حدثان داخل المؤسسة العسكرية رغم انفصالهما في الحيثية والوقائع إلا أنهما يسيران في المنحدر ذاته، وفي مواجهة التحديات الثقيلة نفسها، تأتّى عنهما عدة متغيرات هي في الواقع مشاكل بنيوية طافت على السطح مع الدخول في تعقيدات العملية البريّة وضربة قاعدة غولاني في حيفا.
في هذا التقرير سيتم عرض المشهدية المستجدة لواقع الجيش الإسرائيلي وكشف الثغرات وتداعياتها، والتي تنم عن منعطف قد يكون في بدايته لكنه يتجه بمنحىً خطير، ليس على الجسم العسكري فقط، بل على تماسك الجبهة الداخلية، باعتبار الجيش، الصمغ الذي ما زال حتى الآن يحافظ على ترابط التركيبة غير المتجانسة للمجتمعات الإسرائيلية.
تكشّف الثغرات
كشفت عملية استهداف قاعدة غولاني في جنوب حيفا عن:
-ضعف الاستعداد لتقبل الأثمان والخسائر في الحروب.
-خلل في وعي الجنود حول المخاطر وطبيعة العدو وإمكانياته، يعود ذلك إلى خطاب السقف العالي الرسمي الذي يعتمده المستوى القيادي تخوفاً من التأثير على دافعية الجنود في حال نقل صورة المخاطر كما هي.
-ضعف في الجهوزية النفسية للجنود، إما نتيجة حداثة الخبرة القتالية، أو الإرهاق النفسي والجسدي والمعنوي في حرب استنزاف طويلة.
-إرباك واضح في التعامل مع الضربات الموجعة على مستوى القيادة والجنود.
-اصطدام بين التصور والواقع الميداني.
-ضعف في الاحتواء الإعلامي وإدارة الأزمة. (غياب التوضيحات الرسمية المقنعة- ضبابية التصريحات- الإلتفاف على الفشل..)
-فجوة في استيعاب الصدمة من جهة، وغياب أجوبة ردم الثقة بين الجنود وقيادتهم من جهة أخرى.
المشهدية داخل قاعدة غولاني:
-تردد وتأخر في تقديم الجنود المساعدة لزملائهم المصابين.
-ردة الفعل الأولى للجنود، كانت بالتواصل مع عائلاتهم.
-صدمة نفسية مركبة سواء على من أُصيب أو من شهد الواقعة.
-رفض مبدأ بذل التضحيات على حساب إهمال المؤسسة العسكرية والسياسية.
-انتقادات حادة للجيش.
خرجت هذه المشهدية بسلسلة من التداعيات المؤثرة في مجرى الحرب:
-عدم ثقة عائلات الجنود بجدوى التضحية بأبنائهم في ظل وجود قيادة غير مسؤولة (يذكرنا يحركة الامهات الأربع في حرب لبنان الأولى)
-خلل ثقة الدنود بالقيادة والدافعية للتوجه نجو خطوط الالتحام.
-المس بقدسية الجيش، والمطالبة بتحقيقات وأجوبة واضحة وصلت حد المطالبة الجدية باستبدال القيادة العسكرية لفسلخا في التعامل مع التهديدات وتعريض حياة الجنود للخطر.
تصريحات الجنود:
-أحد الجنود الذين كان متواجدين في قاعة الطعام: "رأيت غرفة الطعام مليئة بالدماء ومدمرة، رأيت مشاهد مروعة، جرحى كانوا أحياء بالتأكيد وماتوا بالتأكيد، كان الجنود في البداية (الثواني الأولى) مترددين في الاقتراب من الجثث والجرحى لأنه كان مشهدا صادما، كان علينا إيقاظ الناس وإعطائهم أغطية لتغطية أنفسهم، وحملنا الجرحى إلى نقطة الإخلاء في العيادة"، وأضاف: "أذكر أنني عدت من غرفة الطعام لأبحث إن كان لا زال أحد هناك" .
-من جنود غولاني: "كنت أجلس مع زملائي في زاوية الطاولة، ونتحدث فيما بيننا عندما حدث فجأة انفجار جنوني، رأيت السقف أمامي ينهار وفي ثوان كان الدخان يتصاعد من كل شيء حولنا، كانت ساحة معركة حقيقية، كنت أنتظر دائمًا، كجندي، اللحظة التي سأكون فيها على خط المواجهة، لكنني لم أتخيل أبدًا أنها ستكون هنا في المؤخرة في قلب إسرائيل، لقد رأيت مناظر مروعة، وجنوداً جرحى لا شك أنهم أحياء أموات" .
-نقلا عن أحد الجرحى الجنود: "كل شيء اهتز، بدأوا بالصراخ من الألم، والمكان امتلأ بالدماء" .
