تشير تقديرات العديد من الخبراء والمتخصصين في الطائرات من دون طيار، إضافة الى محللي صور الأقمار الاصطناعية، إلى أن الجيش الأثيوبي بات يستخدم طائرات من دون طيار إيرانية الصنع من نوع "مهاجر – 6". فمنذ اندلاع الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية، إدعى الانفصاليون أن الجيش الإثيوبي يستخدم طائرات مسيرة (درون)، في ضرب مواقعهم مختلفة عن الطائرات الصينية الصغيرة التي تمتلكه أجهزة الشرطة في البلاد.
وقد اعترف قادة سلاح الجو، بأن قواتهم مجهزة بطائرات دون طيار حديثة، يقوم بتشغيلها وإدارتها فنيون بواسطة وحدات التحكم الخاصة بها. كما أن الصور التي انتشرت لاحقاً لرئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" خلال زيارته لمطار "سيمارا" برفقة ضباط عسكريين إثيوبيين، أظهرت العديد من الطائرات المسيرة، التي تشبه الى حد كبير طائرات مهاجر-6.، ما دفع بهؤلاء الخبراء الى الجزم بهذا التعاون بين البلدين.
وهنا تظهر إشكالية في غاية الأهمية، لماذا فضلت إثيوبيا الطائرات الإيرانية، عن مثيلاتها المصنعة في الصين او تركيا أو في كيان الاحتلال الإسرائيلي؟
وللإجابة عن هذه الإشكالية، نستعرض أهم وأبرز الميزات التي قد تكون دفعت بأثيوبيا لتفضيل الطائرات الإيرانية:
1)التكلفة المتناسبة مع الإنتاج الضخم المطلوب، والتسليم السريع.
2)المتطلبات الزمنية لإعداد وتدريب الكوادر الفنية بسيطة وفورية.
3)بالمقارنة مع منتجات البلدان الأخرى، فإن إيران تنتج نسبة عالية جدًا من الأنظمة الفرعية المكملة لمنظومان هذه الطائرات، مثل رادارات الاقتراب الدقيق للهبوط التلقائي، مع اعتماد منخفض جدًا، على المكونات الأجنبية الباهظة الثمن والخاضعة للرقابة.
مواصفات طائرات مهاجر – 6
_ لها مهام استطلاعية أو قتالية، فهي قادرة على حمل أنظمة مراقبة متعددة الأطياف، أو أن تتسلح بذخائر دقيقة التوجيه.
_ تحتوي على كاميرا ثابتة أمامية للملاحة وجهاز "غيمبال" تحت الرأس يحمل جهاز تحديد المدى بالليزر، ويلتقط صور الأشعة تحت الحمراء متعددة الأطياف، والصور الكهروضوئية.
_ مجهزة بقواعد ثابتة في كل جناح قادرة على حمل صاروخين يعملان بتوجيه TV / IR.
_ يمكن تزويدها بتدابير الدعم الإلكتروني، أو تشويش الاتصالات، أو منظومات الحرب الإلكترونية.
_ يبلغ أقصى مدى للتشغيل 2000 كم، بسرعة قصوى 200 كم / ساعة، وقدرة طيران متواصلة لمدة 12 ساعة، على ارتفاع 18000 قدم (5486 متر).
ولفتت مجلة "ناشيونال انترست" إلى تقارير تتحدث عن قدرة "مهاجر - 6" على إسقاط طائرة حربية.
الكاتب: غرفة التحرير