تطور جديد في الضفة: اشتباكات مسلحة تحمي المتظاهرين

تتطور مجريات الانتفاضة الفلسطينية يوماً بعد يوم، بحيث نشهد كل يوم معادلة جديدة تضاف الى المعادلات القائمة، بين الشعب الفلسطيني وكيان الاحتلال. فبالأمس انطلقت أولى العمليات المسلحة في الضفة الغربية، بعد أن بدأ فلسطينيو الضفة والقدس المحتلة ومدن وبلدات داخل الخط الأخضر بالإضراب العام، والذي حقق نجاحاً غير مسبوق استطاع شل كيان الاحتلال.

فبالأمس اشتبك مجاهدي كتائب شهداء الأقصى مع جنود إسرائيليين، بعد اعتدائهم على مظاهرة فلسطينية عند مدخل مدينة البيرة، وسبقته بساعات في الخليل، عملية للشهيد إسلام زاهدة حاول فيها تنفيذ عملية مزدوجة، حيث أطلق النار على جنود حاجز للاحتلال، بالتزامن مع محاولته إلقاء قنبلة محلية الصنع عليهم. كما تخللت المظاهرات في مدينة رام الله إطلاق نار باتجاه جيش الاحتلال، ما أدّى إلى إصابة جنديَين بجروح.

إضراب شامل ومظاهرات غاضبة

أما صباح الأمس، فبدأت الفعاليات الشعبية في مدن الضفة الغربية والقدس ومدن وبلدات 48، إضراباً شاملا للتضامن مع قطاع غزة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على القطاع والقدس. فتم إغلاق المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس، باستثناء المراكز الطبية. وانطلقت مسيرات ومظاهرات من مراكز المدن، باتجاه حواجز جيش الاحتلال أمام المستوطنات، تزامنت مع إضراب عام وشامل أيضاً، للفلسطينيين في أراض 48. وتخلل المظاهرات، رفع الأعلام الفلسطينية وترديد الشعارات الداعمة للمقاومة.

واستشهد على إثر هذه المظاهرات والاشتباكات، 4 شهداء سقطوا برصاص جنود الاحتلال.

بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 شخص بجروح، 10 منهم إصابتهم خطيرة.

أما المدن التي شاركت في التظاهرات: الخليل وبيت لحم ونابلس والقدس وبيت إيل ورام الله.

بيان كتائب الأقصى

وشهدت رام الله ليل الاثنين، خروج تظاهرة مسلحة لعناصر في كتائب شهداء الأقصى، هددوا فيها جيش الاحتلال بالعودة للعمليات العسكرية في الضفة. تبعها صدور بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وجهته الكتائب إلى مقاتليها، تدعوهم فيه للوقوف إلى جانب إخوانهم في القدس وغزة والضفة والداخل، عبر التصعيد في وجه الجنود والمستوطنين الموجودين في الضفة. مع الإشارة إلى أن الكتائب حلت نفسها منذ 16 عام، وانضم مقاتلوها وقاداتها إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.