لا تزال أصداء استهداف السفينة "ميرسير ستريت" ومقتل اثنين من طاقمها تتفاعل في الأوساط الدولية، خاصة بعد اتهام بريطانيا و"إسرائيل" لإيران وتحميلها مسؤولية الاستهداف، الأمر الذي نفته طهران رسميا، في ظل حديث متزايد عن استهداف سفن تجارية إيرانية وإسرائيلية في الخليج الفارسي وبحر العرب، لكن المختلف هذه المرة هو توجه الأنظار نحو اليمن في البحث عن خيوط الاستهداف حيث تعتقد المملكة المتحدة ان العملية قد نُفذّت من الأراضي اليمنية.
صحيفة "دايلي إكسبرس" البريطانية أشارت في مقال لها تحت عنوان "القوات الخاصة البريطانية تبحث عن قتلة الطائرات بدون طيار" إلى ان "القوات البريطانية الخاصة في اليمن بدأت بالبحث عن منفذي عملية استهداف السفينة"، كاشفة عن ان هذه الفرق "تعمل مع قوة العمليات الخاصة الأمريكية التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة وتساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية".
النص المترجم:
بدأت القوات البريطانية الخاصة في اليمن السبت، نشاطها لتعقب الإرهابيين الذين يقفون وراء هجوم بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل حارس أمن بريطاني على ناقلة نفط في الخليج.
ويعتقد أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران نفذوا العمل الوحشي بأمر من طهران. وقد دعا الجنرال السير نيك كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية، إلى الرد الغربي على الهجوم الذي أسفر عن مقتل أدريان أندروود، وهو جندي بريطاني سابق يعمل لدى شركة أمبري البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني. قائلًا: "ما نحتاج إلى القيام به هو دعوة إيران لوقف سلوكها المتهور للغاية".
وصل فريق من 40 جنديًا من SAS إلى شرق اليمن السبت.
عند هبوطهم في مطار الغيضة في المهرة، قيل إنهم يستخدمون متعاقدين محليين، مدعومين من وزارة الخارجية، ممن لديهم معرفة بالمنطقة للمساعدة في مطاردة المرتزقة الحوثيين المسؤولين. فيما يضم الفريق أيضًا وحدة حرب إلكترونية متخصصة يمكنها رصد أحاديث الاتصالات.
ويخشى أن تكون طهران قد زودت المسلحين بمركبة جوية طويلة المدى بدون طيار لتهديد السفن التجارية الدولية في ممرات تعد من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
تعتقد المخابرات الأمريكية الإسرائيلية أن الطائرة بدون طيار تم إطلاقها من شرق اليمن وتوجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة قبل أن يسيطر عامل التشغيل على الميل الأخير، ويوجه الصاروخ عبر الكاميرا إلى السفينة.
وفريق SAS يعمل مع قوة العمليات الخاصة الأمريكية التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة وتساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية. فيما أدانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل إيران للهجوم على شارع MV Mercer، على الرغم من أن النظام الإسلامي ينفي تورطه.
وقد كانت السفينة التي تم استهدافها التي تديرها زودياك ماريتايم ومقرها لندن، وهي جزء من مجموعة زودياك الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، متوجهة من تنزانيا إلى الإمارات العربية المتحدة.
من جهتها أكدت بعثة المملكة المتحدة انها سترسل رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن بريطانيا لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات في المياه الدولية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي قال إنه على اتصال دائم مع نظيره البريطاني دومينيك راب، إنه "أشار إليه بضرورة الرد بشدة".
مصدر عسكري بريطاني رفيع صرّح عقب الاستهداف ان: "كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة بدون طيار من اليمن. القلق الآن هو أن طائرة بدون طيار ذات مدى ممتد ستمنحهم قدرة جديدة".
المصدر: دايلي اكسبرس
الكاتب: MARCO GIANNANGELI