مسيرة متصاعدة لإيران في مؤشر التنمية البشرية

يركز مؤشر التنمية البشرية (Human Development Index)، على أنه من أجل تقييم حالة التنمية في البلدان، يجب مراعاة الناس وقدراتهم وليس النمو الاقتصادي فقط. يقوم هذا المؤشر بتقييم السياسات الوطنية والإجابة على السؤال عن سبب اختلاف نتائج التنمية البشرية بين دولتين، لهما نفس الدخل القومي الإجمالي للفرد.

وفي أحدث تقرير لمؤشر التنمية البشرية لعام 2020، سجلت الجمهورية الإسلامية درجة 0.783، لكي تحلّ في المرتبة الـ 70 عالمياً.

ويوضح الرسم البياني أعلاه حالة المؤشرات الفرعية للتنمية البشرية في إيران في عام 2020 مقارنة بالنرويج، التي احتلت المرتبة الأولى في عام 2020. أكبر فجوة بين إيران والنرويج هي من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، وهو ما يعكس الفجوة 74٪ بين إيران والنرويج. ولكن فيما يتعلق بمتوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة، فإن أصغر فجوة بين البلدين تبلغ 10٪. الفجوة في مجال متوسط ​​سنوات التعليم وسنوات التعليم المتوقعة ليست كبيرة جدًا وتساوي 21 و19 ٪ على التوالي.

كما يظهر اتجاه تغير البيانات المتعلقة بإيران في الرسم البياني أعلاه. يوضح هذا الرسم البياني أن مؤشر التنمية البشرية في إيران خلال الفترة من 1990 إلى 2019 لديه اتجاه مستقر نسبيًا وتصاعديًا مع منحدر لطيف. لكن في نهاية الفترة، انخفض بشكل متقطع وبنسب قليلة، بحيث انخفضت قيمته من 0.799 وحدة في 2018 إلى 0.797 وحدة في 2019.

ووفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2018، احتلت إيران المرتبة 60 في مؤشر التنمية البشرية عام 2017، والمرتبة الأولى بين الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. بعدما كانت في العام 1980، تحتل المرتبة 120 في مؤشر التنمية البشرية وفقًا لتقرير التنمية البشرية لعام 2011 الذي أصدره مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكانت حينها في فئة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة.

أما إذا نظرنا الى ترتيب دول العالم بناءً على نمو مؤشر التنمية البشرية من العام 1980 إلى 2017، محسوبًا على أساس تقارير التنمية البشرية لعامي 2011 و2018، فسنجد بأن إيران هي الأكثر نمواً بين الكثير من الدول في العالم.

صعود إيران بخطوة واحدة في ترتيب التنمية البشرية في العالم

يُظهر تقرير التنمية البشرية لعام 2022، الذي تم إعداده بناءً على إحصاءات ومعلومات متعلقة بعام 2021، أن ترتيب إيران بين دول العالم من حيث التنمية البشرية قد تحسن بخطوة واحدة خلال هذا العام. بينما احتلت إيران المرتبة 77 على مستوى العالم في ترتيب التنمية البشرية عام 2020، وفي عام 2021، عندما بدأت الحكومة الثالثة عشرة أنشطتها، تم ترقيتها إلى المرتبة 76.

صعود إيران بخطوة واحدة في الترتيب العالمي للتنمية البشرية في تقرير الأمم المتحدة الجديد، بينما في التقريرين السابقين لهذه المنظمة، تراجعت إيران ثلاث مراتب في هذا الصدد. وبناءً على ذلك، لا تزال إيران من بين الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.

في تقرير هذه المنظمة، تنقسم دول العالم إلى أربع مجموعات من حيث مستوى التنمية البشرية، وهي دول ذات تنمية بشرية عالية جدًا، والتي تشمل 66 دولة، ودول ذات تنمية بشرية عالية، والتي تشمل 49 دولة، والبلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة والتي تشمل 44 دولة، والبلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة والتي تشمل 32 دولة. إيران على بعد 10 خطوات فقط من آخر دولة في المجموعة الأولى، أي مجموعة الدول ذات التنمية البشرية العالية جدًا.

إيران أكثر تطوراً من الصين والهند وإندونيسيا في المؤشرات البشرية

وبحسب هذا التقرير، فإن التنمية البشرية في إيران أعلى من 115 دولة في العالم. بعض هذه البلدان تشمل: الصين وأوكرانيا وكوبا والبرازيل والجزائر ومصر والأردن وجنوب أفريقيا وإندونيسيا ولبنان والعراق والهند. بعض الدول التي تحتل مرتبة أعلى من إيران هي: تايلاند وبيلاروسيا وعمان والكويت وتركيا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا وإنجلترا واليابان.

تخفيض درجة إيران في مؤشر التنمية البشرية إلى 0.774

في إيران التي واجهت عقوبات أمريكية غير قانونية بالإضافة إلى كورونا، شهدنا تراجعا في التنمية البشرية. بينما كانت درجة إيران في مؤشر التنمية البشرية تسير في اتجاه تصاعدي حتى عام 2018، شهدنا في عام 2019 انخفاضًا في درجة إيران في هذا الصدد، واستمر هذا الانخفاض في عامي 2020 و 2021. فقد انخفض من 0.787 في 2018 إلى 0.783 في 2019 و0.777 في 2020 و0.774 في 2021.