"لم تتعرض انتخابات في أي بلد لعداء الخارج كما يحدث للانتخابات الإيرانية" بهذا القول اختصر الإمام علي الخامنئي مشهد الانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد غدًا، حيث تطرق في كلمة له توجه فيها إلى الشعب الإيراني إلى أهمية مشاركتهم في هذا الاستحقاق الذي وصفه بـ"الركن الرئيسي في الجمهورية الإسلامية" مؤكدًا على ان "كافة الانتخابات الماضية في ايران كانت سليمة ونزيهة وانه دون مشاركة وحضور المواطنين في الساحات لا يتحقق ركن الجمهورية في النظام السياسي الإسلامي".
وحول الحملة الإعلامية التي تُشن على إيران قال السيد الخامنئي:" الوسائل الإعلامية لأعداء إيران تسعى لتشويش اذهان الشعب من اجل دفعه على عدم المشاركة في الانتخابات... ان الشعب الإيراني كان يشارك دائما في الانتخابات ويُفشل كل مخططات الأعداء الذي يعارضون الانتخابات التي تجري في البلاد".
وعن أهمية الحضور الشعبي في هذا الاستحقاق أشار السيد الخامنئي إلى أن "إجراء الانتخابات دليل على وجود الشعب في الميدان، وان النظام يتمتع برصيد شعبي"، الأمر الذي أكد عليه مرارًا، وتابع القول:" لدينا قدرات عسكرية واقتصادية لكن قدرتنا الأهم تتمثل بالحضور الشعبي المؤيد لنظام الجمهورية".
وقد اكد الامام الخامنئي في معرض حديثه عن هذا الاستحقاق ان "المشاركة القليلة للشعب تتبعها زيادة ضغوط الأعداء على إيران" لافتًا إلى ان "انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة أصوات مرتفعة يمنحه قدرة أكبر على مواجهة التحديات".
أما بالنسبة للمناظرات التي عقدت بين المرشحين السبعة -قبل انسحاب عدد منهم في وقت لاحق- فقد رأى الامام الخامنئي ان" المناظرات الرئاسية التي جرت في إيران تشير إلى الروح التنافسية بين المرشحين" مشيرًا إلى ان هناك بعض الدول "تدير شؤون شعوبها بطريقة قبلية ولا تعرف الفرق بين صندوق الفاكهة وصندوق الانتخاب، تموّل فضائيّات لا تتوقف عن القول بأنّ: "انتخابات إيران غير ديمقراطية..!".
فيما أكد على وجوب تحقيق أوسع مشاركة في الانتخابات داعيًا إلى تحفيز الناس على التصويت، معتبرًا ان "مقاطعة صناديق الاقتراع لا تحل مشكلات البلاد".
بالمقابل رأى الامام الخامنئي ان "هناك من يطلق الكلام الفارغ حول المشاركة في الانتخابات بهدف تثبيط عزيمة المواطنين ومن ثم زعزعة استقرار البلاد(...) البعض في الداخل لديه رؤية ضعيفة ويسعى لبث اليأس.. لكن إيران قوية ومقتدرة، ولديها طاقات واسعة" داعيًا إلى "مواجهة أي انتهاك بصورة صارمة".
الكاتب: غرفة التحرير