أعدّ باحثو معهد الشرق الأوسط السياسي والاقتصادي مقالاً ناقشوا فيه مسار العلاقات السورية الصينية، خاصةً لجهة الارتباط بمبادرة الحزام والطريق الصينية. وقد بيّن المقال أهمية سوريا ومكانتها الحيوية داخل هذه المبادرة، نظرا لمميزاتها الجغرافية ومواردها الوفيرة.
كما استعرض المقال التحديات والاستراتيجيات لمستقبل التعاون ما بين البلدين، مقدماً العديد من التوصيات لتعزيز التعاون، وخاتماً باستشراف لمستقبل العلاقة الثنائية.
النص المترجم:
شهدت العلاقات السورية الصينية تطوراً وتعقيداً ملحوظاً، لا سيما في سياق مبادرة الحزام والطريق الصينية والصراع السوري. وسط الدمار الذي خلفته الحرب الأهلية السورية، برزت الصين كشريك دولي رئيسي لسوريا، حيث تتشابك المصالح الجيوسياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
وبشكل عام، تعدّ مبادرة الحزام والطريق بمثابة استراتيجية تنمية عالمية اقترحتها الصين لتعزيز التعاون الدولي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتعزيز التكامل الإقليمي بين الدول المشاركة.
وتحتلّ سوريا، باعتبارها دولة رئيسية في الشرق الأوسط، مكانة حيوية داخل مبادرة الحزام والطريق، نظرا لمميزاتها الجغرافية ومواردها الوفيرة. لذا يهدف هذا المقال إلى إظهار العلاقة بين الصين وسوريا في سياق مبادرة الحزام والطريق.
أولاً، يعرض بإيجاز العلاقة بين الصين وسوريا من خلال نظرة عامة على الخلفية والتقدم الأخير. ثانياً، يفسر سبب تعاون سوريا والصين منذ فترة طويلة في إطار مبادرة الحزام والطريق في مواجهة التحديات التي لا مفر منها، والتعاون الحالي في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، مع النظر في إمكانات وآفاق تعاونهما وسبب انضمام سوريا الرسمي. وأخيرًا، يناقش العلاقة المربحة للجانبين بين الصين وسوريا في ظل مبادرة الحزام والطريق.
نظرة عامة على العلاقات الصينية السورية
إن الصداقة الصينية السورية لها تاريخ طويل، ويعدّ طريق الحرير القديم رمزا للصداقة بين الشعبين. وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، كانت سورية من أوائل الدول العربية التي اعترفت بالصين وأقامت علاقات دبلوماسية معها.
لقد أدى الصراع المستمر منذ عام 2011 إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في سوريا، وفتح الباب أمام النفوذ والشراكة الدولية. بعد اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، اتخذت الحكومة الصينية مما تضمنه ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، كمبادئ أساسية لاستجابتها للأزمة في سوريا، وعارضت بشدة استخدام القوة لحل القضية السورية والترويج القسري لـ "تغيير النظام".
وفي العام 2018، بدأ تركيز العلاقات الصينية السورية في التحول من الحرب الأهلية السورية إلى إعادة الإعمار بعد الحرب في سوريا. ومع تحسن الوضع الداخلي في سوريا تدريجياً والتقدم البطيء للوضع الأمني، اقترحت الحكومة الصينية على سوريا في الوقت المناسب، المشاركة في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب من خلال مبادرة "الحزام والطريق". ولم تلتزم الحكومة الصينية بسياسة التسوية السياسية المحايدة للقضية السورية فحسب، بل شاركت أيضا بنشاط في المفاوضات المتعددة الأطراف التي تقودها الأمم المتحدة بشأن عملية السلام السورية، وقدمت أيضا قدراً كبيراً من المساعدات الإنسانية غير القابلة للاسترداد للشعب السوري (بمبلغ يتجاوز بكثير ما تستطيع الحكومة السورية تقديمه حاليًا)، منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011. وبمجرد انتهاء الأزمة في سوريا، سيتم اعتبار الصين شريكًا تعاونيًا ذا أولوية في مشاريع إعادة الإعمار، مما يسلط الضوء على ميزة التعاون المربح للجانبين لمبادرة الحزام والطريق.
