تثير التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية اهتمام الأوساط الإسرائيلية التي ستؤدي إلى "استنفار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
موقع "والاه" العبري أشار إلى مخاوف تسيطر على الأمنيين والقيادات الإسرائيلية خاصة انهم يعتقدون ان "حزب الله يقدم دعم المنتجات الغذائية والوقود وفتح شبكة صراف آلي... ويستمر في تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة" كاشفا عن ان "وزير الأمن بني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرمان سيقدمان خططًا لإنهاء العائق على الحدود اللبنانية بتكلفة مليار شيكل العام المقبل بطريقة تمنع حزب الله من تنفيذ تهديداته".
النص المترجم:
الانهيار الاقتصادي الشديد في لبنان والفراغ الحكومي الذي نشأ في الدولة يدخلان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالة استنفار.
وبينما تعمل إيران وحزب الله على توسيع موطئ قدم في الدولة، يحذّر مسؤول أمني كبير من الوضع المتفجر الذي وصلت إليه بلاد الأرز، ما يقرّب إسرائيل من المواجهة مع جارتها. وقال إن "حرب لبنان الثالثة هي مسألة وقت".
وبحسب المصدر، بدأ حزب الله في دعم المنتجات الغذائية والوقود، وفتح شبكة صراف آلي خاصة بالمواطنين الشيعة فقط. هذا في الوقت الذي ينهار فيه النظام المصرفي وترتفع أسعار الوقود بسبب النقص الحاد في السوق.
وأشار المصدر ذاته إلى عدد من الأحداث الخطيرة التي شهدها لبنان العام الماضي، أبرزها استمرار تطوير وتقدم مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكلٍ عام ومنشآت استراتيجية مثل محطات الكهرباء والبنية التحتية للمياه ورموز حكومية على وجه خاص.
في موازاة ذلك، يواصل حزب الله التسلّح بمنظومات جويّة تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي اللبناني والمنطقة. وقال المسؤول الكبير إن "هذه قضية مقلقة جداً".
وفق كلام نفس المصدر، لا يوجد تقدم في المفاوضات حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في ظل الأوضاع السياسية في بلاد الأرز التي لا تسمح بإحراز تقدم من دون موافقة حزب الله. المنظمة من جهتها تمنع السلطة في لبنان من التنازل عن قضية إلقاء كميات كبيرة من النفايات أمام المطلة، من الجانب اللبناني، ولكن بشكلٍ يضر بالسكان. ويأتي هذا بعد ضغوط إيرانية حول الموضوع ورغم تدخل قوات اليونيفيل.
مسأـلة أخرى تقلق جداً المؤسسة الأمنية هو الجيش اللبناني، فبحسب المصدر الأمن، فإن تفكك الجيش اللبناني بسبب المشاكل الحالية سيعزز حزب الله ويساعده على السيطرة على منظومات أسلحة مثل الدبابات والطائرات وأسلحة أخرى.
وأكد المصدر الكبير أنه تم إرسال رسائل إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية مفادها أن على الولايات المتحدة أن تدعم وتقوي الجيش اللبناني لمنع حصول فراغ أمني آخر سيدخل فيه حزب الله وإيران بسرعة.
المصدر الأمني تطرق أيضاً إلى الاستعداد المتوقع من جانب الجيش الإسرائيلي في حال نشوب حرب مع حزب الله، وقال إنه "على الجيش تعزيز قدراته لأسباب عديدة من بينها القدرات الفتاكة لدى حزب الله وتعقيدات المواجهة المسلحة في دولة تفرض تنفيذ مناورة برية عميقة".
ووفق كلام المصادر الأمنية، فإن التطورات في لبنان تفرض على المستوى السياسي الحسم في الكثير من القضايا ترتبط ببناء قوة حزب الله الذي يتلقى مساعدة مستمرة من إيران.
العائق على الحدود
في غضون ذلك، سيدفع وزير الأمن بني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرمان خططًا لإنهاء العائق على الحدود اللبنانية بتكلفة مليار شيكل العام المقبل بطريقة تمنع حزب الله من تنفيذ تهديداته، بما في ذلك شن هجمات برية واسعة ضد المستوطنات القريبة من السياج الحدودي ومواقع الجيش الإسرائيلي.
وسيتضمّن العائق عمليات هندسية، وسوراً مرتفعاً، وسياجاً جديداً في أماكن حساسة وأنظمة تكنولوجية متطورة. أما في موضوع حماية البيوت الشمالية، سيجري مجلس الكابنيت مناقشة معمقة قبل شهر أيلول المقبل، يتخذ خلالها القرار بشأن تنفيذ خطة "درع الشمال".
المصدر: موقع والاه العبري
الكاتب: غرفة التحرير