يطرح كتاب "فلسطين المتخيّلة: أرض التوراة في اليمن القديم"، تساؤلات مثيرة للجدل. فهل أرض فلسطين هي حقًا حيث نزل التوراة؟ يغوص الكتاب الصادر عن "دار الرافدين" في العاصمة اللبنانية بيروت، عام 2008، في البحث التاريخي ليكشف الرواية الدينية اليهودية، ويفكك مزاعم الحركة الصهيونية بأن التوراة قد أنزل في القدس.
يقول الكاتب، فاضل الربيعي أنّ "سفن سليمان لم تمخر عباب المتوسط، والحقيقة التي لا مناص من التمعن فيها اليوم: إنّ القبائل اليهودية اليمنية العائدة من الأسر البابلي هي التي أعادت بناء الهيكل في السراة اليمنية وليس في فلسطين، والهيكل لم يُبنَ في القدس قط، وليس ثمة هيكلٌ لسليمان تحت قبة الصخرة".
ويتابع "أما القدس التي يزعم أن التوراة ذكرتها، فإن النصوص العبرية... تشير إلى ثلاثة مواضيع تدعى قدس – قدش، ليس من بينها ما يمكن مطابقته على صعيد التوصيف مع القدس العربية".
يبقى الكتاب بين يدي القراء لينظروا فيه، يترك الباب مفتوحًا لباحثين آخرين ليدلوا بآرائهم لإثراء البحث التاريخي.
المصدر: دار الرافدين