تاريخيًا، فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، كانت الصين الشريك الأكبر لسوريا منذ العام 2019. وفي العام 2022، بلغ إجمالي التجارة بين الصين وسوريا 415.98 مليون دولار، مع تصدير سوريا للسلع بشكل رئيسي من الصابون والزيوت الأساسية، والصين بشكل رئيسي الآلات والمعدات الكهربائية والأقمشة (GACC). وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية، أجرى البلدان تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، حيث زار عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي سوريا في تموز / يوليو 2021، وقام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة الصين في أيلوال / سبتمبر 2023. وفي الشؤون الدولية، من 2011 إلى 2020 استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) على القضايا المتعلقة بسوريا في مجلس الأمن 10 مرات، داعية إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا والحد من التدخل في الشؤون الداخلية لها.
وفي تطور أحدث، وقّع السفير الصيني لدى سوريا، فنغ بياو، ومدير عام الوكالة السورية للتخطيط والتعاون الدولي، فادي خليل، مذكرة تفاهم حول التعاون في إطار الحزام والطريق في 12 كانون الثاني/يناير 2022 بدمشق نيابة عن الحكومتين. وترمز هذه الخطوة إلى أن تصبح سوريا الدولة رقم 147 التي تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق. ومن ثم أشار خليل إلى أن توقيع مذكرة التفاهم سيساعد في تعزيز التعاون الثنائي مع الصين والتعاون متعدد الأطراف مع الدول الأخرى التي تأمل في التعاون مع سوريا.
انضمام سوريا الرسمي – علاقة تعاون مربحة للجانبين
وكإطار اقتصادي بحت للتعاون، كان انضمام سوريا الرسمي إلى مبادرة الحزام والطريق في المصلحة الاقتصادية والسياسية المشتركة لكلا البلدين. فمن ناحية، بالنسبة للحكومة السورية، التي طالما تعرضت لعقوبات وتدخلات من قبل قوى خارجية منذ الحرب الأهلية عام 2011، فهي بحاجة ماسة إلى نموذج جديد للتعاون لا يتأثر بشؤونها الداخلية. وذكر بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون المركزي الصيني أنه عندما تتحدث الصين عن الشراكة فإنها تتحدث عن مبدأ جديد وليس عن الهيمنة (سانا، 2023.9).
من ناحية أخرى، بالنسبة للحكومة الصينية، فإن الموقع الجغرافي لسوريا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مهم للغاية. علاوة على ذلك، من خلال المساعدة المقدمة إلى سوريا في إطار الحزام والطريق، يمكنها أيضًا أن تعكس بأن المبادرة تؤكد على الشراكة المتساوية.
مبادرة الحزام والطريق في العلاقات السورية الصينية
وعلى الرغم من أن سوريا وقعت رسميًا على مذكرة التفاهم لتصبح دولة شريكة في مبادرة الحزام والطريق في كانون الثاني / يناير 2022، إلا أن تعاون الصين مع سوريا تم تنفيذه منذ فترة طويلة في إطار مبادرة الحزام والطريق. وفي أيار / مايو 2017، وقع السفير الصيني لدى سوريا، تشي كيانجين، وثيقتين لتقديم المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية كجزء من مبادرة الحزام والطريق مع رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية، عماد صابوني. وبالنيابة عن الحكومة السورية، أعرب صابوني عن امتنانه للمساعدة الإنسانية التي تقدمها الصين، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات في إطار الحزام والطريق خلال المستقبل (XinHua News, 2017). وفي نيسان/أبريل 2019، شاركت سوريا في منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي وشاركت في إنشاء آلية التعاون للمعايير المحاسبية للمبادرة. لذلك، بعد انضمام سوريا رسميًا إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2022، أدلى سفير سوريا السابق لدى الصين، عماد مصطفى، بتصريحات مفادها أنه على الرغم من أن البلدين قد وقعا للتو على وثيقة التعاون في الحزام والطريق، إلا أن سوريا تعتبر نفسها دائمًا جزءًا منها (بكين ديلي، 2022).
