خطاب السيد علي الخامنئي كما في كل مرة، يضع النقاط على الحروف، ويعيد ترتيب المشهد من جديد، سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً على حد سواء، وبمناسبة عيد العمال والمعلم في إيران، أكد في كلمته على "أن الأميركيين والأوروبيين يمنعون الدول المجاورة ممن يريدون فتح علاقات مع إيران من ذلك".
ولتفريغ العقوبات من فعاليتها ومضمونها، أشار الإمام الخامنئي إلى أن: " أفضل سبيل لإبطال الحظر الأجنبي هو السعي الحقيقي لدعم الإنتاج الوطن"، مضيفاً: " ان دعم الاقتصاد والإنتاج الوطني سيجعل العقوبات بلا جدوى وسيضطرون إلى رفعها".
السياسة الخارجية لإيران
وتعليقاً على تسريب التسجيل لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، قال السيد الخامنئي "نسمع كلامًا مؤسفًا وغريبًا من بعض المسؤولين، وهو تكرار لكلام اعدائنا والأمريكيين.. على المسؤول في الجمهورية الاسلامية أن لا يرتكب مثل هذا الخطأ الكبير، واضاف: " فيلق القدس هو العامل الأكبر في منع الدبلوماسية المنفعلة السلبية في غرب آسيا"، مشيراً إلى أن: "ضغط الغربيين لأجل أن تكون سياسة إيران الخارجية تحت رايتهم دون فائدة، هذا ما يريدونه لأنه كان على هذا النحو منذ سنوات، في أواخر عهد القاجار والعهد البهلوي، كانت إيران تحت السيطرة الغربية".
وأضاف: "لقد أخرجت الثورة الاسلامية إيران من تحت سيطرتهم، وهم الآن يحاولون استعادة تلك السيطرة، لذا فإن الجمهورية الإسلامية تتواصل مع الصين، فينزعجون، وتتواصل مع روسيا، وينزعجون".
وأكد على أن سياسة الخارجية للبلاد "لا يتم تحديدها في وزارة الخارجية"، بل كما في كل مكان في العالم، هذه من صلاحيات الرؤساء والمسؤولين رفيعي المستوى، التي تقع على عاتقهم مسؤولية اتخاذ القرار، و"وزارة الخارجية تشارك أيضًا، لكنها تنفذ في النهاية"، مشيراً إلى انه "في بلادنا أيضًا يوجد المجلس الأعلى للأمن القومي، والجميع موجودون، وهناك عملية صنع القرار، ويجب على وزارة الخارجية تنفيذها على طريقتها الخاصة".
الانتخابات
وحول الاستحقاق الرئاسي الذي ستشهده إيران في 18 حزيران القادم، قال إن: "تشويه الانتخابات ومسؤولي الانتخابات أمر خاطئ، فهي فرصة مهمة للبلاد، وهي تتم بطريقة نزيهة وشفافة، ويجب حث الشعب على المشاركة فيها، وعدم تثبيط عزيمتهم اتجاهها".
ونوّه الامام الخامنئي الى انه لا يمكن لأحد تهديد إيران وتعريض مصالحها إلى الخطر إذا شارك المواطنون بقوة في الانتخابات.
الكاتب: غرفة التحرير