في ظل القرار الثوري والاستراتيجي الذي اتخذه حزب الله مؤخراً، باستيراد المحروقات مباشرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبعد توجيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تهديداً واضحاً لأمريكا وإسرائيل، بأن السفينة الأولى التي أبحرت، ستعتبر منذ اللحظات الأولى لإبحارها أرضاً لبنانية. باتت أنظار وأسئلة الجميع، عما تخفيه المقاومة الإسلامية في لبنان بجعبتها من مفاجئات على هذا الصعيد، ستؤمن مسار هذه السفينة وما يتبعها من سفن أخرى.
وبما أن دأب المقاومة كان وما يزال، بعدم الكشف عن أي قدرة نوعية من قدراتها العسكرية، بل انتظار وقت تفعيلها ليكون الإعلان الرسمي عن امتلاكها. سنقوم باستعراض أبرز الأسلحة، التي يتوقع كيان الاحتلال الإسرائيلي والكثير من الوسائل الإعلامية، أنها باتت بحوزة المقاومة.
صواريخ، زوارق، وحتى غواصات!!
منذ ما بعد حرب تموز عام 2006، والتي تم فيها الكشف عن أول مفاجئة لقدرات المقاومة البحرية من خلال ضرب البارجة "ساعر 5 “، كثرت المقالات والتقارير التي تقدر مدى تطور السلاح البحري للمقاومة، اعتماداً على مبدأ "كل ما لدى إيران من سلاح، بات يمتلكه حزب الله ".
أما الصواريخ التي تستطيع تأمين المهام ضمن شعاع 300 كم (المسافة بين بيروت وأقصى منطقة تشرف على البحر الأبيض المتوسط في الكيان حوالي 250 كم) فهي:
_ نور: صاروخ كروز مضاد للسفن إيراني الصنع يعمل بالوقود الصلب، يُعد نسخة مطورة من صاروخ C-802 الصيني.
ويتراوح مدى نسخه المختلفة من 120 كيلومتر إلى أكثر من 220 كم، كما يتميز بسهولة إطلاقه من المنصات الأرضية، وبدقة اصابته للهدف بنسبة 98 بالمائة.
_ نصر: وهو صاروخ كروز شبحي، قادر على تدمير أهداف من وزن 3000 طن، في مدى أقصى 300 كم، وبسرعة 0.8 ماخ (قريب من سرعة الصوت).
_ ياخونت: صاروخ مجنح مضاد للسفن، يفوق سرعة الصوت مرتين (2 ماخ). ويستطيع ضرب أهداف على بعد 300 كليومتر بسرعة 750 متراً في الثانية. وزود هذا الصاروخ بنظام تكنولوجي عالٍ، يسمح له بأن يكون غير مرئي للرادارات، وأن يؤدي مهامه في ظروف نارية والكترونية شديدة. كما يمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه اوتوماتيكياً وذاتياً، عبر ما يعرف بـنظام "أطلق وانس".
_أما الزوارق التي تخشى إسرائيل وصولها لحزب الله: فهي تمتاز بالسرعة وتعدد الإستعمالات حيث يبلغ طول بعضها 14 مترا، مع إمكانية تسليحها بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات. كما أن هناك نوع منها "مخيف أكثر" أقل حجماً، وتفوق سرعتها 70 عقدة، لأنها مزودة بتسليح متوسط من راجمات صغيرة، وباستطاعة هذا النوع من الزوارق الانقضاض على أهدافه بأسراب، الذي سيفقد السفن المستهدفة أي قدرة على الردّ.
_ غواصات صغيرة الحجم من نوع "غدير" إيرانية الصنع، والتي يبلغ طولها 29 متراً وبإمكانها حمل من 10 الى 18 مقاوم على متنها، وتستطيع إطلاق طوربيدات ضد السفن.
الكاتب: غرفة التحرير