وإلى حد ما، فإن انضمام سوريا رسميًا إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2022 سيعزز العلاقة التعاونية بين البلدين ردًا على العقوبات الغربية. فقد كان لدخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ في عام 2020 تأثير سلبي كبير على ثقة الشركات الصينية في الاستثمار في سوريا، حيث تم سحب استثمارات بقيمة إجمالية قدرها 120 ألف دولار في عام 2021. وبما أن مبادرة الحزام والطريق ليست سوى إطار للتعاون الاقتصادي يمكنها فقط خلق فرص للشركات الصينية للاستثمار في سوريا، لكنها لا تستطيع توفير الحماية لها، مما أدى إلى ارتفاع المبلغ الإجمالي لسحب استثمارات الشركات الصينية في عام 2022، ليصل إلى 680 ألف دولار (MOFCOM، 2023).
ورداً على العقوبات الغربية، في سبتمبر/أيلول 2023، زار الرئيس السوري بشار الأسد الصين للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية التي دامت 12 سنة، والتي أعلن خلالها البلدان عن شراكة استراتيجية. وبهذه الطريقة، يتم تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وتتمكن الشركات الصينية من الحصول على الحماية السياسية لاستثماراتها في سوريا، مما يمكّن إطار الحزام والطريق من العمل بشكل سليم فيها أيضاً. وفي كانون الثاني/يناير 2024، أجاز مجلس الوزراء السوري لشركة صينية تنفيذ مشروع كهروضوئي بقدرة 36 ميغاواط خلال فترة زمنية أقصاها 24 شهراً، بقيمة تتجاوز 489 مليار ليرة سورية (سوري أوبسيرفر، 2024).
الجوانب الرئيسية للتعاون الموسع بين الدولتين
التعاون السياسي: على الصعيد السياسي، حافظت سوريا والصين على علاقة إيجابية. ويدعم البلدان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية والاهتمامات الرئيسية، ويدعمان بشكل مشترك الإنصاف والعدالة الدوليين. وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، عزز الجانبان تنسيقهما وتعاونهما في الشؤون الإقليمية والدولية على أساس الثقة السياسية المتبادلة.
التعاون الاقتصادي: على الصعيد الاقتصادي، تتمتع سوريا والصين بمجالات تعاون واسعة. وتركز استثمارات الصين في سوريا في المقام الأول على بناء البنية التحتية والطاقة والزراعة. ومن خلال مبادرة الحزام والطريق، كثف البلدان تعاونهما، وساهما في تطوير المشاريع الكبرى بشكل مشترك. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قاما بتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل، وتوفير دعم قوي للتنمية في كلا البلدين.
ومن الممكن أن تعمل مبادرة الحزام والطريق كمحفز للانتعاش الاقتصادي والتنمية في سوريا، نظراً للحاجة الكبيرة للاستثمارات وتعزيز التجارة. كما تحتاج سوريا ما بعد الحرب إلى تطوير هائل للبنية التحتية، بما يتماشى مع تركيز مبادرة الحزام والطريق على ذلك.
التبادل الثقافي والروابط بين الشعبين: من الناحية الثقافية، تشترك سوريا والصين في تراث تاريخي طويل. وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، عزز البلدان التبادل والتعاون الثقافي، وشاركا في تنظيم مختلف الفعاليات الثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعبيهما. علاوة على ذلك، قاما بتوسيع التعاون في قطاعات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة.
التحديات والاستراتيجيات لمستقبل التعاون
يحمل التعاون بين سوريا والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق إمكانات هائلة. أولاً، إن موقع سوريا المميز كمركز حيوي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا مفيد للبضائع الصينية للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية عبر سوريا. ثانياً، توفر الموارد الوفيرة التي تتمتع بها سوريا، وخاصة في النفط والغاز الطبيعي والمعادن، فرصاً واسعة للتعاون مع الشركات الصينية. وأخيرًا، يقدم السوق السوري إمكانات كبيرة، حيث من المتوقع أن يجذب التحسن التدريجي للوضع المزيد من الفرص الاستثمارية.
ومن أجل تعزيز الشراكة وتقليل التأثير السلبي للعقوبات الغربية، أعلن البلدان أيضًا عن شراكة استراتيجية بعد عام من توقيع مذكرة التفاهم، والتي توفر إلى حد ما الحماية السياسية للاستثمارات الصينية في سوريا. ومن خلال الانضمام رسميا إلى مبادرة الحزام والطريق، تمت تلبية حاجة سوريا إلى التعاون الاقتصادي البحت مع الدول الأخرى، وتمكنت الصين من إظهار خاصية المنفعة المتبادلة التي تتميز بها المبادرة.
