احتفالاً بيوم الصمود اليمني نفذ الجيش واللجان الشعبية عملية مشتركة واسعة طالت العمق السعودي بأكثر من 8 صواريخ باليستية تنوعت بين سعير وبدر وذو الفقار، إضافة إلى 18 طائرة مسيرة: 12 منها من نوع صماد، و6 من نوع قاصف.
استهدفت هذه العملية جملة من الأهداف الاستراتيجية المهمة، فدكّت مقار شركة أرامكو التي تعد من كبرى الشركات النفطية في السعودية، إضافة إلى قاعدة الملك عبد العزيز العسكرية في الدمام وأهدافاً عسكرية أخرى في نجران وعسير.
بعد ستة أعوام من العدوان السعودي على اليمن وجدت السعودية نفسها أمام ورطة كبيرة، فلا أهدافها تحققت، رغم الدعم العسكري واللوجستي والمالي الذي قدمته الولايات المتحدة لها والذي قدّر بمئات مليارات الدولارات، ولا اليمن سيرضخ أمام الشروط التي وضعتها لوقف الحرب.
السعودية وللخروج من المأزق اليمني، طرحت مبادرة "للسلام" لوقف الحرب تنطوي على الكثير من المغالطات ولذر الرماد في العيون، وفيما هي طرف أساسي في الحرب تتحدث وكأنها وسيطا" نزيها، كما ان "المبادرة" تحمل ضمناً اعترافاً رسمياً سعودياً بأن التحالف الذي تقوده يستخدم الحصار، ومنع وصول الغذاء والوقود للشعب اليمني كسلاح للضغط السياسي على حكومة صنعاء.
"المبادرة" قلل الجانب اليمني من أهمتها كونها جاءت بهدف وقف اطلاق النار فقط، وقال رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام: "جاءت هذه المبادرة في ظل استمرار العدوان والحصار بإشراف أميركي بريطاني وإسرائيلي ، وهي غير منطقية في طريقة تقديمها وفيها شتائم وتهديدات لنا وهي مجرد دعوة لوقف اطلاق النار".
ومع العملية العسكرية النوعية الجديدة التي نفذها الجيش اليمني اللجان الشعبية أدركت السعودية أن آبار وامدادات النفط الموجودة داخلها، وكبرى الشركات النفطية العالمية، والدعم الذي تتلقاه من أميركا و"إسرائيل" لن يغنيها عن تحمل مسؤولية جرائمها وانتهاكاتها، فيما أكد عبد السلام قائلاً: "سنضرب أرامكو حتى لو كانت تغذي العالم كلّه"، وفي ذلك دلالة على القدرة الدفاعية والعسكرية التي بات يتمتع بها اليمنيون.
على المقلب الآخر، رأى عضو الوفد الأممي الخاص باليمن بالكلمة الثلاثية للسيد عبد الملك الحوثي والعملية العسكرية العنيفة على الأهداف السعودية مع بداية السنة السابعة للحرب، والحشود الشعبية المليونية أنه أقوى وأضخم تعبير عن عرض القوة الذي سينعكس على التفاوض في المرحلة القادمة.
شنّت السعودية الحرب على اليمن عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف عربي تقوده الرياض، إضافة للدعم السياسي واللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني – الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.
المصدر: وكالات يمنية
الكاتب: غرفة التحرير