حزب اللواء السوري: وكيلُ لأمريكا وإسرائيل في السويداء

دائماً ما تحاول الأيادي الأمريكية والإسرائيلية العبث بالأوضاع في سوريا، لما يشكّله هذا البلد من عمق استراتيجي لمحور المقاومة وحركاته، وإحدى هذه المحاولات هي ما يجري منذ أشهر في منطقة السويداء من حراك تحت ستار "احتجاجات شعبية مطلبية"، لكن في الظل دعوة للانفصال عن سوريا. ويعدّ ما يسمى بـ "حزب اللواء"، أحد أبرز الأدوات الإسرائيلية والأمريكية في هذه المحاولة الانفصالية، وهذا ما لا يخفى حتى على أكثر الأشخاص عداوة لسوريا: وليد جنبلاط.

فما هي أبرز المعلومات حول هذا الحزب وعن علاقاته بالأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية؟

 _ تأسس هذا التنظيم الميليشوي عام 2021، عبر الصحافي مالك أبو الخير المتحدر من محافظة السويداء والمقيم في فرنسا.

_بحسب بيان التأسيس فإن هدف الحزب هو "استعادة الدور الحقيقي للطائفة الدرزية المبعدة بشكل "مقصود" عن المشهد السياسي في سورية منذ عقود.

_لم يجد مؤسس الحزب أي حرج في الإعلان عن مساعيه منذ البداية، للحصول على دعم من الولايات المتحدة الأميركية، مستفيداً من شمّاعة "محاربة الارهاب والقتال ضد خلايا تنظيم داعش" في ريف السويداء الشرقي على مشارف منطقة البادية.

_ بحسب مصادر إعلامية، فإن تمويل الحزب يأتي من بريطانيا وقطر أيضاً، فيما تحدّثت مصادر أخرى عن تمويل من فرنسا.

_ كشف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في إحدى المقابلات التلفزيونية منذ أشهر، أن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أخبره في العام 2021، بأن هذا الحزب على علاقة مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". وأضاف وهاب حينها بأن جنبلاط حينما أخبره بذلك، لم يكن وهاب قد سمع باسم هذا الحزب من قبل.

_ تُعتبر ميليشيا "قوة مكافحة الارهاب" بمثابة الذراع العسكرية له، والتي أنشأت بعد تحالف أبي الخير مع متزعم مجموعة عسكرية مدعومة خارجياً يُدعى "سامر الحكيم"، والذي قضى قتيلاً في حزيران / يونيو من العام 2022، في بلدة خازمة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي.

ومنذ تأسيس هذه الميليشيا، كانت على تواصل وتعاون دائم مع قوات الاحتلال الأمريكي وميلشيا "مغاوير الثورة" المتواجدين في قاعدة التنف ومنطقة الـ 55 كيلو. كما شاركت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتدريب عناصره، وكان الهدف من إنشاء هذا الفصيل أن يكون نواةً لإنشاء حماية وإدارة ذاتية في السويداء.

_ منذ تأسيسه، كان هذا الحزب محط انتقادات الكثيرين من أهالي السويداء، وفي مقدمتهم شيخ العقل "يوسف جربوع"، الذي اتهمه بأنه يحمل "مبادئ غريبة عن المجتمع"، مطالباً أجهزة أمن الدولة السورية بإيقاف ما وصفها بـ"الظاهرة غير المرحب بها" في المنطقة.

_ في منتصف العام 2023، خرجت مظاهرات احتجاجية في السويداء، لذلك يحاول الحزب منذ البداية فرض نفسه على هذه المظاهرات، تنفيذاً لمصالح أمريكية وإسرائيلية، من خلال نشر الدعوات الانفصالية والفدرالية والتعاون مع قسد، عبر دخول عناصره الى المظاهرات وحمل شعارات سياسية منها تطبيق "القرار "2254 و"اسقاط النظام"، الأمر الذي قوبل باستياء واسع في السويداء، الذين يرفضون أي شكل من الانفصال عن سوريا، ويرون بأن يحرف حراكهم عن مطالبهم الفعلية.