بقرار مريب في توقيته، أغلقت شركة "يوتيوب"، 18 قناةً من قنوات الإعلام الحربي اليمني، وحركة "أنصار الله"، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي، وروضة الشهداء، إلى جانب إغلاق منصّات وطنية أخرى في "فيسبوك" و"تويتر"، مؤخراً. فيما كشف الاعلام الحربي للمرة الأولى عن صواريخ تتجاوز الرادارات الأميركية، في خطوة تؤكد مجدداً على ان الترهيب يبقى سياسةً قاصرة، وان الكلمة الأخيرة للميدان.
إلى جانب حربه العسكرية التي شنها على اليمنيين، والتي أنتجت أسوأ كارثة إنسانية في العالم، راح ضحيتها حوالي 18206 شهيداً بينهم 4096 طفلاً و2461 من النساء، إضافة 24.1 مليون معرضين لخطر المجاعة والمرض، يكمل التحالف بسياسة القمع وكم الأفواه، كمنهج واحد بحدّين، فيبطش بآلته العسكرية الدموية ويرتكب المجازر بحق المدنيين، ثم يحاول اخفاء جريمته بالتضييق على الاعلام لإخماد الصوت ودفن الصورة إلى جانب الأشلاء الممزقة. تماماً كما يستهدف أبراج الاتصالات إبان المجازر التي برتكبها حتى يعزل اليمن عن العالم، ويستفرد به من غير ضجيج.
ويشير رئيس الوفد اليمني المفاوض، ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة الإعلامية، محمد عبد السلام، ان "هذه الخطوة تعد مؤشراً سلبياً لا ينبئ بنوايا باتجاه نحو السلام، أو الاستفادة من الهدنة وخفض التصعيد القائم بقدر ما يثبت أن هؤلاء ما زالوا في خندق الاعتداء وممارسة الظلم والغطرسة واستمرار الحصار بحق الشعب اليمني". مشدداً على ان هذا القرار التعسفي "يثبت فشل الآلة العسكرية والإعلامية والسياسية والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني...من يعمد إلى مثل هذه القرارات هو من عجز في مواجهة الميدان، وفشل في مواجهة الإعلام بالإعلام، والحرب العسكرية بالحرب العسكرية".
لطالما كان الاعلام في اليمن مستهدفاً، كأحد أوجه الازدواجية الغربية في عدم احترام حقوق الصحافة والانسان والتعبير. اذ وصلت الخسائر البشرية والمادية للإعلام اليمني خلال الحرب إلى: ارتقاء 47 اعلامياً من الاعلام الوطني، أكثر من 290 من الاعلام الحربي إضافة إلى 25 جريحاً.
إضافة لذلك، فقد جرى تدمير 23 منشأة إعلامية، استهداف 30 برجاً من أبراج البث والارسال، ومنع 143 صحافياً دولياً من دخول اليمن، إيقاف بث 8 قنوات، وتعرض 7 قنوات للحجب والتشويش.
وقد بدأ هذا الاستهداف الممنهج منذ الأيام الأولى للحرب:
26 آذار/ مارس عام 2015 إيقاف القنوات الرسمية عبر قمر نايلسات (اليمن، سبأ، الإيمان)
25 أيار/ مايو عام 2015 إيقاف بث قناة اليمن اليوم عبر قمر نايلسات
8 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018 حجب قناة المسيرة الفضائية عبر نايلسات
8 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020 إيقاف حسابات شبكة المسيرة في تويتر إلى جانب حسابات عدد من العاملين فيها.
بالمقابل، عرض الاعلام الحربي اليمني، مشاهد تظهر صواريخ من أنواع متعددة، لم يكشف عن اسمائها لكن التقديرات تشير إلى انها قد تكون لصاروخ بدر 1 وذوالفقار وصواريخ مجنحة. كتأكيد على ان أي الأساليب المتبعة لن تغيّر ما أثبته الميدان من معدلات فعلية، باتت تؤتي ثمارها.
كما تتميز هذه الصواريخ، بأنها قادرة على تجاوز منظومات الرادار الأميركية التي بيعت للرياض وهي متوسطة المدى.
الكاتب: غرفة التحرير