تأمل الولايات المتحدة في أن ينتهج الكيان المؤقت مزيدًا من ضبط النفس في العمليات العسكرية في غزة، بعد انتهاء الهدنة التي ستستمر لأربعة أيام. كما أنها ليست متوهمة بأن الهدنة المؤقتة ستؤدي إلى وقف إطلاق النار طويلًا، إلا أنها تأمل في أن تغيّر الهدنة المعطيات الميدانية حيث ستكون إسرائيل أكثر وضوحًا حول "أين وكيف" ستدير عملياتها، بحسب ما تقوله صحيفة "هآرتس" في مقال لها ترجمه موقع الخنـادق.
النص المترجم:
في وقت سابق من هذا الأسبوع أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الضربات الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في غزة. بينما حافظ الرئيس بايدن على دعمه لهدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حركة حماس، كما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق إزاء العمليات العسكرية في جنوب غزة.
واشنطن - أعرب مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة بايدن عن أن وقف إطلاق النار المؤقت لإطلاق سراح الرهائن، لن يؤدي على الأرجح إلى وقف كامل لإطلاق النار.
ظل الرئيس جو بايدن ملتزمًا بموقفه منذ بداية الحرب "حماس لا يمكن أن تبقى جزءًا من الحكومة في قطاع غزة" وأنه يجب "اتخاذ إجراءات للإطاحة بها واستبدالها بطرف آخر". وأكدت إدارته أنها لا تتوقع أن يتغير هذا الموقف، حتى بعد وقف إطلاق النار المؤقت.
في حين أن الولايات المتحدة ليست متوهمة بأن الهدنة المؤقتة - أهم إنجاز دبلوماسي للرئيس بايدن منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر - ستؤدي إلى وقف إطلاق النار طويلًا، إلا أنها تأمل في أن تغيّر الهدنة المعطيات الميدانية حيث ستكون إسرائيل أكثر وضوحًا حول "أين وكيف" ستدير عملياتها، كما قال مسؤولون لصحيفة هآرتس.Arabic translation.
ومع ذلك، قالت الإدارة إنها تعتقد أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فضلًا عن الرغبة في إطلاق سراح رهائن إضافيين، قد يؤدي إلى تقليص نطاق العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة بمجرد استئناف القتال. وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية معنيون بمجريات الحرب، في صحف يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل من أجل وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل القريب.
في سياق متصل، أكدت الإدارة الأميركية أن معظم سكان غزة متواجدون حاليًا في جنوب القطاع، وأن أي عمل عسكري من قبل إسرائيل في هذه المنطقة سيؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين، بل إلى كارثة إنسانية.
وفي حين أصرّ الرئيس بايدن على أنه سيدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى يتم القضاء على حماس بالكامل من غزة، وأكد البيت الأبيض على عدم وجود خطوط حمراء، وقد بدأ المسؤولون الأمريكيون في الإعلان عن رغبتهم في أن تضبط إسرائيل نفسها عند تنفيذ هجمات عسكرية على المستشفيات أو ضرب مخيمات اللاجئين أو قصف جنوب غزة، بعد أن لجأ مئات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع بناء على التحذيرات الإسرائيلية. وفي نفس السياق، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا الضربات الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في غزة، وأصرّت على أنه "يجب حماية المواقع الإنسانية" وأنه "من غير المقبول إلحاق الأذى بالمدنيين الذين يحتمون في المواقع المحمية".
ومنذ ذلك الحين، أكد البيت الأبيض علنًا على أنه لا يدعم توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في جنوب غزة. "نعتقد أن لديهم الحق في القيام بذلك، ولكن هناك قلقاً حقيقياً، لأن مئات الآلاف من سكان غزة انتقلوا الآن من الشمال إلى الجنوب بناء على طلب إسرائيل".
المصدر: صحيفة هآرتس
الكاتب: غرفة التحرير