الأجهزة السيبرانية الإيرانية

في وقت يتم فيه تنفيذ معظم الأنشطة الإيرانية، الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والحكومية، من خلال الفضاء الإلكتروني، برزت الحاجة الضرورية والمهمة لحماية هذا الفضاء من جميع أنواع التهديدات والهجمات السيبرانية، وخاصة الحرب الإلكترونية، ما دفع إيران إلى تشكيل قوة سيبرانية من خمسة أذرع للتصدي لهذه المهمةـ ولتشمل جميع أوجه هذه الحرب.

المجلس الأعلى للفضاء السيبراني

_يتألف المجلس من: رئيس الجمهورية (رئيس المجلس الأعلى)، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، رئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، رئيس هيئة الإذاعة و التلفزيون، أمين المجلس الأعلى القومي، والوزراء أصحاب الإختصاص، ومسؤولين ذوي الإختصاص أيضاَ في الإدارات الإيرامية المختلفة.

_من مهام هذا المجلس: إنشاء المركز الوطني للفضاء السيبراني، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن كيفية التعامل مع قضايا هذا العالم، بشكل فعال من حيث الأجهزة والبرمجيات والمحتوى، ومراقبة التنفيذ الدقيق للقرارات على جميع المستويات.

قيادة معسكرالدفاع السيبراني في مقرخاتم الأنبياء المركزي

_يتولى مسؤوليته اللواء مصطفى يزدي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الأركان للشؤون الاستراتيجية والتشغيلية لهيئة الأركان المشتركة.

_ وحدة تعتمد على القدرات الرقمية والإلكترونية، لصد الهجمات على قدرات إيران العسكرية الإستراتيجية.

_ من مهامها الأساسية تأمين منظومة القيادة والسيطرة خلال الحروب، لأنها الهدف الرئيسي في الحروب المستقبلية، حيث سيتم الاستخدام المتزامن لجميع أتواع الهجمات، في محاولة لضرب هذه المنظومة.

الجيش السيبراني الإيراني

_عبارة عن مجموعة تضم متخصصين ذوي مهارات عالية في تكنولوجيا المعلومات ومتسللين محترفين يتجنبون الكشف عن هويتهم.

_هذه المجموعة غير مسجلة رسميًا، ولا تتولى أي وكالة أو منظمة حكومية المسؤولية عنها.

_ تمتلك قدرات تقنية مكنتها من اختراق الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية، وكذلك حسابات عل تويتر Twitter ، وبعض المواقع الحكومية الغربية.

_ _في أيار 2009 ، صنفت شركة Defense Tech ، وهي شركة أمريكية تتعامل مع أمن الإنترنت، إيران من بين خمس دول تتمتع بأقوى قدرات إلكترونية في العالم.

_ في كانون الأول عام 2011 ، علق إريك شميدت الرئيس التنفيذي لشركة Google في مقابلة مع شبكة CNN ، حول أنشطة إيران على الفضاء الإلكتروني أن "الإيرانيين موهوبون بشكل غير عادي في الحرب الإلكترونية لسبب ما لا نفهمه تمامًا".

قوة التعبئة البسيج

_إن أهم الأنشطة الإلكترونية في هذه القوة،هي توفير الكمبيوتر والإنترنت ومهارات كتابة المدونات بين الأعضاء، وكجزء من هذا المشروع، تم توفير فصول مجانية لعشرات الآلاف من عناصر البسيج، وتم إنشاء الآلاف من مدونات الويب لهم للعمل فيها.

_ على صعيد آخر، تم إنشاء "مجلس سايبر" في المنظمة، من مهامه تنفيذ العمليات الدفاعية و الهجومية، تحت إشراف متخصصين في حرس الثورة الإسلامية.

الشرطة

في سبتمبر 2009 ، تم الإعلان عن إنشاء شرطة الإنترنت، و التي تم تسميتها باسم "شرطة FETA ".

_ تتمثل مهمتها الرئيسية في مواجهة جرائم الإنترنت، مثل مكافحة الاحتيال وسرقة المعلومات الشخصية والتهديدات وما إلى ذلك.

بعض الإنجازات نوعية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في شهر آذار 2019، أن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" إكتشف تعرض هاتف بني غانتس المحمول للاختراق، وأن محتوياته قد أصبحت بأيدي مخترقين إيرانيين. 

أما الإنجاز الأكبر الذي كشف عنه، فهوعندما صرح رئيس (الوكالة الوطنية الإسرائيلية للإنترنت) في حزيران 2020، عن صدهم لهجوم إلكتروني كبير تعرضت له منشآت المياه في شهرأيار، وعلى الرغم من عدم نسبه الهجوم لأي جهة، إلا أن أغلب الخبراء نسبوه لإيران، بينما أضاف هذا المسؤول أن الهجمات الأخيرة على المنشآت المائية، أظهرت أن التهديدات السيبرانية تعرض حياة المستوطنين للخطر. فلو لم يتمكنوا من وقف هذه الهجمات في أسرع وقت، لكان الكلور أو مواد كيميائية أخرى قد اختلطت بالماء في الخزانات.