إصلاح وزارة الحرب الإسرائيلية بين السيطرة والسلطة والمسؤولية

بينما تركّزت أغلب الدراسات الإسرائيلية بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية، تسلّط هذه الترجمة المكثفة الضوء على جانب آخر من النقاش الداخلي، وهو البنية المؤسسية لوزارة الدفاع الإسرائيلية ودور وزير الدفاع، كما طرحتها دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أحد أبرز مراكز التفكير المرتبطة بدوائر صنع القرار في "إسرائيل".

يقدّم مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات للقارئ هذه الترجمة الجديدة بعنوان: "إصلاح وزارة الدفاع الإسرائيلية بين السيطرة والسلطة والمسؤولية"، وهي من إعداد الكاتب والبرلماني الإسرائيلي السابق عوفر شيلح، المعروف بقراءاته النقدية للمؤسسة العسكرية. وتتناول الدراسة الثغرات البنيوية التي كشفتها أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتُقدّم تصوراً لإعادة تعريف الصلاحيات وتفعيل الرقابة المدنية وتحسين آليات اتخاذ القرار في المؤسسات العسكرية.

تطرح الدراسة سلسلة من الأفكار التي تعبّر عن القلق الإسرائيلي المتنامي إزاء ضعف التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية، وتسلّط الضوء على الإشكاليات البنيوية في العلاقة بين الوزير ورﺋﺎسة الأركان، والمؤسسات المدنية الرقابية، كما تبرز الحاجة إلى إعادة تعريف وظيفة وزير الدفاع في السياق الأمني والسياسي المستجد.

تتكون الدراسة من: ملخص تنفيذي، ومقدمة، وستة فصول. يتناول الفصل الأول تطور العلاقة بين المستوى السياسي والعسكري واستخلاص العبر من الماضي، والفصل الثاني؛ يعالج قانون أساس الجيش، وقضايا دستورية وقانونية أخرى تتعلق بصلاحيات رئيس الأركان ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، والفصل الثالث؛ يعرض أنظمة موازية في العالم عن تجارب العلاقة وتوزيع الصلاحيات بين مختلف الجهات المسؤولة عن الجوانب الأمنية، والفصل الرابع؛ يشمل توصيات هيئات الرقابة، ولجان التحقيق والباحثين الأكاديميين بشأن ترتيب العلاقة بين مختلف الجهات المسؤولة عن الأمن، والفصل الخامس؛ يستخلص استنتاجات من رؤى أصحاب مناصب سابقين عن العلاقات بين مختلف مكونات صناعة القرار الأمني، والفصل السادس؛ يناقش ثلاثة بدائل للعلاقة بين المستويين السياسي والعسكري، وﺑﺎلتحديد دور وزير الدفاع .

لتحميل الدراسة من هنا