اعترافات إسرائيلية: أرقام الخسائر خلال معركة "سيف القدس" صادمة

حاول كيان الاحتلال خلال معركة سيف القدس، تزييف الحقائق حيال الخسائر التي مني بها، نتيجة لزخم الضربات الصاروخية للمقاومة والتي وصلت إلى أقصى الأراضي المحتلة، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، حيث كشف اتحاد الصناعات الإسرائيلي، خسائر الشركات الإسرائيلية خلال الـ 11 يومًا.

وكانت صحيفة يني شفق التركية قد نشرت البيان الصادر عن الاتحاد والذي يقدر الخسائر الإسرائيلية بحوالي 1.2 مليار شيكل أي ما يساو 368 مليون دولار، مشيرًا إلى أن 50 مصنعًا كانوا قد أصيبوا بشكل مباشر بالصواريخ. ولفتت الصحيفة إلى أن خسائر الاحتلال في المواجهة الأخيرة هي ضعف الخسائر التي مني بها خلال حرب 2014.

النص المترجم:

قدر اتحاد الصناعات الإسـرائيلي، الإثنين، خسـائر الشركات الإسرائيلية، خلال الحـرب الأخيرة على قطاع غـزة، بحوالي 1.2 مليار شيـكل (368 مليون دولار).

وقال الاتحاد، في بيان، إن معظم الخسارة تعود إلى تغـيب الموظـفين عن عملهم، وبقائهم في منازلهم "بسبب إطلاق الصـواريـخ التي لم تتوقف من غـزة"، موضحًا أن نحو ثلث العاملين تغيبوا في جنوب إسـرائيل، بينما لزم حوالي 10 بالمئة المنازل في الوسط.

وأكد اتحاد الصناعات أن "غياب العاملين أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الشركات الصناعية وفي المبيعات، وألحق أضرارا مباشرة بالإيرادات"، مشيرًا إلى إن 50 مصنعا إسرائـيلـيا أصيب بشكل مباشر بصواريخ المـقاومة الفلسطينية، وأوضح أن تقديراته "لا تشمل الخسائر غير المباشرة، مثل إلغاء الطلبيات".

وكانت وزارة المالية الإسرائيلية قد قدرت يوم الجمعة الفائت، الخسائر الأولية للاقتصاد في المواجهة الأخيرة مع فصائل المقاومة الفلسـطينية بنحو 7 مليارات شيكل (2.51 مليار دولار)، وقالت الوزارة في حينه ان تقديراتها للخـسائر "أولية، وهي مرشحة للزيادة". وحتى مساء الإثنين، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي تحديث لإجمالي الخسائر.

وتقديرات وزارة المالية الإسرائيلية لخسائر المواجهة الأخيرة، التي استمرت 11 يوما، هي ضعف خسائر الاقتصاد الإسرائيلي في الحرب السابقة على غزة عام 2014، والتي قدرها البنك المركزي الإسرائيلي بحوالي 3.5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار بأسعار اليوم).

وبدأ فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، تبعه وصول وفد من الاستخبارات العامة المصرية إلى قطاع غزة الجمعة، ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، السبت.

وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية منذ 13 أبريل/نيسان الماضي عن 280 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً وعدداً من المصانع والمرافق الاقتصادية.