تحدّثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن خطة التعاون الشامل الموقعة بين إيران والصين، وأشارت في مقال لها الى أن إيران التفّت على العقوبات عندما وقّعت اتفاقية تعاون مع القوة العظمى الآسيوية لمدة 25 سنة.
الصحيفة ذكرت أنه من المتوقع أن يستثمر الصينيون 400 مليار دولار في مجالات الطاقة والبنى التحتية، مقابل شراءٍ مكثفٍ للنفط، وأن الاتفاق بين الصين وإيران سيشمل أبعاداً عسكرية، بينها تدريبات مشتركة وتبادل معلوماتٍ استخبارية.
ورغم المرونة التي تحاول الولايات المتحدة إظهارها في المواجهة مع إيران على شروط العودة إلى الاتفاق النووي، بحسب الصحيفة، أظهر الإيرانيون في نهاية الأسبوع عدم تعلّقهم بالغرب عندما وقّعوا على اتفاقٍ عسكري واقتصادي كبير مع الصين، التي كانت إحدى الدول الموقّعة على الاتفاق النووي.
وقالت الصحيفة: "إن تفاصيل الاتفاق لم تُكشَف بعد، لكن من المعلوم أنه يسري لـ25 سنة وسيتضمن استثماراتٍ صينية في مجالات الطاقة والبنى التحتية في إيران، وردّاً على ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون طهران "إلى العودة إلى الوفاء بشروط الاتفاق النووي".
وتابعت معاريف بالقول، "بداهةً سارعوا في طهران إلى التبريك بالاتفاق مع الصين، الذي وصفه الخامنئي بأنه "تعاون صحيح ومنطقي". وزير الخارجية ظريف قال أن البلدين يبحثان توسيع التعاون. إنه الاتفاق الطويل الأمد الأول الذي توقّعه إيران مع قوة عظمى عالمية منذ اتفاق سنة 2001 مع روسيا، وهو اتفاق مستمر إلى اليوم.
في المقام الأول، الاتفاق يهدف إلى الاستجابة لحاجات إيران الاقتصادية في ظل العقوبات الأميركية، لكن أيضاً تأسيس تعاونٍ عسكري. الاتفاق، الذي يدمج إيران ضمن خطة "طريق الحرير" الصينية، يتناول من بين جملة أمور شراء نفط – الممنوع بيعه وفق العقوبات الأميركية – مقابل استثمارات في إيران.
وختمت معاريف، سيقوم البلدان (ايران والصين) برفع مستوى التعاون العسكري بينهما، بما في ذلك تدريبات مشتركة وأبحاث وتبادل معلوماتٍ استخبارية. واتفقا على "خريطة طريق" للاستثمارات في مجال النقل والمرافئ والطاقة والصناعة والخدمات."
المصدر: صحيفة معاريف الإسرائيلية
الكاتب: غدعون كاتس