ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تقتحم فيه امرأة من فلسطين المحتلة، حاجزاً للاحتلال الإسرائيلي، مطلقة النار على جنوده، أو منفذة لعملية استشهادية نوعية. فالنساء منذ بزوغ المقاومة المسلحة، شريكات في الفعل والتأثير، وهذا ما حصل بالأمس، عندما أطلقت الشهيدة "وفاء البرادعي" 28 رصاصة باتجاه الجنود والمستوطنين، عند مدخل مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، لتزيد الى معادلات الانتفاضة الأخيرة، عنصراً يؤكد على اهتمام كل الفلسطينيين بتحرير أرضهم.
كما تشارك نساء فلسطينيات في التحركات والمظاهرات، في الضفة والقدس المحتلة وأراضي ال 48. ولا تميز قوات أمن الاحتلال في اعتداءاتها بين رجل وامرأة، حيث تعرّضت الكثير من السيدات للاعتقال والضرب منهم.
الاستشهاديات
لا يمكننا عند الحديث عن الدور النسائي في المقاومة، أن ننسى الاستشهاديات التي نفذت أكبر العمليات النوعية في أهم وأخطر الأماكن في الكيان، ويبلغ عددهن تقريباً 11 استشهادية.
في 28 كانون الثاني 2001، شهدت مدينة القدس المحتلة، أول عملية استشهادية قامت بها امرأة فلسطينية الشهيدة "وفاء إدريس" من مخيم الأمعري في رام الله. وأسفرت العملية عن مقتل مستوطن وجرح 140 آخرين (على حسب ادعاء العدو)، ما أضاف تعقيدات جديدة على مهام أجهزة امن الاحتلال، التي كانت تركز على مراقبة الرجال الفلسطينيين فقط.
أما ثاني امرأة استشهادية فهي "دارين أبو عيشة" التي نفذت العملية في 27 شباط 2002، على حاجز لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وفي 29 آذار 2002، عقب انتهاء القمة العربية المنعقدة في بيروت، وبدء جيش الاحتلال عملية عسكرية في الضفة الغربية. قامت الاستشهادية آيات الأخرس (18 عاماً) من مخيم الدهيشة بالقرب من بيت لحم، بتنفيذ عمليتها في سوق بالقدس الغربية ما أسفر عن مقتل مستوطنين. وتبنت هذه العملية كتائب شهداء الأقصى.
ولحقهم بعد ذلك الاستشهاديات: عندليب طقاطقة، هبة دراغمة، هنادي جرادات، نورا شلهوب،
إلهام الدسوقي، ريم صالح الرياشي، سناء عبد الهادي قديح، زينب علي عيسى أبو سالم.
الكاتب: غرفة التحرير