-نقلاً عن الجنود الذين شهدوا الضربة: "كان هناك دوي انفجارجنوني، حتى أن الباب الحديدي مال إلى الخارج، لم نفهم حقيقة ما حدث وفجأة اخترق شيء ما السقف! لم نسمع أي إنذار، فقط الانفجار الضخم، ركضنا نحو المنطقة المحمية، ثم رأيت الكثير من الجنود بحاجة إلى مساعدة، كانوا من ملطخين جميعاً بالدماء" .
-أحد الجنود الجرحى في مستشفى بيلنسون وصف لوالده المشهد: "لقد انزلقنا على الأرض بسبب كمية الدماء، لقد كان مروعاً حقا".
-جندي في لواء غولاني: "استمرار الحرب يؤدي لأضرار نفسية وإذا استمر الجيش بسياسته الحالية لن يجد مزيدا من الجنود".
تصريحات عائلات الجنود:
-شارون تسوك، وهي صديقة مقربة لعائلة الجندي المقتول عمري تمري: "العائلة لم تستطع تقبل الأمر، من الصعب عليهم التحدث في هذه المرحلة، نطلب من وسائل الإعلام عدم حضور"
-أحد أقارب الجنود الجرحى"إن مشاهد هؤلاء الشباب، اليافعين الذين تم تجنيدهم للتو في |أغسطس، سوف ترافقهم لفترة طويلة قادمة" .
-قريبة أحد الجرحى في مستشفى هيلل يافي: "لم يتم إسقاط المسيرة ولم يتم تفعيل الإنذارات، كان من الممكن أن ينجوا الجميع، لا أريد أن أسمي ذلك فشلاً، ولكن هناك حدث خطأ ما هنا" .
-قريب آخر لأحد الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى هيلل يافي: "كانت هناك إصابة دقيقة في القاعدة، لقد تمكن أحد أفراد عائلتي من النجاة، لكن المشاهد التي رآها هو وأصدقاؤه كانت صعبة للغاية، سيتعين على القوات الجوية إجراء تحقيق شامل - لقد حدث فشل كبير هنا، لقد أبلغ سكان كريات الشرطة عن الجسم الغريب، لماذا لم يضعوا المنطقة بأكملها في موقف دفاعي لمنع وقوع هذه الكارثة كما فعلوا في قضية يوم الغفران في هرتسليا؟"
-حغيت أوهيون، التي أصيب ابنها يارين بجروح طفيفة في الحادث: "لقد حدث لهم معجزة، دخلوا غرفة الطعام حوالي الساعة 19:15، وبمجرد أن جلسوا حدث انفجار كبير، بعدها كتب لنا رسالة مفادها أنه بخير وكتب لنا أن هناك قتلى حسبما رأى، لا أفهم لماذا لا يوجد حل لهذه المسيرات؟"
-والد أحد الجرحى الذين يعالجون في قسم الجراحة بمركز "هعيمك" الطبي في العفولة: "لقد حدثت لنا معجزة عظيمة، بالأمس، بعد دقائق قليلة من الانفجار، اتصل بنا وأبلغنا ووصلنا على الفور، ونحن هنا إلى جانبه منذ ذلك الحين" .
- غاليت والدة جندي يعالج في مستشفى هيلل يافي: "كان ابني يجلس مع ثلاثة من الجنود الذين قتلوا وبقي على قيد الحياة، حدثت معجزة، أصيب وكان ينزف من رأسه، لديه شظايا كثيرة في يده وبطنه، لكن الحمد لله نجا، إنه لا يتكلم كثيراً، لا يزال يرى المشاهد الصعبة والمحزنة، أتمنى أن يتمكن من التعافي نفسياً".
-والد أحد الجنود: "لا أفهم لماذا لم نقم بتفعيل جميع أنظمة الإنذار لمنع وقوع هذه الكارثة الكبرى! آمل أن يتعافى ابني والجنود الجرحى الآخرين أيضًا من الناحية العقلية، فقد شهدوا إصابة أصدقائهم بحالات خطيرة والدم يغطيهم وهم يبكون طلبًا للمساعدة"
-وصف شوكي والد أحد الجنود المصابين في الانفجار حاتة ابنه بالقول: "ابني يرقد في مستشفى بلنسون، إصابته طفيفة نسبيا، لديه شظايا في وجهه، ولا يستطيع أن يسمع في أذن واحدة، وأجري له أشعة مقطعية، وسيخضع لفحص طبي، أنا قلق بشأن المصابين بجروح خطيرة، وبالتأكيد بشأن القتلى، إنهم متدربون في نفس الوحدة مع ابني، الأمر ليس سهلاً، لكنهم أقوياء" .
-والد أحد الجرحى: "إبني واعٍ لكن أُصيب في رأسه ولا يتذكر شيئًا" .
