائيلي على تشويه صورة حزب الله بشتى الأساليب والطرق بعد أن أثبت قوته العسكرية في الميادين وحقق تفوقاً في التعاطي مع الأمور السياسية الداخلية وفي تثبيت علاقاته وتحالفاته الإقليمية والدولية. ودون أدلّة وبراهين واضحة ومقنعة، يوجهون ادعاءات لنسب أعمال غير مشروعة للحزب مثل غسيل الأموال والنشاط الإجرامي والجريمـة المنظمة وصولا الى تصنيفه "ارهابيّاً" من قِبل وزارة الدفاع الامريكية.
وفي هذا السياق، صدر عن المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، العدد الثاني بعنوان "الجهات البحثية المحرّضة على حزب الله في الكونغرس الأمريكي" من سلسلة المشروع البحثي "تفكيك المزاعم الامريكية حول دور حزب الله في أمريكا اللاتينية".
وعرضت الدراسة المراكز البحثية وخلفياتها وتمويلها التي حرّضت الإدارة الامريكية على قدرات حزب الله المزعومة في أمريكا اللاتينية، عبر تأثير المال والبروباغندا. وحضر الباحثون في هذه المراكز جلسات الكونغرس بين عامي 2005 و2018
استند البحث على التحقّق من الجلسات داخل الكونغرس والقوانين والقرارات التنفيذية الامريكية وتصريحات المسؤولين والمقالات صحفية وتحقيقات إعلامية. وكشفت عن أبرز عشر مراكز بحثيّة هي:
1- مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات
2- معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط
3- معهد المشروع الأمريكي
4- مجلس السياسة الخارجية الأمريكية
5- المركز الدولي للتقييم والاستراتيجيات
6- مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
7- مركز الأمن الأمريكي الجديد
8- مجموعة الطيف الدولية
9- معهد بروكينغز
10- الحوار البيني الأمريكي
تشترك هذه المراكز في العديد من الخصائص:
أولا أنها تأسست إما مباشرة من تيار المحافظين الجدد أو للدفاع عن وجهة نظرهم. وتتبنى هذه المراكز فكرة الدفاع عن "إسرائيل" وخاصة "اليمين الإسرائيلي".
ثانياً، لهذه المراكز أهداف مشتركة أُنشأت لأجلها. تدعي العمل ضد "الإسلام المتشدد" و"الأيديولوجيات المحرّكة للإرهاب" في الشرق الأوسط وتدعي "دعم الديمقراطيات والقيم" لكن يتضح أنها تعمل بشكل أساسي على تحريض المسؤولين الأمريكيين ضد حزب الله ودوره المزعوم في أمريكا اللاتينية بالإضافة الى التحريض ضد الاتفاق النووي مع إيران.
ثالثا، تخفي هذه المراكز مصادر تمويلها، وتتدعي أنها تتلقى مساعدات وتبرعات من مساهمين ومهتمين بالعناوين التي تطرحها.
رابعاً، أنفقت أغلب هذه المراكز أعلى نسبة تمويل مالي لمشاريعها في عامي 2015 و2017
خامساً، ان أغلب الباحثين والممولين والمشاركين في جلسات الكونغرس هم إما يهود أو من أصول يهوديّة.
سادساً، يتكثّف الظهور الإعلامي للباحثين منذ عام 2013 في قنوات أمريكية وعربية وكذلك في صحف أمريكية بارزة. كما شاركوا في منتديات ومؤتمرات.
وتغلب على 17 باحثاً من الذين تم تصنيف مشاركتهم "بالنوعية" في جلسات الكونغرس الأصول اليهودية
المصدر: المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق
الكاتب: علي مراد