على الرغم من أن آفاق التعاون بين سوريا والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق واعدة، إلا أن كلا الجانبين يواجهان تحديات معينة. أولاً، يؤثر عدم الاستقرار الداخلي في سوريا على التعاون الثنائي. ولمواجهة هذا التحدي، يحتاج كلا البلدين إلى تعزيز التواصل والتنسيق لتعزيز الحل السلمي للصراع السوري وخلق بيئة مواتية للتعاون. ومع ذلك، فإن الصراع المستمر وعدم الاستقرار في سوريا يشكل مخاطر كبيرة على الاستثمارات والمشاريع. علاوة على ذلك، فإن انخراط الصين مع نظام الأسد قد يثير انتقادات من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان. ثانيا، قد تنشأ صعوبات تتعلق بالأموال والتكنولوجيا والموارد البشرية أثناء المشروع. ويطرح التنفيذ الفعلي لمشاريع مبادرة الحزام والطريق في السياق السوري المعقد وغير المستقر، العديد من التحديات التشغيلية واللوجستية.
وللتغلب على هذه القضايا، تستطيع الصين الاستفادة من مزاياها لتوفير الدعم المالي والتكنولوجي والإداري، ومن خلال تعزيز تبادل الأشخاص والتدريب بين البلدين.
توصيات لتعزيز التعاون
ولتعميق التعاون بين سوريا والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، تم اقتراح التوصيات التالية:
1)تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، والتواصل والتنسيق بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والاهتمامات الرئيسية لبعضهم البعض.
2)زيادة التعاون الاقتصادي، وتعزيز تنفيذ المشاريع الكبرى في البنية التحتية والطاقة والزراعة، وتوسيع التعاون في التجارة والاستثمار والتمويل.
3)تعميق التبادلات وتنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية الثنائية وتعزيز التفاهم والصداقة بين شعبي البلدين.
4)تعزيز التعاون في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والصحة، والعمل المشترك على تنمية المواهب وتعزيز الابتكار التكنولوجي والصحة العامة.
5)الاستجابة المشتركة للتحديات الدولية والإقليمية وحماية السلام والاستقرار العالميين.
ويتعين على الجانبين الاستفادة بشكل كامل من إمكانات التعاون، والتصدي للتحديات بنشاط، وتعزيز العلاقات الثنائية بشكل مستمر، وتقديم مساهمات أكبر في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق والتنمية العالمية. ومع التعميق المستمر للتعاون، ستصل العلاقات الودية بين سوريا والصين إلى مستوى جديد، مما يحقق فوائد أكبر لرخاء وسعادة شعبي البلدين والمنطقة.
خاتمة
تتمتع سوريا بقيمة جيوسياسية مهمة من حيث الحاجة إلى شبكة تربط طرق النقل في القارة الأوراسية في إطار مبادرة الحزام والطريق. إن بناء البنية التحتية والتعاون في مجال الطاقة والتعاون الصناعي ومشاريع بناء الموانئ البحرية هي مجالات الاهتمام الرئيسية لمشاركة الصين في إعادة إعمار سوريا.
تمثل العلاقة السورية الصينية، وخاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق، مزيجا من الاستراتيجيات الجيوسياسية والمصالح المشتركة في سياق دولي وإقليمي معقد. ورغم أن العلاقة جلبت فوائد كبيرة لكلا البلدين، فإنها محفوفة أيضاً بالتحديات والخلافات، التي تتطلب إدارتها استراتيجية ونهجاً دقيقين من جانب كل من الصين وسوريا. ولا شك أن تطور هذه العلاقة في السنوات المقبلة، وخاصة في مرحلة ما بعد الصراع السوري، سيكون ذو أهمية جيوسياسية واقتصادية كبيرة.
باختصار، أصبحت علاقة التعاون بين سوريا والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق أقرب بشكل متزايد. تم تحقيق إنجازات كبيرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، مما يوفر دعمًا قويًا لتنمية كلا البلدين والمنطقة. وفي مواجهة المستقبل، من المتوقع أن يتعمق التعاون بين سوريا والصين، مما يساهم في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق والتنمية الاقتصادية في العالم.
المصدر: معهد الشرق الأوسط السياسي والاقتصادي
الكاتب: غرفة التحرير