أنشأ جيش الاحتلال الاسرائيلي فرقًا عسكرية وأمنية جديدة لا سيما بعد تسلم أفيف كوخافي منصب رئاسة الاركان، ويبدو ان انشاء وتجهيز الوحدات والفرق بات الهاجس الوحيد لدى هذا الكيان في ظل التحديات والإخفاقات التي يواجهها جيشه المحتل.
عرضت القناة السابعة العبرية تقريرًا يوم الثلاثاء عن وحدة قتالية جديدية اسمها غريب نوعًا ما أعلن جيش الاحتلال عن تأسيسها، هي وحدة "النحلة"... فما هو نشاطها؟ ولماذا "النحلة"؟
أنشأ وحدة "النحلة" المقدم بيني مائير رئيس شعبة الوحدات الخاصة في الفرقة 91، وهي وحدة تابعة للاحتياط، وتعتبر وحدة استطلاع نخبوية مهمتها الدفاع عن المستوطنات الشمالية بحسب ما اعلنت قيادة الجبهة الشمالية تحت إمرة أمير برعام "لتحييد لدغة" حزب الله كما تم وصفها.
تضم وحدة "النحلة" عددًا من السرايا، وكل سرية توكل إليها مهمة تأمين وحماية منطقة الحدود الشمالية لفلسطين مع حدود جنوب لبنان، ومنع عمليات التسلل.
وقد صرح مائير المسؤول عنها قائلاً: "إنها توفر الرد المبني على المعلومات الاستخبارية، والتعامل مع الأحداث التي تحصل بشكل مفاجئ".
والسؤال: هل حقًا ستنجح "النحلة" النخبوية في صد أي تسلل للمقاومة؟ الجواب ندركه نحن تمامًا كما تدركه وزارة الحرب الاسرائيلية!
إن الخوف من فكرة دخول الجليل ولو لساعات، والذعر من نمور المقاومة اللبنانية أجبرهم على إنشاء وحدة "النحلة" نسبة الى لدغتها، باعتبار أن لدغة النحلة موجعة! فهل يُعقل ان تقارن هجمة النمور بلدغات النحل!
والأمر نفسه ينطبق على فرقة "الجليل" والتي وفق ما اشار موقع "واللا" العبري الى"انها تتدرب وتتجهز لمواجهة عناصر حزب الله عند دخولهم الى مواقع الجيش والمستوطنات"، وهذه الفرقة يقودها العميد في جيش الاحتلال بيندر، وقد" جهزت لاستخدام كل الوسائل لمنع اية عمليات تسلل" حسب الاسرائيليين.
والجدير ذكره، ان جيش الاحتلال الاسرائيلي أنشأ بين كل مسافة 4 أو 5 كلم غرفًا محصنة على الحدود الجنوبية -الفلسطينية تحسبًا لأية مواجهات أو احتمال دخول رجال المقاومة اليها.
لكن لماذا هدر كل هذه الأموال وصرف الميزانيات، وعناء التدريبات؟ فرئيس الأركان أفيف كوخافي يعلم علم اليقين اننا "داخلون..داخلون"
الى الجليل مبدئيًا!
حسنًا، فلندعهم في أوهام تدريباتهم وأحلامهم، وظنهم بأن جيشهم قادر ومسيطر، ويستطيع الحسم في أرض الميدان! دعهم في حلمهم يعمهون...
الكاتب: سنا كجك