قد يبدو هذا الكتاب للوهلة الأولى، كتاباً يعالج موضوعاً تاريخياً ودينياً فقط، لكنه بالعمق كتاب لا يقتصر على حقبة زمنية دون أخرى، بل هو مرتبط بكل زمان. وهذا ما يبيّنه قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي في الخطب التي جُمعت منه هذا الكتاب.
فمن خلال دراسة التاريخ لا سيما الإسلامي، يتبين أمر مهمّ وهو معرفة مصداقية الخواص في اللحظة الحسّاسة، التي قد تؤدّي إلى انحراف مسيرة التاريخ أو استقامته. ولذلك فإن دراسة الحوادث التاريخية وأخذ العبرة والتجربة منها، تأتي في مقدمة الأهمية، كي يتعرف الناس الواعون على وظائفهم وواجباتهم في المستقبل، ويأخذوا عبرة من تلك التجارب ويمنعوا تكرارها.
ويقول الإمام السيد الخامنئي: "بحثنا في مسألة الخواص يكون على جانبين الأول الجانب التاريخي للخواص والذي يشمل: من هم الخواص؟ وما هي أسماؤهم. والثاني ما يجب على الخواص القيام به في أي مرحلة من مراحل التاريخ، وبمعنى آخر الخواص الذين لا يخضعون في اللحظات المصيرية إلى قيود حبّ الدنيا".
ونظراً لما تمرّ به منطقتنا والعالم، من أحداث سياسية كبرى، تشي بتغيرات مصيرية ستحصل في النظام العالمي خلال المستقبل، فإن من المفيد العودة الى هذا الكتاب مجدداً، والتركيز على ما بيّنه الإمام الخامنئي من مفاهيم وشروحات.
تقسيمات الكتاب
ينقسم الكتاب الى 5 فصول:
_الفصل الأول: خطاب الإمام الخامنئي بجمعٍ من قادة فرقة محمد رسول الله 17، التي يعدّ الفريق محمد متوسليان والشهيد القائد محمد ابراهيم همت من أبرز قادتها خلال حرب الدفاع المقدس.
_الفصل الثاني: الخواص ومسار الأمة.
_الفصل الثالث: خطاب الإمام الخامنئي في صلاة الجمعة التي أقيمت في العاصمة طهران في الـ 08 من أيار / مايو للعام 1998.
_الفصل الرابع: أمثلة من خواص الحق.
_الفصل الخامس: أمثلة من خواص الباطل.
لتحميل الكتاب
الكاتب: غرفة التحرير