يتحدّث هذا الكتاب الذي أعدّه الضابط التشيكوسلوفاكي والفرنسي والكاتب العسكري "فرديناند اوتو ميكشه"، عن الحرب الخاطفة التي صاغ مفهومها بعض المفكرين العسكريين، ثم استخدمها الالمان في الحرب الاهلية الإسبانية، فنجحوا فيها، وأعادوا تطبيقها في الحرب العالمية الثانية ضد بولندا وفرنسا والاتحاد السوفييتي، ونجحوا بهذه الساحات أيضاً. فقد استطاعت المانيا النازية بواسطة استراتيجية "الحرب الخاطفة" احتلال بولندا خلال 17 يوم، وفرنسا خلال شهر واحد، بينما وصلت دباباتها الى موسكو في أقل من شهرين!
ويعدّ الكيان المؤقت أكثر من استخدم هذه الاستراتيجية ما بعد الحرب العالمية الثانية، فكانت سبباً في تحقيقه للانتصارات في حروبه وعملياته العسكرية: في حرب الـ 1956 وصلت قواته الى ضفاف قناة السويس بعد 48 ساعة من شن الهجوم، وفي سنة 1967 – حرب النكسة - تمكّنت قواته من تدمير أغلب أسلحة الجو لعدة جيوش عربية خلال 6 ساعات. لكن سوريا بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد ومصر استطاعوا استخدام هذه الاستراتيجية بنجاح ضد إسرائيل في حرب تشرين التحريرية عام 1973، وكادوا يحققوا انتصاراً كاملاً لولا خيانة الرئيس المصري آنذاك أنور السادات لسوريا، حيث تبيّن بأنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي وقتذاك "هنري كيسنجر" على كل مسار الحرب بهدف إجراء معاهدة استسلام مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبالعودة الى هذا الكتاب، فإنه اوتو ميكشه يتحدث بالتفصيل عن أسلوب هذه الحرب، كما تناول الطرق الناجعة لمقاومتها.
محتويات الكتاب
_مقدمة
_تقديم الكتاب.
_الفصل الأول: نظريتان.
_الفصل الثاني: معمل التجارب الألماني.
_الفصل الثالث: الاندفاع وتكتيكات الجيوب.
_الفصل الرابع: المعركة على الجبهات الضيقة.
_الفصل الخامس: السلاح الجوي فوق ارض المعركة.
_الفصل السادس: الفرق المدرعة.
_الفصل السابع: المدرعات في العمل.
_الفصل الثامن: تكتيكات جماعات الاقتحام.
_الفصل التاسع: اللامركزية في استخدام المدفعية.
_الفصل العاشر: اسس الدفاع.
_الفصل الحادي عشر: جزر المقاومة.
_الفصل الثاني عشر: دفاع خيوط العنكبوت.
_الفصل الثالث عشر: الهجوم الخاطف المضاد.
لتحميل الكتاب
الكاتب: غرفة التحرير