لا تزل حركة الاحتجاجات الغاضبة في الجامعات الأميركية تنتشر كالنار في الهشيم وطالت حوالي 38 جامعة في مختلف الولايات الأميركية، في ظل قمع الشرطة واعتقال المتظاهرين. بتناقض صارخ مع الحق في حرية التعبير والتظاهر بشكل سلمي.
في سياق آخر، يتصاعد غضب العرب في ولاية ميشيغان المتأرجحة انتخابياً على سياسة بايدن في العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالت الاعتراضات والاستقالات وزارة الخارجية الأميركية، حيث أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط استقالتها، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة بسبب هذه القضية.
للشباب الأميركي رأي آخر في حرب غزة
تستمر الحركة الاحتجاجية في الجامعات الأميركية في مواجهة السلطة السياسية الأميركية الداعمة لـ"إسرائيل"، والتي تطالب نخبها بإيقاف الإبادة الجماعية في غزة من داخل جامعات النخبة الأميركية، كما أن الانتفاضة الشابة تطالب الجامعات بفك الارتباط بأي مؤسسات على علاقة بتل أبيب.
وشهدت الأيام الأخيرة، مقاطع مصورة عن ضرب الصحفيين وسحلهم واعتقالهم في المسيرات المناهضة للحرب على غزة بسبب تغطيتهم للمظاهرات، بالإضافة إلى قمع واعتقال الطلاب والأساتذة في عدد من الجامعات.
تنذر هذه التحركات القوية ببدايات إعادة تشكيل الثقافة السياسية للشباب الأميركي، على وقع تأثيرات معركة طوفان الأقصى، ومن الجدير الإشارة أن المحتجين متنوعون فكرياً وثقافياً وطبقياً داخل الطيف السياسي والاجتماعي الأميركي، جمعهم وعاء مناهضة الحرب على غزة، وتحمل ذاكرتهم الجمعية احتجاجات الطلاب في سبعينيات القرن الماضي لإيقاف حرب بلادهم على فيتنام.
استقالة هالة غريط
أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط استقالتها، رفضاً لسياسة بلدها في التعاطي مع الحرب في غزة، وكتبت هالة على موقع التواصل الاجتماعي (لينكد إن) "استقلت في أبريل/نيسان 2024 بعد 18 عاماً من الخدمة المتميزة، اعتراضاً على سياسة الولايات المتحدة في غزة".
ليست هذه الاستقالة الأولى لكوادر أميركية في وزارة الخارجية، فسبقها استقالتين في الوزارة لنفس السبب. قبل ذلك بشهر تقريباً، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. من المرجّح أن نشهد سلسلة استقالات متتابعة خصوصاً مع وجود ضغط داخلي أميركي متعاظم، واستخدام لغة خطاب محمومة للنخب الأميركية، وتوجيه اللوم على إدارة بايدن بدعمه لكيان الاحتلال وخطابه السياسي المفضوح أمام هول الحالة الإنسانية في غزة.
الأميركيون العرب غاضبون أيضاً
وفي إطار تأثيرات الحالة الإنسانية في قطاع غزة على الداخل الأميركي، نشرت مجلة economist البريطانية مقالاً بعنوان "علينا أن نجعل بايدن يخسر": الأمريكيون العرب يتحولون إلى ترامب" تتحدث فيه عن الغضب بشأن غزة في ولاية ميشيغان المتأرجحة الذي قد تكلّف الرئيس بايدن الانتخابات لصالح منافسه ترامب، وعبّر أحد السكان بأن "واحداً فقط من المرشحين كان متواطئاً بشكل فعّال في قتل 30 ألف شخص بريء". وأشارت إلى أنّ الكثيرين من سكان مدينة ديربورن بميشيغان، الذين تعود جذورهم إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، غاضبون من إدارة بايدن بسبب دعمها المستمر لـ"إسرائيل".
وبالنظر إلى الهوامش الضئيلة في ميشيغان، التي ستكون واحدةً من الولايات القليلة المتأرجحة في حملة عام 2024، رجّح المقال أن يؤدي الغضب بشأن غزة إلى "انتزاع الرئاسة من بايدن". وأشار الكاتب إلى إلغاء معظم مساجد ديربورن احتفالاتها المعتادة بعيد الفطر. حيث أنهم رأوا أن ذلك لا يبدو مناسباً، نظراً للمعاناة في غزة.
من الجدير الذكر، أن الولايات المتحدة تتعرّض لانتقادات دولية واسعة من دول ونخب عالمية ومن جمعيات حقوق الإنسان بسبب دعمها لكيان الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
فيما يلي قائمة الجامعات الأميركية التي تشهد اعتصامات وتظاهرات طلابية داعمة للشعب الفلسطيني ومعارضة لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة:
1- جامعة براون - بروفيدنس، رود آيلاند
2- جامعة ولاية كاليفورنيا بوليتكنيك – هومبولت، كاليفورنيا
3- جامعة مدينة نيويورك - مدينة نيويورك، نيويورك
4- جامعة كولومبيا – مدينة نيويورك، نيويورك
5- كلية إيمرسون – بوسطن، ماساتشوستس
6- جامعة إيموري – أتلانتا، جورجيا
7- جامعة فلوريدا الدولية – ميامي، فلوريدا
8- جامعة ولاية فلوريدا – تالاهاسي، فلوريدا
9- جامعة جورج واشنطن – العاصمة
10- جامعة هارفارد – كامبريدج، ماساتشوستس
11- جامعة إنديانا - جامعة بوردو - إنديانابوليس، إنديانا
12- جامعة نيويورك – مدينة نيويورك، نيويورك
13- جامعة نورث إيسترن – بوسطن، ماساتشوستس
14- جامعة نورث وسترن – إيفانستون، إلينوي
15- جامعة ولاية أوهايو - كولومبوس، أوهايو
16- جامعة برينستون – برينستون، نيوجيرسي
17- جامعة رايس – هيوستن، تكساس
18- تكساس ايه اند ام – كوليج ستيشن، تكساس
19- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) كامبريدج، ماساتشوستس
20- جامعة ولاية ميشيغان – إيست لانسينغ، ميشيغان
21- المدرسة الجديدة – مدينة نيويورك، نيويورك
22- جامعة ميشيغان – آن أربور، ميشيغن
23- جامعة تافتس – ميدفورد، ماساتشوستس
24- جامعة أريزونا – توسون
25- جامعة كاليفورنيا في بيركلي – بيركلي، كاليفورنيا
26- جامعة ميريلاند – كوليدج بارك، ماريلاند
27- جامعة ميامي – أكسفورد، أوهايو
28- جامعة مينيسوتا – مينيابوليس، مينيسوتا
29- جامعة نيو مكسيكو – ألبوكيرك، نيو مكسيكو
30- جامعة نورث كارولينا في شارلوت – شارلوت، كارولاينا الشمالية
31- جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل – تشابل هيل، كارولاينا الشمالية
32- جامعة بيتسبرغ – بيتسبرغ، بنسلفانيا
33- جامعة روتشستر – روتشستر، نيويورك
34- جامعة جنوب كاليفورنيا – لوس أنجلوس، كاليفورنيا
35- جامعة تكساس، أوستن – أوستن، تكساس
36- جامعة تكساس في دالاس - دالاس، تكساس
37- جامعة فاندربيلت – ناشفيل، تينيسي
38- جامعة ييل – نيو هيفن، كونيتيكت
الكاتب: غرفة التحرير