-عائلة أحد الجرحى الذي أصيب بجراح خطيرة، طلبوا الصلاة من أجل ابنهم يانون شبتاي بن مريم، أثناء خضوعه لعملية جراحية خطيرة في الرأس
-والدة الرقيب يوآف أغمون في جنازته: "قلت أنك لن تتركني".
-والدة الرقيب أميتاي ألون وهي تبكي: "لقد مزقوا قلوبنا دون تخدير".
-يؤاف: "بخلاف الخسائر المباشرة، لا يمكن اغفال تأثيرات العملية غير المباشرة، على نفسية الجنود مثلآ الذين كانوا يعتبروا مقراتهم أمنة طالما أنها بعيدة عن خط النار".
القضية أكبر من مجرد "توترات"
خريطة الحدث:
ما وصل للإعلام في تاريخ 15-10-2024 من "توترات" داخل وحدة إيغوز، هو في الحقيقة تراكم تعقيدات وثغرات عملياتية تعود جذورها إلى بداية العملية البريّة في الشمال، وتحديداً بعد كمين بليداً، لكن القضية هنا لا تنحصر بوحدة معينة داخل الجيش، فالوحدة التابعة للواء كوماندوس (الفرقة 98) تشترك مع ألوية اخرى في تنفيذ المهام حسب الأوامر الميدانية أشارت إليهم صحيفة "إسرائيل اليوم" بـ "مجموعة من الجنود الذين قاتلوا في جنوب لبنان"، بالتالي إن خريطة الحدث تمتد لعدة وحدات هي النخبة المتقدمة في الخطوط الأمامية، باعتبار وحدة يغوز تحديداً الأكثر قدرة على التعامل مع التضاريس الجغرافية الصعبة في لبنان، والأكثر خبرة في حرب العصابات، ومجدداً فإن تأثيرها يتجاوز وحدتها إلى كل المقاتلين على الأرض.
"منذ الحادثة، كان الجنود والقادة في وحدة إيغوز يتجولون بمشاعر صعبة للغاية، وبالنسبة لهم، كانت الحادثة القشة التي قصمت ظهر البعير"
الحدث المتفجّر
بعد كمين بليدا، وسقوط العديد من القتلى والجرحى بمن فيهم قياديين وضباط وتعريض الجنود للخطف، بالإضافة إلى الدخول بعملية إجلاء شديدة التعقيد تسبب بوقوع المزيد من الإصابات، جرى ملئ المراكز الشاغرة بقياديين جدد كبدلاء لأولئك الذين قتلوا أو جرحوا في المواجهة الصعبة مع حزب الله.
تفاصيل الكمين توضح سبب اعتراض الجنود على قرارات القيادة الميدانية:
-قرر قائد القوة الدخول سراً إلى أحد المباني في إحدى قرى جنوب لبنان عند الساعة 4.27 فجراً مستغلاَ الضباب الكثيف، فوقع بكمين لقوة الرضوان.
-جرّت الجنود إلى مواجهات على مسافة صفر، ولعدة ساعات
-جرت عدة محاولات من قبل عناصر حزب الله لاختطاف جثث القتلى.
حسب "إسرائيل اليوم" تسببت العملية باختلال ثقة الجنود في قرارات القادة، وتفجّر الحدث بعد مطالبة الجنود بالإجابة عن الاشكاليات التي وقعت تحديداً في عملية بليدا، مع مطالبات بتغيير السياسات المتبعة، وصلت حدّ التهديد بالتوقف عن المشاركة في المهمات القتالية.
"كان قرار قائد الوحدة بالتدرب يوم الغفران غير ضروري أو مهني، وأجري بهدف "إعادة ضبطهم"
يذكر أن القادة هم: قائد وحدة أغوز الجديدة المقدم س، وقائد لواء الكوماندوز المقدم عمر كوهين.
-الإشكاليات المطروحة داخل وحدات الجيش:
-طريقة اتخاذ القرارات على المستويين المهني والشخصي، بما في ذلك شروط الخدمة.
-طريقة مهاجمة بعض الأهداف.
-القرارات التي تجر الجنود إلى مواجهات مباشرة مع عناصر حزب الله وتعرض الجنود للخطر.
-الاخذ بعين الاعتبار قيود الميدان عند اتخاذ القرارت، واعتماد تقنيات مختلفة للتعامل مع أهداف العدو.
كشفت هذه الأحداث مجتمعة عن عدة ثغرات جوهرية:
-عدم التزام بالمهمة وهي إحدى مبادئ القتال في الجيش.
-عدم الثقة بقرارات القادة الميدانية التي تعتبر هي الاخرى أحد أهم قواعد الاستجابة السريعة، والمرونة الميدانية لتحييد المخاطر، أو استغلال الفرص.
-خلل تراكمي بين المستوى القيادي والجنود، كشف عن مشكلة ثقة جدّية.
