أهداف إسرائيلية في صحراء كربلاء المقدسة

كشف الموقع الإخباري الإسرائيلي "نازيف دوت نت"، عن صور ادعى فيها أنها تظهر مواقع تدريب مقاتلين تابعين لكتائب حزب الله العراقي والحشد الشعبي بإشراف من قوة القدس، على استخدام وصيانة الطائرات بدون طيار في معسكرات تدريب داخل صحراء كربلاء المقدسة. وزعم الموقع أيضاً أن العمل بهذا المعسكر قد بدأ قبل 6 أشهر، حيث خضع العشرات من العناصر لدورات تدريبية مدة كل واحدة منها 4 أسابيع، يتلقون فيها خلال عدة مراحل كيفية تشغيل هذه الطائرات وكيفية إنتاجها، وإصلاحها في حالة تعرضها للأعطال والتلف، وأخيراً يتدربون على كيفية قيادتها وضرب الأهداف بها مع ما يتخللها من إجراء مناورات جوية.

أبعد من خبر إعلامي

يثير هذا الخبر الإعلامي الحذر، من أن يصبح العراق بمناطقه الصحراوية ومراكز ألوية الحشد وفصائل المقاومة، عرضة للاستهداف الإسرائيلي. خاصةً وأن هذه الجهات أعلنت في مرات عدة، عن وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، كما عن استعدادها مؤخراً للمشاركة، في المعادلة الإقليمية التي تحمي القدس المحتلة.

ما يعني أن كل مواقع هذه الفصائل العراقية، قد تطالها ضربات إسرائيلية مقبلة عبر طائرات بدون طيار، وتحديدا في منطقتي كربلاء والنجف المشرفتين. وهذا يزيد من صحة فرضية أن إسرائيل تقف خلف الهجوم، الذي استهدف موقع فرقة الإمام علي القتالية منذ أيام.

لذلك وبما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، ليست سوى بوقاً لأجهزة الاستخبارات والقيادة العسكرية، فإن الكشف عن هكذا معلومات وتقارير، ما هو إلا رسالة مبطنة مفادها، أن كيان الاحتلال سيعمد إلى استهداف هذه المناطق قريباً.

الحشد والمقاومة العراقية تهديد استراتيجي لإسرائيل

يعتبر العراق من أبرز الدول، التي تشكل خطراً استراتيجياً على كيان الاحتلال. وقد ظهر ذلك من خلال تصريحات الشخصيات الإسرائيلية الأمنية والعسكرية، كما برز بوضوح في التقرير السنوي لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي للعام 2020، الذي كشف عن تقديراتها للحرب المقبلة، بأن المنطقة الداخلية ستُهاجَم بآلاف الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والطائرات المسيرة، من مختلف الأنواع والمهام، ومن عدة ساحات بالتوازي: لبنان، سوريا، العراق، قطاع غزة، اليمن، إيران.

كما أن المراقب للساحة العراقية يلاحظ بوضوح، أن القضية الفلسطينية صارت تشكل أهم المواضيع، لدى العراقيين شعباً وقوى. بحيث يصبح عندها تحذير إسرائيل لأمريكا بعدم الانسحاب من العراق مفهوماً.