-عدم تقبل الضحايا، وارتفاع الحساسية اتجاه القتلى حتى بين نخبة جنود المشاة، في حرب يكون في الاستعداد للتضحية عال، وحدوث مثل هذه التعقيدات أمر طبيعي.
-ضعف الثقة بالقدرات.
-التهيب والتهرب من الاتحام المباشر مع العدو.
-الالتصاق بالقيود الميدانية وانخفاض الجرأة والدافعية على الابتكار ومواجهة الخصم.
-تراكم الحواجز النفسية، وضعف الاستعداد النفسي لمواجهة المواقف العاطفية (الغضب والإحباط).
-ضعف المرونة التشغيلية، وسرعة التعامل مع الأحداث المفاجئة، أو الصعبة، حيث تمت عملية الإخلاء بطريقة غير مهنية واستغرقت وقتاً طويلاً حسب "إسرائيل اليوم"، ولم يتم توزيع القوات بالشكل الأمثل بين مهمة إخلاء الجرحى ومهمة مواصلة القتال. وكانت عملية إخلاء الجرحى من المنطقة معقدة وصعبة، كما أن تنسيق المعركة كان "معيباً أيضاً وغير احترافي".
التداعيات:
-كسر قدسية القرارات القيادية في الجيش وبالتالي اتساع رقعة الاعتراضات واختراق ظاهرة التمرد.
-إرباك ميداني، قد ينتج عنه قرارات أقل جرأة مراعاة لحساسية الجنود.
-ضعف في الاداء العملياتي بسبب تأثير العوامل النفسية على الجنود، والتهيب الواضح من قدرات العدو.
-مشاكل في التجنيد، استقدام قوات جديدة.
-بدء اختلال التوازن في التركيبة المجتمعية، وكسر فكرة الأمن المطلق المرتبط مباشرة بقوة الجيش، بالتالي تسلل فكرة الخوف، والتمسك القدسي بـ "البلاد".
انتقادات (الجمهور) للجيش:
-"في الجنوب والشمال، لا يزال افتقار الجيش الإسرائيلي إلى الاستعداد لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار دون إجابة" .
-"بعد نحو 3 ساعات من حدث قاعدة غولاني، لم يخرج أي قيادي إسرائيلي في إعلان للجمهور الإسرائيلي، الخزي والعار لجميع المسؤولين الذين يظهرون في وقت الإنجازات فقط لنسبها لأنفسهم" .
-"هذا المصطلح الغريب... يُقتل عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين يسقطون في الحرب، وكارثة عندما يتعلق الأمر بالهجوم... إنها ليست "كارثة الطائرات بدون طيار" بل "هجوم الطائرات بدون طيار"
-"منذ حرب الأيام الستة لم يحقق لنا الجيش الإسرائيلي أي نصر حقيقي"
- "إنهم يفضلون التضحية بالجنود من أجل الحصول على نقاط ائتمانية في لاهاي".
-"أنا على يقين أنه لو جرت المعركة بطريقة مختلفة ومسؤولة، لما كنا قد دفعنا مثل هذا الثمن الباهظ".
-"لم يعد الجيش يتعلم أو يستوعب دروس المقاتلين والمراقبين على المستوى الميداني"(عن حادثة الإيغوز).
-"هل يصدق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود قاتلوا بشجاعة كبيرة "الدروس المستفادة"؟ لا يصدقون أن الجيش الإسرائيلي لا يتعلم الدروس" (عن حادثة الإيغوز).
-"عندما يعلن الجيش الإسرائيلي عن حدث "بطولي"، فعلم أن هناك خطأ، تفعل كل شيء لمنع العدو من مهاجمتك، فأنت لا تحتاج إلى "البطولة"، لكن عندما ينصب لك العدو كمينًا، يقع ضحايا عندها يكون هناك حاجة إلى "البطولة".
-"من المهم أن يتم استبدال القادة! من لم ينجح في منصبه يستحق أن يتم استبداله!".
-"لماذا لدينا قوة جوية؟ أم أن الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى الذخيرة.. هذا ما يحدث عندما يعهد أمن إسرائيل إلى الولايات المتحدة.. لقد باعنا السياسيون والمسؤولون والجنرالات.. إنه العارط
-"توقفوا أيها الأمهات عن إرسال أطفالكم إلى الجيش حتى لا يموتوا في حروب غير ضرورية"
-إنهم ليسوا جنودًا، بل 4 أطفال تخرجوا من المدرسة الثانوية قبلي" (عن حادثة غولاني).
-"هل لدى هؤلاء الجنرالات إجابات أكثر غباء أم أن التعفن في نظام الجيش" (عن حادثة الإيغوز).
-"أعداؤنا لا يرحمون حقًا، أنت متأكد أن الحل في "أبانا الذي في السموات" (عن حادثة الإيغوز).
-"اعترفوا! إن الجيش يفشل".